اتّحاد المرأة التّقدّميّ: لا مساومة مع التحريض

​على ضوء الهجمة التّحريضيّة والتّشهيريّة الّتي شنّها متعصّبون على معلّم اللّغة العربيّة في إحدى المدارس الثّانويّة بباقة الغربيّة، السّيّد علي مواسي، أصدر اتّحاد المرأة التّقدّميّ بيانًا يستنكر فيه ما تعرّض له مواسي، جاء فيه:

اتّحاد المرأة التّقدّميّ: لا مساومة مع التحريض

على ضوء الهجمة التّحريضيّة والتّشهيريّة الّتي شنّها متعصّبون على معلّم اللّغة العربيّة في إحدى المدارس الثّانويّة بباقة الغربيّة، السّيّد علي مواسي، أصدر اتّحاد المرأة التّقدّميّ بيانًا يستنكر فيه ما تعرّض له مواسي، جاء فيه:

'نستنكر في اتّحاد المرأة، وبشدّة، ما أقدم عليه بعض المحرضين، باسم الإسلام، من حملة تحريض وتشويه وتهديد خلال الأسبوع الأخير، ضدّ الأستاذ علي مواسي، معلم اللّغة العربيّة في إحدى المدارس الثّانويّة بباقة الغربيّة، لاختياره رواية (أورفوار عكّا) للكاتب الفلسطينيّ علاء حليحل، والّتي تتناول حصار عكّا على يد نابوليون بونابرت وجنده وصمود أهل عكّا، وذلك بادّعاء أنّ فيها مشاهد وتعابير (خادشة للحياء)، وهي حملة توّجت ببيان صادر عن بعض الهامشيين، يطفح بالاتّهام والتّهديد'.

وأكد البايان: 'نحن نؤكد على دعم الدور الوطني والتقدمي والتنويري لكل معلم، ونرفض كل الإملاءات عليه، سواء من قبل السلطات أو الشاباك أو الطائفيين أو المتعصبين والمنغلقين، ونؤكد على وقوفنا ضد من يصرّ على مهاجمة كل فكر تّنويريّ أو وطني، ونعمل ما بوسعنا لجعل مدارسنا ومؤسساتنا الوطنية إطارا ومنبرا حرا ونقديا لبناء الهوية والشخصية المستقلة الحرة والواعية. كما نحذر من استغلال التّفاوتات في وجهات النّظر التّدريسيّة والتّربويّة من أجل التّخويف والتّهويل والتّحريض على معلّم أو مدرسة باسم الدّين أو باسم أيّ مرجعيّة أخرى'.

وتابع البيان: 'نحن نعلم أن في المناهج التّعليميّة، الأدبيّة والعلميّة، من المواقف الجنسانيّة، ما هو أكثر بكثير من الرّواية الّتي اختارها المعلّم مواسي، وفيها أيضًا تشويه للهويّة واللّغة والتّاريخ بهدف الأسرلة، لكنّ هؤلاء لم يثوروا أو ينتفضوا ضدّ كلّ ذلك، واختاروا أن يكرّسوا هجمتهم ضدّ معلّم يُشهد له بعمليّته ومهنيّته وعطائه، ولا أهليّة لأي كان لأن ينصّب نفسه رقيبا على شؤون التّربية والتّعليم الّذي في سبيله يبذل الكثيرون من التّربويّين والمعلّمين جهدًا عظيمًا، علينا أن نفتخر به'.

واختتم البيان: 'نؤكد في النهاية على أن مدارسنا ومؤسساتنا التربوية هي أهم ما بقي لنا من صرح نريده حاميا لهويتنا، مطورا لها، راعيا لقيم الإنسان ومكانته وحقه في الحرية والتحقيق الذاتي والمساهمة في بناء مجتمعه والنضال من أجل حقوق شعبه. وحقنا بل وواجبنا جميعا حماية مدارسنا من التعصب والمتعصبين، الطائفية والطائفيين، الظلامية والظلاميين، الخنوع والخانعين.

لنربي أجيالنا على الكبرياء والحرية، على الفكر المستقل والإبداع، على الاختلاف والحب، بناء الإنسان هو ما بقي لنا!'

التعليقات