عبد الرحمن لـ"عرب 48": "لن نسمح للفتنة والشرذمة شق وحدة المجتمع العربي"

ما يجري في الحقل الميداني المجتمعي يؤكد أن صوت العقل غلب صوت الفرقة وصوت المفرقين.

عبد الرحمن لـ

تواصل القيادات الدينية والسياسية من مختلف الفعاليات والأحزاب والحركات والقوى الوطنية مساعيها لتعزيز السلم الأهلي بين أبناء الشعب الواحد في العديد من القرى والمدن العربية في الجليل،  وتكثف جهودها لتذليل العقبات نحو تعزيز التسامح والحوار ونبذ العنف وسط مساعي التهدئة ووأد الفتنة الطائفية عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية أبو سنان.

واستعرض الشيخ هاشم عبد الرحمن الفاعل في لجان الإصلاح المحلية والقطرية، المساعي التي تبذل من أجل تحقيق الصلح والمصالحة ونشاط مختلف القيادات وتجندها جنبا إلى جنب لإخماد أي نيران للفتنة  الهادفة لشق وحدة الصف، مؤكدا أن ما شهده المجتمع العربي مؤخرا من أحداث مجرد غيمة عابرة تبددت قبالة لحمة أبناء الشعب الواحد وإصراراهم على العيش والمصير المشترك.

 عبد الرحمن:  المجتمع العربي مر بأزمات وتجاوزها وأستطاع أن ينهض من مثل هذه الكبوات بصورة أقوى

 ولفت الرحمن إلى أنه رغم وجود جماعات وجهات تحاول إفساد الود وهدم النسيج الاجتماعي بين أبناء المجتمع العربي الفلسطيني بالداخل، إلا أن مظاهر الوحدة والإجماع برفض محاولات الفتنة والشرذمة نالت وستنول بإفشال هذه المؤامرة، فالمجتمع العربي مر بأزمات وتجاوزها وأستطاع أن ينهض من مثل هذه الكبوات بصورة أقوى.

واستذكر عبد الرحمن ما حصل في أبو سنان بالقول: 'ما جرى في أبو سنان كان بمثابة درس يجب أن نتعلم منه ونستخلص منه العبر، فمن خلال رؤيتي في الميدان وتفاعلي مع المجتمع ومن خلال لقاءاتي وقراءاتي لما يقوم به الجميع من القيادات الدينية ، الاجتماعية والسياسية على مختلف انتماءاتهم ، إن كان من الأخوة الدروز أو من المسلمين أو من المسيحيين كلها تصب في مكان واحد، وهو أننا شعب واحد وجسد واحد لا يمكن لأي سياسة ولا لأي حدث أو أي تطور أن يفسد الود الذي بيننا'.

  ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وما نختلف عليه لا يجب أن نصطدم عليه

ويعتقد عبد الرحمن أن  التصريحات واللقاءات وكل ما يكتب ويقال هو الكفيل الذي يستطيع أن يوحد الخطاب الوحدوي للمجتمع العربي بكافة تركيباته الدينية والسياسية، قائلا 'الذي يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا ، وما نختلف عليه لا يعني أننا يجب أن نصطدم عليه'.

 ما يجري في الحقل الميداني المجتمعي يؤكد أن صوت العقل غلب صوت الفرقة وصوت المفرقين

وخلص إلى القول: 'قلت وأقولها مرة أخرى، أي تخطيط لمؤامرة لا يستطيع أن يفرق بيننا كشعب وكأقلية وكمجموعة أثنية، ولن يستطيع أي أحد مهما كان أن يفرق بيننا، لذا يجب علينا أن نتعامل مع ما يحدث لتجاوز وتخطي الأزمات وعدم التركيز فقط على من يخطط للفتنة والشرذمة، فما يجري في الحقل الميداني المجتمعي يؤكد أن صوت العقل غلب صوت الفرقة وصوت المفرقين'.

تجدر الاشارة إلى أن الشيخ هاشم عبد الرحمن شارك في تهدئة النفوس في أبو سنان، كما وشارك أيضا باستقبال وفد بلدتي دالية الكرمل وعسفيا في برطعة وذلك بعد الاعتداء على أحد البائعين المتجولين من قرية برطعة خلال تواجده في دالية الكرمل.

التعليقات