في أعقاب لقاء وزير الأمن الداخليّ، يتسحاق أهرونوفيتش، صباح اليوم مع رئيس المجلس المحليّ في كفركنا، مجاهد عواودة، ونائبه بحضور قوة كبيرة من الشرطة، توجّه موقع 'عرب 48' لعائلة الشهيد للحديث عن هذه الزيارة التي تمسّها بشكل كبير كما أوضحت للموقع.
وقال ابن عم الشهيد، رافع أمارة/حمدان، لـ'عرب 48'، إن 'زيارة هذا الوزير واستقباله من قبل رئيس المجلس المحلي ونائبه تمس بالشهيد وعائلته والبلدة كلها، وخاصة أن هذا الوزير يتحمّل مسؤولية إعدام خير من خلال تصريحاته'.
وأضاف إن 'هذا الوزير الذي استقبلوه اليوم وقالوا إنه حضر بهدف التهدئة، هو ذاته الوزير الذي نعت الشهيد خير بالمخرّب، وهو ذاته الذي عبّر عن دعمه لأفراد الشرطة الذين نفّذوا عملية الإعدام الميداني للشهيد، ولو أراد التهدئة لدعى إليها من اليوم الأول وليس بعد اعتقال قرابة الـ40 شابًا من كفركنا'.
وانتقد أمارة رئيس المجلس المحليّ وقال إن 'طيلة أيام الإشتباك مع الشرطة، وإغلاق القرية والإعتقالات المتزايدة، وعندما كنّا في أمس الحاجة لوقفة جدية من قبل المجلس وإدارته، لم نرى الرئيس ولا المجلس المحلي بيننا، ولم يطبّقوا أي من تصريحاتهم، فكيف لهم الحق في استقبال الوزير اليوم'.
وعلم موقع 'عرب 48'، أن عائلة الشهيد لم تكن تعلم عن هذه الزيارة رغم أنها أحق الناس بمعالجة الأمور التي تمسّها وابنها الذي استشهد بدم بارد، بل علمت من خلال وسائل الإعلام.
وقال والد الشهيد، رؤوف حمدان، لـ'عرب48': 'هدف زيارة أهرونوفيتش هو بث الفتنة والشقاق بيننا، فهو يريد كسر الإجماع الوطني على ضرورة محاسبته وتحميله مسؤوالية الجريمة، لكن هذه الحيلة لن تنطلي علينا'.
وأضاف رؤوف حمدان: 'آسف على على كل من حضر واستقبل اهرونوفيتش وأسأل كيف قبلوا الجلوس معه؟ هل قام بمشاورة أعضاء المجلس المحلي واللجنة الشعبية وكل الأطر في كفركنا والخارج قبل اتخاذ هذه الخطوة؟ عندما شاهدت هذا المنظر المقزز ثارت أعصابي ..أسأل من جلس مع أهرونوفيتش:هل قدم الاعتذار على قتل ابني بدم بارد؟'.
وقبل التقاء أهرونوفيتش برئيس المجلس المحليّ، كان قد صرّح بأنه التقى بلواء شرطة الشمال، وأعلن عن دعمه لرجال الشرطة المنتشرين هناك.
وقال مصدر في الشرطة ظهر اليوم، إن 'الوزير جاء من أجل إعطاء إرشادات لأفراد الشرطة والاطلاع عن كثب على عملهم خلال الأسبوع الأخير، في محاولة للحفاظ على النظام ومنع أعمال شغب'.
التعليقات