الداخل الفلسطيني يعتبر أن إسرائيل بدأت الحرب على غزة بممارسات تدميرية

بين استطلاع للرأي أجراه مركز "مدى الكرمل" مؤخرا، أن غالبية الفلسطينيين في الداخل تعتبر أن إسرائيل هي التي بدأت الحرب على قطاع غزة، وأنها زادت من ممارساتها التدميرية، وأن المقاومة الفلسطينية لن تتردد في مواجهة إسرائيل مستقبلا. كما أكد غالبية المستطلعين على محدودية أو انعدام قدراتهم في التعبير صراحة عن رأيهم في الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع

الداخل الفلسطيني يعتبر أن إسرائيل بدأت الحرب على غزة بممارسات تدميرية

بين استطلاع للرأي أجراه مركز "مدى الكرمل" مؤخرا، أن غالبية الفلسطينيين في الداخل تعتبر أن إسرائيل هي التي بدأت الحرب على قطاع غزة، وأنها زادت من ممارساتها التدميرية، وأن المقاومة الفلسطينية لن تتردد في مواجهة إسرائيل مستقبلا. كما أكد غالبية المستطلعين على محدودية أو انعدام قدراتهم في التعبير صراحة عن رأيهم في الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع.

وكانت قد أجرت "وحدة الاستطلاع العام" في "مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية" استطلاع رأي عام لآراء الفلسطينيين في إسرائيل في العدوان الأخير على غزّة وآثاره عليهم. جرى الاستطلاع عبر الهاتف، من خلال عينة عشوائية حجمها 505 مستطلعاً ومستطلعة ممثلة للفلسطينيين البالغين. وبلغ حجم الخطأ الهامشي حوالي 5%. وأشرف على الاستطلاع د. عاص أطرش.

وكانت النتائج الرئيسية للاستطلاع أن 57% من مجتمع البحث  يرون أن إسرائيل هي التي بدأت بالحرب، كما يرى 81% أن إسرائيل زادت من ممارستها التدميرية في الحرب الأخيرة مقارنة مع الحروب السابقة، ويرى 72%  أن المقاومة الفلسطينية في غزة لن تتردد في مواجهة إسرائيل في المستقبل، بينما صرح حوالي 50% من المستطلعين أن قدرتهم على التعبير بصراحة عن موقفهم من العدوان على غزة أمام  المجتمع الإسرائيلي هي قليلة أو معدومة.

وفي تفاصيل النتائج جاء أن 89% من المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى أن الحرب الأخيرة على غزة زادت من التوتر بين العرب واليهود في إسرائيل، كما أشار 86% منهم إلى ازدياد مظاهر العنصرية ضد العرب أثناء الحرب، وصرح 60% من المشاركين أن الحكومة الإسرائيلية أهملت هذه الظاهرة ولم تتدخل فيها، وبين 23% أن الحكومة زادت من وتيرة هذه الظواهر.

وتطرق الاستطلاع إلى النشاطات الاحتجاجية ضد الحرب، حيث طُلب من المستطلعين أن يقيّموا مساهمة القيادات والجمهور في هذه الاحتجاجات. وأشارت النتائج إلى نسب قليلة إلى حد ما،  قيّمت مساهمة الأحزاب والحركات السياسية (28%) أو لجنة المتابعة (26%)  ضمن مستوى جيدة او ممتازة. فيما أشار 50% من المستطلعين إلى أن مساهمة الجمهور العربي عامة كانت جيدة أو ممتازة.

ورأي 57% من مجتمع البحث أن إسرائيل هي التي بدأت بالحرب، بينما رأى 18% أن حماس وفصائل المقاومة هي التي بدأت بالحرب. كذلك تشير غالبية المشاركين، (81%)، إلى أن إسرائيل زادت من ممارستها التدميرية في هذه الحرب مقارنة مع الحروب السابقة. كما توافق نسبة عالية، (82%)، على أنه يمكن وصف ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة بأنها جرائم حرب، وهناك شبه إجماع، (94%)، على ضرورة محاكمة المسؤولين عن الحرب، حيث توزعت بين  السياسيين (32%) أو العسكريين (4%) أو كليهما (64%).

وأظهرت النتائج أن ما يقارب نصف المشاركين، (49%)، يرون أن مصداقية إسرائيل في التبليغ عن مجريات الحرب قد قلّت خلال الحرب الأخيرة، بينما يشير 41% إلى زيادة مصداقية حركة حماس.

وحول نتائج الحرب صرح 36% أن المقاومة الفلسطينية هي التي انتصرت في الحرب الأخيرة، ويعتقد 7% أن إسرائيل هي التي انتصرت، فيما يعتقد 55% أنه لا يوجد أي منتصر. وحول احتمالات المواجهة في المستقبل، يرى 46% أن إسرائيل لن تتردد في مواجهة المقاومة الفلسطينية عسكريا مرة أخرى. ومن جهة ثانية يرى 72% أن المقاومة الفلسطينية لن تتردد في مواجهة إسرائيل في المستقبل.

وردا على سؤال حول قدرة العرب في إسرائيل على التعبير عن رأيهم بصراحة أمام المجتمع الإسرائيلي بخصوص موقفهم من الحرب على غزة، عبّر 49% من المستطلعين عن رأيهم بوجود قدرة قليلة أو معدومة. مقابل 42% من المستطلعين صرحوا أن باستطاعة العرب في إسرائيل التعبير عن رأيهم بصراحة أمام المجتمع الإسرائيلي بخصوص موقفهم من الحرب على غزة  بدرجة متوسطة إلى عالية. 

 

التعليقات