ضمن المساعي المتواصلة للقيادات السياسية والدينية من المجتمع العربي للصلح والتهدئة وطي صفحة الشجار الذي شهدته قرية أبو سنان، تتوافد العديد من الوفد للقرية لمساندة أهالها ودعمهم في تجاوز وتخطي الأزمة التي تمر عليهم، إذ وصل العديد من رجال الدين من مختلف الطوائف، كذلك وصلت وفود من منطقة النقب والجليل، والتقى 'عرب 48' بالعديد من الشخصيات الدينية التي سلطت الضوء على المساعي والجهود المبذولة لتثبيت السلم الأهلي في القرية.
الخوري جريس قسيس: قادرون على رأب الصدع ومنع الشر في أبو سنان ولا نريد هذه الحادثة أن تمتد لمناطق أخرى
وفي حديث لــ'عرب48' مع الخوري جريس قسيس من الجديدة أشار إلى أنه عمل لمدة 14 سنة كمربي في مدرسة الثانوية في أبو سنان، ودائما سادت روح المحبة والإنتماء مع كل الطوائف، لافتا إلى أن القرية بمثابة بيت لعائلة واحدة، قائلا إن 'الأحداث الأخيرة المؤلمة التي وقعت في البلدة لا يقبلها أية ضمير، ومسؤوليتنا كرجال سلام في المجتمع العربي أن نعمل على الوحدة وعدم السماح بالفتنة أن تمزق صفوفنا'.
وأضاف قسيس : 'نحن نرفض ما حدث في أبو سنان، لهذا جئنا إلى هذا البلد وكلنا ثقة بأهله الطيبين بأنهم قادرين على التسامح والعيش بمحبة كما عهدناهم دوما، نريد أن نستمر بنهج الحياة المشترك الذي اعتدنا عليها بطوائفنا المختلفة وانتمائنا لإنسانيتنا'.
وتابع: 'نحن قادرون على رأب الصدع ومنع الشر في أبو سنان ولا نريد هذه الحادثة أن تمتد لمناطق أخرى، الشيطان كان ملاك من الملائكة وعندما عصي أوامر الله، طرده الخالق وأصبحت كلمة الشيطان كلمة شريرة، والشيطان هو الذي يقوم بكل عمل شر، في هذه الأيام الشر زاد والعنف تفاقم والمشاكل تزداد، وكل هذه الأمور ترتكز علينا نحن البشر العقلاء والمشايخ لنتمكن من السيطرة على هذه الروح الشريرة'.
التعليقات