"داعش وصلت البلد" ضمن مهرجان سواليف السادس في طمرة

نظمت جمعية باب الحارة في طمرة وتحت رعاية بلدية طمرة ومركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري، قبل أيام، مهرجان سواليف السادس، بحضور المئات من الجمهور الداعم للفن الشعبي والتراث.

نظمت جمعية باب الحارة في طمرة وتحت رعاية بلدية طمرة ومركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري، قبل أيام، مهرجان سواليف السادس، بحضور المئات من الجمهور الداعم للفن الشعبي والتراث.

وتولى عرافة الاحتفال الفنانة هيام ذياب  فيما افتتح رئيس بلدية طمرة، الدكتور سهيل ذياب الاحتفال وقال في مستهل كلمته:' إن طمرة نور الجليل بما يتعلق بالفن والغناء الشعبي وإنها لدوما منيرة ومضيئة في هذا المجال، وستعمل بلدية طمرة على دعم البرامج الثقافية وفصل الثقافة عن الرياضة بميزانية العام المقبل، وأثنى على مشاركة الجمهور'، مؤكدا أن هذه المشاركة الجماهيرية تدل على المستوى الثقافي لدى الجمهور'.

ذياب: نحرص على سرد القصة والسواليف، لأن القصة مرتبطة بحياتنا اليومية، ومع التقدم التكنلوجي نسينا القصة

وأشرف على فقرات البرنامج الفنان والكاتب المسرحي علي صالح ذياب والذي قدم العديد من وصلات قصصية قصيرة 'سواليف' للجمهور وقال لموقع 'عرب 48': 'يقام مهرجان سواليف للمرة السادسة على التوالي في طمرة، ونحرص على سرد القصة والسواليف، لأن القصة مرتبطة بحياتنا اليومية، ومع التقدم التكنلوجي نسينا القصة، ومن أهم أهداف القصة هو الإصغاء ونحن شعب نتكلم من غير انقطاع، كذلك نحرص على عرض ما يتعلق بالتراث من زجل ومسرحية ودبكة شعبية للحفاظ على الفولكلور'.

 أما الفقرة الثانية فكانت فقرة زجلية للشاعر شحادة خوري من أبو سنان تلاه فقرة موسيقية للفنانة الطمراوية براء ذياب، وعرض لفرقة الدبكة بإدارة وتنظيم محمد رحيب أبو رومي وفي مسك الختام تم عرض مسرحيه 'داعش وصلت عالبلد'، فعادة ما تكون الوقفات الاحتجاجية لمجموعة من الأفراد الرافضين لوضع أو موقف معين ليعلنوا رفضهم له في شكل علني حضاري سلمي، وتتنوع الوقفات من وقفات صامتة إلى وقفات رمزية، ووقفات بهتافات، ووقفات ذات حشد بوجود منصات وكلمات وبرنامج كامل طويل.

'داعش وصلت البلد: المسرحية  تعمل على دمج الفكاهة الكبيرة والضحك بالمسرحية على غرار ما نسمعه عن دولة الإسلام في العراق والشام

 واختار الفنانون في طمرة العمل المسرحي للتعبير عن رفضهم لـ 'داعش'، فكتب الفنان والكاتب المسرحي علي ذياب مسرحية داعش، وقام بإخراجها الفنان محمود عكاشة، وشارك بها كل من الفنانة والموسيقية عبير عثمان وتطل برونق وإطلالة خاصة، الفنانة هيام أبو رومي ذياب بالإضافة إلى حضور مميز للفنان المسرحي طلال عواد والفنان الكبير عامر أبو الهيجاء وبرفقة الطفل الموهوب أمير زيداني والممثل الصاعد صالح ذياب.

وتعمل المسرحية على دمج الفكاهة الكبيرة والضحك بالمسرحية على غرار ما نسمعه عن دولة الإسلام في العراق والشام، وعن المسرحية تحدث مؤلف المسرحية علي صالح ذياب لموقع 'عرب48':' أخترت موضوع داعش للكتابة المسرحية ذلك أن هناك أمور تحدث وما انزل الله بها من سلطان، فإن ما يحدث في العراق وسوريا أمر تشيب له الولدان، فكتبت من كل احساسي لأقنع الناس أن الخلافة الداعشية هي خلافة وهمية ولا تستوفي الشروط وإنما هم جماعة لديهم أهدافا شخصية، فأتساءل من أين يحصلون على تمويل ودعم؟ لا شك بأنه دعم غربي ونحن في غفلة عن ذلك ونقول داعش الخلافة الإسلامية، أية خلافة هذه التي تقتل وتذبح وتهدم دور العبادة'.

وأختتم حديثه قائلا:' أتأمل الحصول على ميزانية للعام القادم ليكون مهرجان سواليف مهرجان قطري وليس فقط على صعيد طمرة، بل أن اتمكن من نقله للمجتمع العربي أجمع، هذا المهرجان الذي وفي كل مره يقام يذكرنا بالحكاية والقصة وفي كل مره  نرى الناس تقبل عليه أكثر فأكثر، أشكر كل من ساهم بإنجاح البرنامج وأشكر الجمهور الطمراوي على حضوره المميز'.

وقال مخرج المسرحية الفنان عامر أبو الهيجاء من طمرة:' العرض المسرحي عبارة عن ترجمة إبداعية لما يجري في سوريا والعراق خاصة من إجرام داعش، لأن علينا كمسرحيين أن نقف رافضين لهذا الإجرام بحق الإنسانية والذي يسيء لنا، هذا الرفض جاء من خلال الأدوات التي نمتلكها كفنانين من أدوات ثقافية فاعلية على المسرح، ولبست المسرحية الطابع الكوميدي من خلال العرض، ولكن العمل محاولة لمناجاة الضمير وليس متعة للعين أو الإذن فقط'.

التعليقات