العراقيب في عين العاصفة: مخاوف من الهدم وتشريد السكان

تشهد القرية حالة من الاستنفار والخوف من قيام الجرافات التي تساندها قواتها الشرطة على مباغتة الأهالي وتقوم بالهدم والتشريد السكان بالعراء والبرد القارس.

العراقيب في عين العاصفة: مخاوف من الهدم وتشريد السكان

أبدى أهالي قرية العراقيب في النقب مخاوفهم من مغبة إقدام المؤسسة الإسرائيلية على استغلال الأحوال الجوية  والعاصفة الثلجية التي ستجتاح البلاد مساء اليوم الثلاثاء، لتقدم على التفرد بسكان القرية وهدم منازلهم وتشريدهم.

وأفاد شهود أن آليات  وجرافات الهدم الإسرائيلية شوهدت فجر اليوم الثلاثاء تتحرك في محيط قرية  العراقيب التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها وأقدمت بالسابق على هدمها 79 مرة، وتشهد القرية حالة من الاستنفار والخوف من قيام الجرافات التي تساندها قواتها الشرطة على مباغتة الأهالي وتقوم بالهدم والتشريد السكان بالعراء والبرد القارس.

 وقال الناشط عزيز أبو مديغم  لـ'عرب 48'  إننا 'نعيش حالة من الترقب والقلق  بعد أن أخبرنا بعض العمال خلال خروجهم للعمل عن حشد لآليات الهدم على مفترق بيت كما، حيث شرع الأهالي بنقل احتياجاتهم إلى المقبرة القريبة من القرية، خشية مباغتتهم من قبل الآليات الإسرائيلية وهدمها على ما تحتويه'.

وأضاف أبو مديغم: 'نعيش حالة من الترقب والمصير المبهم في ظل رياح عاتية والجو المغبر وانعدام الرؤية والخوف من قيام قوات الهدم باقتحام البلدة مستغلة حالة الطقس، ونحن بين العاصفة الجوية وعاصفة الهدم والتشريد المجرمة للحكومة الإسرائيلية وعدوانها المستمر على العرب بالنقب'.

 في العراقيب.. صمود يتحدى الهدم والتشريد

ونفذت جرافات وزارة الداخلية هدم المنازل والقرية للمرة الـ79  بالعامين الماضيين، ويأتي ذلك في إطار مخططات السلطات الإسرائيلية التي تسعى إلى إرغام الفلسطينيين بالنقب على التخلي عن أراضيهم والانتقال للسكن في قرى قائمة من أجل استخدام الأرض لأهداف استيطانية. ورغم إعلان إسرائيل عن وقف بحث مخطط 'برافر' الذي يهدد بتهجير عشرات الآلاف ومصادرة حوالي 850 ألف دونم من الأراضي، إلا أنها تعمل على تطبيقه على أرض الواقع، مطوعة القوانين لخدمة أهدافها.

حصاد عام 2014: تهجير وتشريد للعرب بالنقب وهدم ألف منزل

هدم ألف بيت في النقب كان حصاد عام 2014  من  الظلم والأذى الذي ألحقته وزارة الداخلية الإسرائيلية وأذرعها بحق العرب  في النقب، وعادة ما تتباهى الشعوب والمؤسسات بسرد انجازاتها وفعالياتها خلال العام غير أن الأمر في النقب مختلف تماما.

 إذ تشير الدلائل والمعطيات إلى مزيد من الأذى الذي تلحقه المؤسسة الاسرائيلية بحق السكان الفلسطينيين في النقب من خلال اتساع دائرة هدم البيوت واستفحال سياسة التضييق على أهل في النقب في محاولة بائسة لثنيهم عن مواصلة صمودهم الأسطوري في بيوتهم وأرضهم وقراهم.

التعليقات