مؤتمر بأم الفحم يناقش "تحديات النساء "المرابطات"

قدم المحامي عمر خمايسي محاضرة حول دور المرابطات في المسجد الأقصى مع نظرة القانون الإسرائيلي لذلك ، حيث تطرق إلى الاهتمام الكبير بهذا الملف على مستوى المحافل السياسية والقانونية في المؤسسة الإسرائيلية بما في ذلك الكنيست.

مؤتمر بأم الفحم يناقش

عقدت مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى  قبل أيام مؤتمرها السنوي الخامس تحت شعار ' قراءة في المشهد المقدسي حول تحدي النساء المرابطات ' ، وذلك وسط مشاركة واسعة من أعضاء المؤسسة ومندوباتها ونصيراتها من كافة بلدات الداخل الفلسطيني ، وأستضاف المؤتمر الشيخ عبد الكريم حجاجرة رئيس مؤسسة الصدقة الجارية والمحامي عمر خمايسي رئيس هيئة مركز محامون من أجل القدس .

وأفتتح المؤتمر الذي عقد في المدرسة الأهلية بمدينة أم الفحم بآيات من القرآن الكريم تلتها لمياء الحاج مندوبة المؤسسة في كفر كنا ، وبعد ذلك كانت كلمة مديرة المؤسسة علا حجازي والتي تمحورت حول مشروع المسجد الأقصى ورباط الأخوات فيه واختيار هذه الشريحة للعمل على حماية المسجد بما في ذلك تنفيذ كافة مشاريع المؤسسة على مدار العام والعمل على انجاحها بكل الوسائل.

كما وحذرت من فتور الهمة لدى الاخوات ، مؤكدة على  'أن عمل المؤسسة يتعلق بهممهن وجهودهن ، فما جمعهن سوى مشروع الدعوة الى الله لإحياء لَبنات المجتمع الصالح وهدم ما هو سلبي وبناء ما هو ايجابي '.

وحملت حجازي أمانة الحفاظ على المسجد الأقصى لكل أخت  في ظل الظروف القاسية التي يمر بها مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بثبات لتعزيز أواصر الرباط  فيه ، مشيرة إلى أن  'صورة المرابطات في الأقصى تشبه إلى حد كبير صورة الطائفة التي حدث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم '.

وفي كلمة له قال الشيخ عبد الكريم حجاجرة رئيس مؤسسة الصدقة الجارية أنه يشعر بالاعتزاز والفخر تجاه هذه ' الكوكبة المباركة من بنات شعبنا الفلسطيني  ومن النساء المرابطات اللواتي شرفهن الله عز وجل باسم مسلمات من أجل الأقصى وهو أسم تتمناه نساء في المشارق والمغارب  ' .

وأثنى حجاجرة على الدور الكبير الذي تقوم به النساء بشكل عام في سبيل نصرة المسجد الاقصى ، مشيرا إلى أنهن يقفهن الآن سدا منيعا في وجه انتهاكات المستوطنين ، كما وعبر عن تقديره العميق لمشروع مسلمات من اجل الاقصى الذي صار نموذجا عالميا يرفع شعار الأقصى في خطر .

وفي ختام المؤتمر قدم المحامي عمر خمايسي محاضرة حول دور المرابطات في المسجد الأقصى مع نظرة القانون الإسرائيلي لذلك ، حيث تطرق إلى الاهتمام الكبير بهذا الملف على مستوى المحافل السياسية والقانونية في المؤسسة الإسرائيلية بما في ذلك الكنيست ، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى حجم الدور الذي تقوم به هذا الشريحة من النساء في المسجد الأقصى  .

وتطرق أيضا إلى الملاحقات التي طالت بعض  المؤسسات والأخوة والتي تهدف في الإساس إلى تفريغ المسجد الأقصى من عُماره ، وأشار إلى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها النساء في هذه الاثناء من خلال الاعتداءات والاعتقالات شبه اليومية بتهمة الدفاع عن المسجد الأقصى  والتصدي لاقتحامات المستوطنين.

وتطرق خمايسي  من خلال محاضرته إلى الاستدعاء الشرطي والاستدعاء المخابراتي وطرق التحقيق التي تعتمدها المخابرات الإسرائيلية، خاصة وأنها تتزامن مع الحملة المخابراتية والشرطية المحمومة ضد الأخوة والأخوات في الداخل إضافة إلى القيادات الفلسطينية على خلفية مواقفهم السياسية.

وقدم في ختام محاضرته بعض النصائح التي ينبغي العمل بها في حالة الاستدعاء للتحقيق، إضافة للتطرق لوسائل اتخاذ الحيطة والحذر في التعاملات اليومية، ورفع الوعي الحقوقي والقانوني لدى الأخوات بما يخص وسائل التحقيق وأساليب الإسقاط اثناء التحقيق.

التعليقات