عمال مصنع "بري هجليل" بين المطرقة والسندان وبشائر لعودتهم للعمل

قدم عمال مصنع "بري هجليل" في حتسور هجليليت شكوى ضد إدارة المصنع لعدم السماح لهم بالعودة للعمل وذلك بعد إعلان مدير المصنع عدم إعادة فتحه من جديد إلا بعد الحصول على المنح المادية التي وعدتهم بها وزارة الاقتصاد، وستعقد غدا الاثنين الساعة

عمال مصنع

قدم عمال مصنع 'بري هجليل' في حتسور هجليليت شكوى ضد إدارة المصنع لعدم السماح لهم بالعودة للعمل وذلك بعد إعلان مدير المصنع عدم إعادة فتحه من جديد إلا بعد الحصول على المنح المادية التي وعدتهم بها وزارة الاقتصاد، وستعقد غدا الاثنين  الساعة التاسعة جلسة في المحكمة المركزية في الناصرة، وذلك لإتخاذ قرار حول إلزام ادارة المصنع بفتح أبواب المصنع أمام العمال، كما من المقرر ان تلتقي غدا إدارة المصنع مع مسؤولين من وزارة الإقتصاد في محاولة لإيجاد حل مشترك يقضي بإعادة فتح المصنع.

 ولا يزال عمال المصنع يعتصمون منذ أمس السبت أمام المصنع لمنع الإدارة من إدخال أو إخراج اية منتوجات منه طالما لم توافق على إعادة العمال للعمل٬ وقد نُصبت صباح اليوم خيمة إعتصام في باحة المصنع، وعن هذه القضية إلتقى 'عرب 48' مع عدد من العمال خلال جولة ميدانية في المصنع، وقال عضو لجنة العمال في المصنع طلال هيب من قرية طوبا الزنغرية:' نحن عالقون بين قرار الحكومة بدفع الأموال للمصنع وبين إدارة المصنع التي ترفض تشغيلنا حتى تستلم الأموال التي تلقت وعودا بالحصول عليها، لقد أصبحنا كلعبة بأيديهم بسبب الخلاف المالي بينهم، وهناك قرابة 350 عاملا منهم حوالي 150 عربيا يعملون في هذا المصنع غالبيتهم من طوبا الزنغريا ومحيطها، وقد أصبحوا ضحية خلاف بين إدارة المصنع والوزارة، نريد أن نعود للعمل ونرجع لبيتنا مع بسمة نرسمها على وجوه أطفالنا، إلا أنه وللأسف رفضت إدارة المصنع اقتراحا من الوزارة بأن يتم منح المصنع رخصة عمل مؤقتة لثلاثة أشهر حتى يتم تسليم ما تبقى من المبلغ الذي يستحقه المصنع من وزارة المالية، نحن كعمال ولجنة عمال نناضل ليلا نهارا كي نرجع لأماكن العمل للأسف الشديد أصبحنا كلعبة الشطرنج بيد الإدارة والحكومة، لهذا قمنا بنصب خيمة اعتصام أمام المصنع، خاصة أنه وللمرة الثالثة يتعرض عمال'بري هجليل' لنفس القضية والتي تصادف أن تحدث في موجة الشتاء القارس'.

أما سليمان هيب فقد أعرب عن إستيائه وقلقه الشديدين من عدم عودة العمال للعمل قريبا وقال:' أعمل في المصنع منذ عشرين عاما، نحن عائلة مكونة من 10 أفراد تعتاش من عملي في المصنع، أتساءل أي مكان عمل سيقبلني للعمل في سني هذا في حال تم انهاء عملي في المصنع؟ توجد أكثر من خمسين عائلة من طوبا الزنغرية تعمل في المصنع من أين ستعتاش؟ هناك شعور دائم بالتهديد يرافق العمال من إدارة المصنع وكأننا رهائن بيدها للحصول على مطالبهم من مؤسسات الحكومة، نحن كعمال سنبقى معتصمون حتى يتم ضمان عدم تكرار مثل هذه الحالة مع العمال، وهناك خوف على حقوقنا العمالية من أن نفقدها بسبب كل هذه الأزمة.

العامل موطي حزيزة، قال إنه في حال تم إغلاق المصنع فإن منطقة حتسور هجليليت ومحيطها ستسجل نسبة البطالة الأعلى في البلاد، بالرغم من عملي في المصنع لثلاثة ساعات فقط إلا أن هذا الأمر لا يمنعني من التواجد لجانب زملائي في العمل في هذا الاعتصام لضمان حقوقنا وعودتنا للعمل'.

 

التعليقات