بشير لـ"عرب 48": اتهام أبنائنا بالانضمام لداعش مضخم

طاقم المحامين لم يستلم مواد التحقيق لغاية الآن وبعد الاطلاع على المواد ستكون هناك مواجهة مع النيابة لإثبات الحقيقة وضحد كل الادعاءات المضخمة وغير المبررة

بشير لـ

قال المحامي محمد بشير، رئيس بلدية سخنين سابقا ووالد المتهم بالالتحاق بتنظيم 'داعش'، فادي بشير،  إن 'الاعتقالات الأخيرة وتقديم لوائح الاتهام ضد المعتقلين تأتي في ظل الأجواء المتوترة والمسمومة التي تشهدها البلاد والساحتين الإقليمية والعالمية، ولها صلة لما يجري في فرنسا والعراق وسوريا، وتأتي كذلك عشية انتخابات الكنيست في إسرائيل، حيث يتم تضخيم وتهويل الأمور، وشهدنا مثل هذا في حملات اعتقال سابقة ومماثلة'.

وفادي بشير أنهى دراسته الجامعية في إيطاليا، وهو أحد الشباب العرب السبعة من الناصرة وسخنين ودير حنا، الذين زعم جهاز الأمن العام 'الشاباك' انخراطهم في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' والسعي لتفعيل خلية في البلاد تابعة للتنظيم.

وأضاف بشير: 'إن الاتهام يتمحور حول قضية تعبير عن رأي واعتقاد لم ينفذ على أرض الواقع، والحديث يدور عن مجموعة شباب أقارب ومنهم أبناء عمومة، فخمسة من بين السبعة متهمين تربطهم صلة قربى، فهل يعني هذا أن هذه خلية إرهابية كما يصفونها؟!. هذا تهويل وتضخيم ليس إلا، وأؤكد أن الحديث يدور عن قضية عقائدية لم تتجاوز التعبير عن الرأي، وهذا لا يشكل أي خطورة على أمن الدولة، وسبق أن طرحت نقاشات بشأن 'دولة الخلافة' ولم يحاسب أي أحد على هذا الطرح. كذلك فإن لائحة الاتهام وما تتضمنه جاءت قبل الإعلان عن تنظيم 'داعش' منظمة غير قانونية في إسرائيل وتتضمن بنودا حول أفكار وإيديولوجيا دون تنفيذها، كما ذكرت'.

وتابع: 'هناك يهود يقولون نريد إقامة إسرائيل من النيل إلى الفرات وهدم الأقصى وبناء الهيكل وغيرها، ولم يحاسبوهم. فليحاسبوا هؤلاء على أفكارهم ومعتقداتهم أولا'.

المتهم فادي بشير والمتهم خالد ابو صالح

وتساءل بشير: 'لا بد في هذه الأيام العصيبة التي نعيشها كفلسطينيين في البلاد أن نسأل ماذا يعني قتل شابين من النقب لمجرد أنهم عرب وفلسطينيين، ومن يعاقب الشرطة على جرائمها وممارساتها العدوانية؟'.

طاقم المحامين لم يستلم مواد التحقيق لغاية الآن وسنضحد كل ادعاءاتهم المضخمة

وحول توقعاته كمحام، قال بشير إن 'طاقم المحامين لم يستلم مواد التحقيق لغاية الآن وبعد الاطلاع على المواد ستكون هناك مواجهة مع النيابة لإثبات الحقيقة وضحد كل الادعاءات المضخمة وغير المبررة'.

هذا، وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قدمت يوم الأحد الماضي، إلى المحكمة المركزية في حيفا لوائح إتهام ضد سبعة شبان من الناصرة وسخنين ودير حنا، زعم من خلالها جهاز الأمن العام 'الشاباك' انخراط الشباب في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' والسعي لتفعيل خلية في البلاد تابعه للتنظيم.

المعتقلون هم: الشقيقان كريم (21 عاماً) وشريف (30 عاماً) أبو صالح ، وعلاء محمود أبو صالح (28 عاماً)، ومحمد إبراهيم أبو صالح (28 عاماً)، وفادي محمد بشير (28 عاماً) وجميعهم من سخنين، وحسام مريسات (30 عاماً) من دير حنا، والمحامي عدنان علاء الدين من الناصرة. ووجهت لهم تهم الانخراط والعضوية في تنظيم غير قانوني، دعم تنظيم 'إرهابي' ومحاولة الاتصال بعميل أجنبي من أجل الانضمام إلى تنظيم 'داعش'.

ونسبت النيابة العامة إلى المحامي علاء الدين تهم ترأس الخلية وتجنيد الشباب، وزعمت التحقيقات أن الشباب اعتادوا عقد الاجتماعات واللقاءات والتدريبات في عزبة تابعة للمحامي علاء الدين وتدربوا على كيفية تحضير زجاجات حارقة وكيفية تجاوز الحدود إلى سوريا للقتال إلى جانب 'داعش'.

وسمح بالكشف عن القضية عقب أسابيع من التحقيقات التي أشرفت عليها الوحدة المركزية في الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع جهاز 'الشاباك'، إذ تمت عملية الاعتقال للمشبوهين السبعة خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2014 ونسب لهم شبهات تشكيل خلية في إسرائيل تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'.

وبعد تحقيقات سرية للشرطة والمخابرات، تم تنفيذ الاعتقالات في يوم 27.11.14، كما وتم تمديد اعتقال المشتبه بهم من وقت إلى آخر حتى 18.01.15، حيث زعمت الشرطة أنها جمعت أدلة وقرائن تؤكد نشاط المعتقلين في 'داعش'.

التعليقات