طمرة: دعوات لإيجاد حلول لآفة العنف

يشهد المجتمع العربي ارتفاعًا حادًا ومقلقًا في أعمال العنف على جميع أنواعها، هذه الظاهرة المقلقة ستؤدي في حال استمرارها إلى تفتيت المجتمع العربي في الداخل، ويوجه المواطنون العرب أصابع الاتهام للشرطة التي تتقاعس ولا تؤدي دورها لكبح جماح هذه

طمرة: دعوات لإيجاد حلول لآفة العنف

يشهد المجتمع العربي ارتفاعًا حادًا ومقلقًا في أعمال العنف على جميع أنواعها. هذه الظاهرة المقلقة ستؤدي في حال استمرارها إلى تفتيت المجتمع العربي في الداخل، ويوجه المواطنون العرب أصابع الاتهام للشرطة التي تتقاعس ولا تؤدي دورها لكبح جماح العنف.

«عرب48» التقى بمواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية والذين يجمعهم النداء الموحد لإطلاق مبادرة جماعية فعلية لنبذ العنف واستئصاله من مجتمعنا.

نضال كنعان:' الشرطة تعمل فقط لتحرير مخالفات سير'

 نضال كنعان من طمرة التي شهدت اليوم جريمة قتل، تحدّث باستياء حول تقاعس الشرطة قائلا: ' تقاعس الشرطة في القيام بدورها لمنع العنف واضح، فنحن نرى دوريات الشرطة تعمل فقط لأجل تحرير مخالفات السير، ولكنها تتغيب عن دورها الأساسي وهو توفير الأمن والحماية للمواطن'.

وتساءل: 'أين مشروع مدينة بلا عنف من العنف في المستشري بنا؟'.

عفو ذياب: 'يجب تشكيل لجان في البلدات العربية لمواجهة العنف'

وقال السيد عفو حميد ذياب:' يبدأ التغيير للأفضل من الإنسان ذاته أولا، ومن ثم التربية والقيم التي نربي أبناءئنا عليها، تقع علينا مسؤولية كبيرة على مستوى الأفراد وعلى مستوى المؤسسات، علينا التعاون مع جميع الأطراف لنبذ العنف، فجميعنا شركاء في هذه الأحداث التي نعاني منها وأدعو السلطات المحلية تشكيل لجان مدعومة لتقوم ببرنامج خاص بنبذ العنف أو على الأقل التقليل من حوادث العنف'.

نايف حجازي:' دعوة لمبادرات خاصة بالعائلات لإجتثاث العنف'

وأشار الناشط الجماهيري نايف حجازي من طمرة والذي يعمل مركز شبيبة في نادي خلة الشريف، إلى أن البيت والتربية في العائلة هي أساس الحل لموضوع العنف، يجب على الأهل مشاركة الأبناء متابعتهم مراقبتهم، كذلك أن تأخذ السلطات المحلية دورها من خلال بذل جهود أكبر في جميع المرافق ولتصل النشاطات لجميع الشرائح، للأسف نحن نعاني منذ سنوات عديدة بسبب العنف ولم تنجح المظاهرات ولا الوقفات الاحتجاجية أو الإضراب، يجب أن نبحث عن آليات جديدة وفورية لعلاج العنف، وأقترح أن تكون البرامج مرتبطة بشكل مباشر مع العائلات، علينا جميعا المبادرة للبدء في وضع خطة عمل فورية'.

الأخصائية الإجتماعية جمانة حسان عرموش: 'على القائمة الموحدة بناء برنامج عمل موحد لمحاربة العنف'

وذكرت الأخصائية الاجتماعية جمانة حسان- عرموش أن حوادث العنف هي الحدث الأبرز في مجتمعنا،  وينبغي وضع ظاهرة العنف في سلم أولويات الأجندة الإعلامية، لتخترق ذهن المواطن ليدرك خطورة الوضع الذي يمر به مجتمعنا، كذلك التفكير ببناء برنامج عمل من قبل المسؤولين في البلدات العربية والسلطات المحلية. وعلينا أن نبني برنامج عمل مبرمج لضمان نجاحه ذلك أن العمل العشوائي حتما سيفشل، وللأسف يوجد تقاعس كبير من الشرطة التي لا  تبذل  جهدا لفك رموز الجرائم ولا يوجد عقوبات صارمة لمنع العنف خاصة أن الشرطة تمتلك الدور الأساسي لذلك'. وأختتمت: 'أدعو القائمة الموحدة بناء مشروع موحد وخطة عمل منظمة للقضاء على ظاهرة العنف'.

وأشار الناشط جمال صبري ذياب إلى أن ' الوضع الاقتصادي السيء هو أساس العنف في مجتمعنا، عدم توفر فرض عمل للمواطنين العرب الأمر الذي يرفع من نسبة عمليات السطو والسرقات كذلك الدخول عالم السموم، والحصول على قروض من السوق السوداء، نحن بحاجة لتبني قيمة القناعة وليس محاولة البحث بمستويات مادية لمجرد أن الجار أو الصديق يعيش بحالة اقتصادية جدية، القناعة كنز لا يفنى، لسنا بحاجة لأن نغرق في الديون كي نعيش بمستوى اقتصادي لمجرد أن جاري يعيش بمستوى مختلف عني'.

الشاب أحمد حجازي قال:' مقتل مواطنين من طمرة خلال شهر واحد يستدعي الإعلان عن شهر مكافحة العنف في طمرة، من خلال عمل مشتركة يجمع بين المساجد والمؤسسات التربوية والسلطة المحلية بأذرعها المختلفة، لنشر قيم الاخلاق والتسامح واهمية المحافظه على عادتنا تقاليدنا وقيمنا الانسانية. علينا ان نتحرك للتصدي لموجة العنف التي تغرقنا، لنكون سدا منيعا يحمي أبناء مجتمعنا من إمكانية الوقوع ضحية لأية حادثة عنف، لتكن رسالة واضحة لقياداتنا للجنة المتابعة وسلطاتنا المحلية لبدء العمل الفوري لمواجهة العدو الذي يزهق ارواح شبابنا العنف'.

وقال المربي ماهر ذياب: 'علينا ان نتبع تعاليم الله والقرآن وسنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وما ورد في الكتب السماوية التي أنزلها الله من علينا، جميعها تعلمنا السلوك والتربي الإنسانية، أحب لأخيك ما تحب لنفسك، بهذا العائلة والبيت هما أساس الحل لمشكلة العنف من خلال التربية'.

وذكرت الناشطة النسوية وعضو اللجنة الشعبية دعاء ذياب أبو الهيجاء أن العنف آفة تواجه مجتمعنا العربي عامة، حالات العنف بطمرة بتصاعد مستمر في الفترة الأخيرة وهذا أمر يثير التساؤلات والبحث. علاج هذه الظاهرة بحاجة لتشبيك بين المؤسسات والجمعيات والمجموعات بمشاركة السلطة المحلية بالكامل، على مؤسساتها المدينة وأهلها وشبابها وأبنائها أن ينهضوا لمكافحة هذه الظاهرة.

 

 

التعليقات