أعرب عدد من المصابين وذويهم لـ'عرب 48' مساء اليوم الأحد، عن إستيائهم الشديد من تقاعس الشرطة في التحقيق في أحداث أبو سنان، وقال توفيق شامي، شقيق المصاب منير شامي:' بداية آمل أن يعود جميع المصابين لبيوتهم معافين خاصة وأن البعض منهم يعاني من إصابات بالغة، أخي منير لديه ثلاثة أبناء ويزعجه ما يحصل في القرية، نحن في أبو سنان نعيش منذ عشرات السنين بآمان وسلم ومحبة بين الديانات الثلاث، توجد حياة مشتركة بيننا ونحن شركاء في الماضي والحاضر والمستقبل، وهناك الكثير من الأمور التي تجمعنا ولن نتفرق خاصة في ظل وجود العقلاء من أهل البلد'.
وأكد بأن 'مطالب عائلات المصابين هي أن يتعامل القانون بأحداث أبو سنان بعدل وانصاف، ويتعين على الشرطة التحقيق واعتقال كل من يحمل سلاح،ا نريد من العقلاء في أبو سنان والمنطقة رأب الصدع لأننا نريد حياة كريمة لأبنائنا ولنا جميعا في أبو سنان'.
ويتساءل المصاب سند نصرة من أبو سنان والذي أصيب بشظايا قنبلة في أنحاء جسده لماذا لا تتعامل الشرطة مع السلاح المنتشر في أبو سنان بشكل صارم؟ لماذا لم تردع الشرطة المعتدين الذين اطلقوا النار والقنابل؟ وحتى الآن لم تحقق والأدلة كثيرة لمعرفة من قام بإلقاء القنبلة على الشبان المصابين الذين يرقدون في المستشفى'. وتابع:' صحتي جيدة والحمد لله لكننا نريد من الشرطة أن تتعامل بإنصاف وعدل والتحقيق واعتقال كل من شارك بالإعتداءات والعنف في أبو سنان'.
وأعربت أم سند عن 'قلقها من تكرار أحداث أبو سنان في حال استمرت الشرطة بالتقاعس في قضية التحقيق وإعتقال الشباب الذين خططوا وقاموا بأعمال العنف في القرية'. وقالت:' أصيب إبني وشباب آخرون واستمروا لمدة ساعة تقريبا ينزفون ولم يُسمح لسيارات الإسعاف بالدخول، لا شيء يستحق كل هذا العنف بحق الشباب، فنحن أبناء بلد واحد، لا نريد لمثل هذه الأحداث أن تتكرر اليوم وبفضل من الله نجى جميع الشباب من حالة الخطر، ولا نريد أن يصاب بأذى أي شخص من أبو سنان، لهذ اطالب بتطبيق القانون على الجناة ومن ثم أطالب رئيس المجلس المحلي بمتابعة قضايا التحقيق في الاعتداء على ابني وعلى الشباب الآخرين'.
ويأمل المصاب أحمد سعيد الذي أصيب بكسور في قدميه بأن تتحسن الأوضاع وإلا ستنزلق أبو سنان والمجتمع العربي إلى منزلق خطير تتبعه إشكالات كثيرة'.
وقال الشاب وائل نصرة أخ لأحد المصابين في أبو سنان :' الشباب في أبو سنان سيلتزمون بالتوافق مع كبارنا وشيوخنا وعقلاء البلد من رجال الدين ومن اللجنة التي سنقوم بتعيينها، لنضع مطالبنا أمام الجميع لمنع تكرار مثل حالات العنف التي وقعت هذا الأسبوع'.
التعليقات