عقد مجلس طرعان المحلي مؤتمراً صحفياً مساء اليوم، الثلاثاء، لعرض آخر التطورات في وقف مخطط إقامة مستوطنة على جبل طرعان، الذي سيخصص لأصحاب الاحتياجات الخاصة والإعاقات. حضر المؤتمر رئيس مجلس طرعان المحلي، عماد دحلة، ورئيس مركز التخطيط البديل ونواب الرئيس وأعضاء المجلس المحلي، بالإضافة الى عدد من سكان البلدة.
وقال رئيس المجلس المحلي إنه صدر قرار بوقف العمل على مخطط إقامة مستوطنة 'شيبولت' على جبل طرعان، كما يجري العمل على وضع مخطط لبناء 1000 وحدة سكنية في طرعان، كما تقرر ألا يتم الاستمرار في توسيع الكسارة دون الرجوع إلى المجلس المحلي.
هذا وتناول عماد دحلة رئيس مجلس طرعان في كلمته جلسة وصفها بالمفصلية في مكتب التخطيط والبناء القطري لبحث موضوع وإقرار مستوطنة 'شيبولت' على جبل طرعان.
وكان قد بدأ العمل على المشروع عام 2001، وأغلق الملف عام 2007، وأعيد العمل به مجددا في أيلول (سبتمبر) من العام 2014، بمبادرة مما يسمى بـ'المجلس الإقليمي الجليل الأسفل'، الذي أصر على بناء المستوطنة.
وأشار إلى أن المجلس المحلي أولى القضية الأهمية اللازمة بالتعاون مع مكتب التخطيط البديل، وعلى رأسهم المخطط عناية بنا. كما أشار إلى أنه تم تجميع المستندات والكواشين التي تثبت ملكية أهالي طرعان للجبل في إطار السعي لإفشال المخطط.
دفن مشروع 'شيبولت' الى الأبد
وقال دحلة إن اللجنة خرجت اليوم بقرار يقضي بدفن مشروع 'شيبولت'. وأضاف: 'لا يمكن لهم أن يحققوا هدفهم في التباكي والادعاء بأن المستوطنة تخص ذوي الاحتياجات الخاصة، وقلت لهم إنه لا يمكن أن تكون هذه هي الورقة الرابحة، وإن كانت هذه حجتكم ومشروعكم، فيمكن لي أن أقوم في بناء حي كامل لأصحاب الاحتياجات الخاصة تشمل عرباً ويهوداً في طرعان دون أن تقوم هذه المستوطنة'.
وتابع دحلة أن اللجنة بحثت أيضا توسيع كسارة طرعان باتجاه البلدة، بعد اكتشاف الأمر من خلال التوجه إلى مكتب التخطيط البديل، لافتا إلى أنه تم تقديم رسائل مستعجلة تطالب بوقف علمية التوسع.
وقال إنه تم التوصل إلى قرار يقضي بأنه لا يمكن الاستمرار بتوسيع كسارة طرعان دون الرجوع إلى رئيس المجلس المحلي.
وبحسبه فإن الجلسة مع رئيس مجلس التخطيط القطري، اليوم، أسفرت عن إنجاز كبير يتضمن تخطيط 1000 وحدة سكنية لأهالي طرعان، ومنع الكسارة من التقدم والتوسع.
بدوره قال رئيس مركز التخطيط البديل حنا سويد، إن أهالي طرعان أثبتوا اليوم أنهم لحمة واحدة وأصحاب حق واحد،/ وأكدوا بشكل واضح وصريح أنه لا يريدون بناء مستوطنة ثالثة في جبل طرعان.
واعتبر سويد المشروع على أنه تكميل لمشروع استيطاني صهيوني، وأن من سيسكن في هذه المستوطنة هم عائلات يهودية متدينة، وهذا يعني الصعود على أكتاف ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلص في نهاية حديثه إلى أن 'الوحدة بين الجماهير العربية وسكان البلدات العربية هي نقطة مهمة في وقف أي مشروع صهيوني في المستقبل'.
يذكر أن قرار بناء المستوطنة لاقى معارضة شديدة من قبل أهالي طرعان عقب مخطط المستوطنة الذي يعمق من معاناة السكان وحصار القرية ومنعها من التوسع، كما أبدى مركز الحكم المحلي تحفظه على المخطط الذي سيمنع تطور القرية، بالمقابل أوضحت جميعه حماية الطبيعة أنها تعارض المخطط وتدعو إلى توسيع البلدات القائمة.
التعليقات