عواودة لـ"عرب 48": زيارة أهرونوفيتش مفاجئة؛ طه: استقباله يمس بكفر كنا

نحن كمجلس محليّ نريد إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وطلبنا كان تقديم مرتكبي الجريمة للعدالة* أهرونوفيتش يزور كفر كنا وعبر عن دعمه لأفراد الشرطة فيها

عواودة لـ

وصل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهرونوفيتش، إلى قرية كفر كنا، صباح اليوم الجمعة، وذلك بعد أسبوع من جريمة إعدام ابن القرية الشاب خير الدين حمدان على بنيران أفراد شرطة.

والتقى أهرونوفيتش مع رئيس المجلس المحلي في كفر كنا، مجاهد عواودة، ونائبه بحضور قوة من الشرطة على رأسها قائد منطقة الشمال.

قال رئيس مجلس كفركنا المحلي، مجاهد عواودة، لـ”عرب ٤٨”، إن “زيارة وزير الأمن الداخلي أهرونوفيتش إلى كفركنا كانت مفاجئة، ولم نتوقعها إلّا أننا استغليناها لتهدئة الأوضاع من كلا الطرفين، أهل البلدة والشرطة”.

وأضاف عواودة: “نحن كمجلس محليّ، نريد إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث وإعدام الشاب حمدان، وسنعمل على كافة المستويات القضائية”.

وعن الزيارة وما دار بين الوزير ورئيس المجلس، قال عواودة إن “طلبنا كان تقديم مرتكبي الجريمة للعدالة، وقلنا له إننا سنستمر في المسار القضائي حتى المحكمة العليا، وهو احترم طلبنا ووافق عليه”.

وقال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، واصل طه، لـ”عرب ٤٨”، إن “استقبال أهرونوفيتش من قبل رئيس المجلس ونائبه يمس بالشهيد وأهل الشهيد وأهالي كفركنا عموماً، وخاصة أنه الوزير المجرم المسؤول عن عملية إعدام الشاب حمدان، فهو من حرّض وأفراد الشرطة نفّذوا أوامره”.

وأضاف: “نحن نستنكر هذه الزيارة، ونطالب حتى بإقالة هذا الوزير، ونشدّد على أن استقباله يعد مساساً بنا جميعاً”.

ويذكر أنه منذ جريمة قتل حمدان شهدت كفر منا احتجاجات على الجريمة، اعتقلت الشرطة خلالها عشرات المواطنين من أبناء القرية.

واجتمع أهرونوفيتش مع ضباط الشرطة في منطقة الشمال وأعلن عن دعمه لأفراد الشرطة المنتشرين في كفر كنا.

وقال مصدر في الشرطة إن 'الوزير جاء من أجل إعطاء إرشادات لأفراد الشرطة والاطلاع عن كثب على عملهم خلال الأسبوع الأخير، في محاولة للحفاظ على النظام ومنع أعمال شغب'.

وأثارت تفوهات أطلقها أهرونوفيتش مؤخرا وطالب فيها أفراد الشرطة بإعدام أي عربي يتعرض ليهود، غضبا عارما في أوساط الأقلية الفلسطينية في الداخل وتنديدا من جهات إسرائيلية واسعة أيضا.

التعليقات