في جلسته الطارئة التي عقدها منتدى السلطات المحلية الدرزية مساء الأحد في قرية المغار، أكد أعضاء المنتدى رفضهم المطلق بدق أسافين الطائفية البغيضة بين أبناء المجتمع العربي، وذلك على خلفية أحداث العنف في قرية أبو سنان التي استهداف وهددت النسيج الاجتماعي لأبناء الشعب الواحد، كما وأكد المجتمعون معارضتهم الشديدة لقانون 'القومية' أو 'يهودية الدولة' الذي يقصي كل من هو غير يهودي خارج دائرة المواطنة.
وفي ختام الجلسة التي أغلقت أمام الصحفيين أصدر المنتدى بيانا جاء فيه جاء 'هذا الاجتماع للتداول في الأحداث المؤسفة بين الطوائف العربية في البلاد وفي قانون قومية الدولة اليهودية'.
وأضاف منتدى الرؤساء في البيان: 'رؤساء المجالس يستنكرون بشدة كل محاولة للطعن والإهانة والعنف ضد أي من الاطراف ويطالبون الجميع بالاعتدال والتآخي من أجل الحفاظ على نسيج مجتمعنا الواحد ولن نرضى بدق أي أسفين قد يعصف بالمجتمع'.
وتابع البيان، أما بالنسبة لقانون 'القومية اليهودية للدولة'، لقد أعلن رؤساء المجالس عن معارضتهم الشديدة لهذا القانون، وطالبوا رئيس الحكومة أولا بسن قانون يؤكد مساواة المواطنين وضخ الميزانيات لسد الفجوات بين العرب واليهود، فلن نرضى بعد اليوم بهذه السياسة التي تؤكد التمييز وعدم المساواة'.
وفي الختام أكد المجتمعون أنه سيتم تعيين لقاء آخر لمتابعة الاحداث والتطورات.
سليمان دغش: على كافة القوى الشعبية وكل المخلصين أن يستنفروا قواهم لمواجهة" يهودية الدولة" ولوأد نار الفتنة التي تهدف إلى تفتيتنا إلى طوائف وقبائل
من جهته، يرى الشاعر سليمان دغش أبن قرية المغار أن هناك من يسعى للعبث بوحدة المجتمع العربي الفلسطيني إلى جانب المؤسسة الإسرائيلي، وقال: "على كافة القوى الشعبية وكل المخلصين أن يستنفروا قواهم لوأد نار الفتنة التي تهدف إلى تفتيتنا إلى طوائف وقبائل، حيث يجب عليهم مجابهة مثل هذه الظواهر الغريبة عن قيمنا وديننا واخلاقياتنا، ونحن بدورنا كجمهور المثقفين نسعى لترسيخ الوحدة التي هي جزء أساسي من رسالتنا الإنسانية والوطنية، فما تخشاه السلطات هي وحدة جماهيرنا بكل طوائفهم".
أما بخصوص قانون "يهودية الدولة"، يرى دغش أنه القانون الأخطر من بين رزمة القوانين الاسرائيلية العنصرية وأنه خلاصة للعنصرية الصهيونية، مبينا أن هذا القانون يستهدف الوجود العربي الفلسطيني الذي يعيشه في وطنه رافضا لكافة مشاريع الحركة الصهيونية، داعيات غلى رص الصفوف وتعزيز الوحدة للتصدي لكافة مخططات الاقتلاع التي تهدد العرب في البلاد، داعيا منتدى السلطات المحلية العربية الدرزية إلى العودة والنشاط تحت مظلة اللجنة القطرية ولجنة المتابعة العربية العليا.
التعليقات