يسود الهدوء منذ ساعات صباح اليوم الأحد، قرية أبو سنان، فيما تتواصل السماعي للصلح وتجاوز الأزمة الأخيرة، إذ كثفت العديد من الشخصيات المحلية والقيادات الدينية والسياسية جهودها للحفاظ على للتهدئة.
وضمن الجهود الشعبية لاحتواء الأزمة في أبو سنان وعودة السلم الأهلي للقرية، أقامت مجموعة ناشطين من القرية صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' تحت عنوان 'كلنا أبو سنان'. وأطلقت الصفحة على إثر الأحداث المؤسفة التي عصفت بالقرية، وتهدف إلى نشر رسالة محبة وتسامح وتآخي بين أبناء الشعب الواحد وتخطي الأزمة.
وقد حصدت الصفحة خلال ساعات قليلة أكثر من ألف مشارك ومعجب الذين نشروا منشورات تدعو إلى تهدئة الأوضاع والتآخي والتسامح، وأشاد العديد من الأهالي بهذه الروح التي تنبذ الفرقة وتحارب التصعيد وتدعو إلى المحبّة والألفة بين الأهالي.
وفي الوقت الذي تواصل لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية جهودها ومشاوراتها للصلح والتهدئة، حذرت اللجنة من تداعيات الأحداث التي تشهدها قرية أبو سنان على مجمل العلاقات والنسيج الاجتماعي بالمجتمع العربي في الداخل، ودعت إلى التعقل ورص الصفوف والوحدة لوأد الفتن وتجاوز التحديات التي تعصف بالمجتمع، وشددت على ضرورة تهدئة الخواطر وإصلاح ذات البين واعتماد لغة الحوار والتسامح بعيدا عن العنف.
واتخذت لجنة المتابعة في اجتماعها المشترك مع مسؤولين من قرية أبو سنان ورجال دين تشكيل لجنة صلح لوضع خطة عمل لرأب الصدع وحل النزاع الذي يعصف بالقرية.
هذا وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة الأمور وزيارة جميع المصابين في المستشفيات، وأكد المجتمعون أن أبو سنان هي عائلة واحدة وما حدث كان على مستوى أفراد وليس على مستوى طوائف، ودعوا إلى الصلح وإلى معاقبة المخالفين من خلال القانون، وتوجه جميع المشاركين في اجتماع لجنة المتابعة لزيارة للعائلات التي تعرضت لاعتداء.
وشهدت القرية أمس السبت، إضرابا عاما، شمل جميع المرافق والمؤسسات العامة والمحال التجارية، وذلك استنكارا للشجار المؤسف الذي نشب في ساعات الليل وتواصل حتى الفجر وخلف عشرات الجرحى، حيث فشلت الشرطة التي دخلت القرية بقوات معززة السيطرة عليه وتطويقه.
التعليقات