أبو سنان: مواطنون يدعون للتسامح والتعقل

المتابعة تنقل جلستها إلى أبو سنان * مواطنون يناشدون الأهالي إلى التنبه والحذر من دسائس المغرضين أو الجهلة الذين لا يدركون عواقب مثل هذه الاحداث وتداعياتها الوخيمة على النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي والعيش الواحد المشترك

أبو سنان: مواطنون يدعون للتسامح والتعقل

اضطرت لجنة المتابعة التي التأمت في الناصرة اليوم لإلغاء اجتماعها  والتوجه إلى قرية أبو سنان التي تعصف بها أحداث مؤسفة  وذلك من أجل الإسهام في تهدئة الخواطر وإصلاح ذات البين.

وتوجه أعضاء لجنة المتابعة إلى أبو سنان بشكل جماعي لعقد لقاءات مع المسؤولين وبذل الجهود لاحتواء الفتنة الطائفية التي اندلعت في القرية.

وفي سياق تطورات الأحداث، دعا العديد من سكان قرية أبو سنان إلى مواصلة المساعي لطي صفحة الشجار الذي شهدته القرية بساعات الليل وأوقع عشرات الجرحى، ومناشدة الجميع  إلى التعقل والمحافظة على بلدهم وعيشهم الواحد ومصيرهم الواحد وأن يحفظوا أنفسهم وأبناءهم وممتلكاتهم من العبث والعنف.  

وناشدوا جميع السكان إلى التنبه والحذر من دسائس المغرضين أو الجهلة الذين لا يدركون عواقب مثل هذه الاحداث وتداعياتها الوخيمة على النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي والعيش الواحد المشترك بين أبناء البلد الواحد.

ووسط هذه الدعوات، تتواصل  مساعي التهدئة وإخماد نيران الفتنة الطائفية التي اشعلت شجارا في القرية التي يعمها منذ ساعات صباح، اليوم السبت، الهدوء الحذر، فيما تواصل العديد من الشخصيات المحلية والقيادات الدينية والسياسية في مشاوراتها للتهدئة.

وكان  شجار عنيف قد وقع بمقهى بالقرية، أصيب خلاله العديد من الأشخاص، حيث ونقلوا على أثرها إلى المشفى للعلاج، وامتد الشجار ليصل حد إطلاق النار بين المتنازعين، ما أسفر عن جرح العشرات، إذ تواصل الشجار والتوتر لساعات، حيث فشلت الشرطة التي دخلت القرية بقوات معززة السيطرة عليه وتطويقه.

ونشرت الشرطة قواتها في مناطق مختلفة من القرية، بعد أن فشلت في تطويق الشجار وفقدت السيطرة على زمام الأمور، إذ تطور الشجار وسط تواجد مكثف لقوات الشرطة، وتعرضت بعض البيوت في القرية لأضرار كبيرة جراء إطلاق الرصاص والقنابل والحجارة عليها.

وفي حديث لـ'عرب48' مع نعمة صبح التي تعرض بيت والدها وأعمامها لأضرار كبيرة بالإضافة لإصابة عدد كبير من أفراد الأسرة بإصابات منها إصابات خطرة، تحدثت بأسى وألم حيال الأحداث التي شهدتها القرية، وناشدت وسائل الإعلام توخي الحيطة والحذر في نقل الإحداث وعدم تضليل الراي العام والمساهمة في تهدئة الخواطر والامتناع عن التغطية الصحفية التي من شأنها تأجيج الأوضاع  ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث القرية.

وقالت صبح: 'نسعى من أجل أن يسود الهدوء بالقرية وتعود المياه لمجاريها، لم نتوقع أن ينهال علينا فئة من المواطنين بإلقاء الحجارة و إطلاق الرصاص والقنابل على بيت العائلة والأعمام،  تربطنا علاقة وطيدة مع جميع أهالي القرية، علاقتنا كمسلمين ودروز ومسيحيين ممتازة وعليه ما حدث من إعتداء على بيت العائلة كان بمثابة صاعقة، والإنسان الذي يخالف القانون ويعتدي على حرمة المنازل والمواطنين يجب أن يعاقب'.

وأشارت إلى أن خلفية اندلاع المواجهات في أبو سنان كانت بسبب قيام بعض طلاب المدرسة لبس الكوفية حدادا على روح الشهيد خير حمدان من كفر كنا الأمر الذي أثار مشاكل في المدرسة، وعليه  تقرر عدم لبس الكوفية على الرغم  أن القانون لا يفرض أو يحظر لبسها في المدارس.

ولتفادي المشاكل، تقول صبح: 'خلع الطلاب الكوفية حفاظا على الهدوء وعدم وقوع أية مشادات،  ونستغرب اندلاع الشجار وتطوره، لذا أتوجه إلى رجال الدين بأن  يتدخلوا لإصلاح الوضع في القرية، نحن أبناء بلد واحدة ووحياتنا مشتركة، يجب أن نتبادل الإحترام والمحبة والتسامح بدلا من إطلاق الرصاص والقنابل والحجارة'.

أما إبراهيم سرحان  فقد وصل الرصاص إلى غرفة طفله الصغير ، وسرد لـ 'عرب 48' ما حدث قائلا: ' تلقيت بساعات الليل اتصالا بأن إخوتي أصيبوا جراء تعرضهم لإطلاق رصاص وإلقاء حجارة على بيوتهم،  توجهت  لمنازلهم في محاولة لنقلهم للمستشفى'.

وتابع سرحان: 'لقد تعرض بيتي لإطلاق رصاص بصورة مكثفة وقد اخترق الرصاص غرفة طفلي، وبفضل من الله لم يكن إبني في الغرفة، اتصلت بالشرطة للوصول للبيت، ولا أعرف لماذا تم إطلاق النار على بيتي بالذات، بالرغم من عدم تدخلي في كل المشاكل التي حدثت في القرية'.

 

التعليقات