د. أشقر لـ "عرب 48": حل أزمة المستشفيات بإقامة غرف طوارئ بالمراكز الطبية

غرف الطوارئ في معظم المستشفيات الإسرائيلية اكتظت بالمرضى، أمس، ووصل عدد المتوجهين إلى بعض المستشفيات إلى أضعاف مضاعفة من قدرة المستشفيات على استقبال المرضى، فيما وجهت أصابع اتهام إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب عجزها عن حل هذه الأزمة المتفاقمة.

د. أشقر لـ

غرف الطوارئ في معظم المستشفيات الإسرائيلية اكتظت بالمرضى

أعرب مدير غرفة الطوارئ في مستشفى هيلل يافه في الخضيرة، الدكتور جلال أشقر من مدينة باقة الغربية، عن قلقه حيال الأزمة المتفاقمة في الجهاز الصحي في البلاد وحالة الاكتظاظ في المستشفيات وعجزها عن استيعاب أعداد كبيرة من المرضى.

د. أشقر: حالة الاكتظاظ وألازمه التي تواجهها المستشفيات الحكومية سببها النقص في الأسرة والطواقم الطبية

ورجح الدكتور أشقر المحاضر في كلية الطب بالتخنيون أن حالة الاكتظاظ والأزمة التي تواجهها المستشفيات الحكومية سببها النقص في الأسرة والطواقم الطبية وعدم رصد الحكومة للميزانيات للنهوض بالجهاز الصحي.

وذكرت تقارير صحافية، اليوم الاثنين، أن غرف الطوارئ في معظم المستشفيات الإسرائيلية اكتظت بالمرضى، أمس، ووصل عدد المتوجهين إلى بعض المستشفيات إلى أضعاف مضاعفة من قدرة المستشفيات على استقبال المرضى، فيما وجهت أصابع اتهام إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب عجزها عن حل هذه الأزمة المتفاقمة.

ووفقا لموقع 'واللا' الالكتروني، فإن نسبة المرضى الذي توجهوا إلى غرفة الطوارئ في مستشفى 'تل هشومير' في مدينة رمات غان، بلغت 350% أكثر من قدرة هذا المستشفى، الأكبر في إسرائيل، على استيعاب المرضى، بينما بلغت هذه النسبة 200% في مستشفى 'رمبام' في مدينة حيفا.

وقال الدكتور جلال أشقر  لـ 'عرب 48': 'كما هو الوضع في مستشفيات البلاد، فان هيلل يافه أيضا يعاني من هذه المشكلة، ويبدو ملاحظا التوجهات الكثيرة من قبل المرضى لغرفة الطوارئ نتيجة للاكتظاظ، نحن في المستشفى نقوم بمراسلة مستشفيات أخرى كجزء من التعاون بيننا ونلمس إننا لسنا الوحيدون في هذه المعاناة'.

نقدم الخدمات لـ400 ألف إنسان من المثلث الشمالي ومنطقة الخضيرة والساحل

ومضى  الدكتور أشقر، عضو لجان القبول لطلاب الطب بالجامعات، قائلاً: 'الأزمة التي تعصف في المستشفى، يعود سببها الرئيسي إلى الموقع والمنطقة الجغرافية التي يقع بها المستشفى. فنحن نقدم الخدمات لحوالي 400 ألف إنسان من منطقة الفرديس شمالا وحتى نتانيا جنوبا، مع توفير الخدمات الصحية لأهالي أم الفحم والمثلث الشمالي وقرى وادي عارة حتى باقة الغربية وجت. السبب الآخر هو أن المستشفى محاط بعدة بيوت مسنين مثل برديس حنا ومصحات نفسية مثل شاعر منشي، فكل هذه الحالات التي تقع في تلك المراكز نستوعبها نحن'.

وأضاف الدكتور أشقر: 'قدرة المستشفى وطاقته اليومية تتلخص باستقبال حتى 200 مريض يوميا، ولكننا  بمثل هذه الظروف وفصل الشتاء نستوعب 250 إلى 300 مريض، ليس هذا وحسب، المشكلة أيضا إننا نستقبل حالات صعبة ومركبة، لا سيما مع كبار السن، وأغلب الأمراض تكون مزمنة وهو ما يتطلب معالجة ومتابعة وأيضا تخصيص أطباء وقوى عاملة، الأمر الذي يؤثر سلبا على مستوى ونجاعة تقديم الخدمات'.

 تصل ذروة الضغط أيام الأحد

وأردف قائلا:' يبلغ الأمر ذروته في أيام الأحد، لأن العيادات الطبية في البلدات تفتقر لأقسام طوارئ، وتقوم بتحويل المرضى للمستشفى، وذلك لعدم قدرة الطواقم الطبية في العيادات معالجة المرضى. لقد توجهنا لوزارة الصحة من أجل أن تفتتح بالمراكز الطبية داخل البلدات أقسام طوارئ، وهو ما جرى في بيسان وأم الفحم، ويجب تعميم هذه التجربة على جميع البلدات ليتسنى تخفيف الضغط عن المستشفيات وتنجيع عمل الجهاز الصحي'.

وعن كيفية مواجهة الطواقم الطبية والمستشفيات لهذه الأوضاع والصمود  في ظل هذه الظروف، قال: 'كما يعلم الجميع، في الطب الأولوية للأصعب. تخيلوا ما جرى بالأمس، وصلت عدة سيارات إسعاف لقسم الطوارئ وكانت الآسرة مليئة، فوصل إلينا ثلاثة مرضى، الأول يعاني من سكتة قلبية والثاني مغمى عليه والثالث مشلول، لقد عالجناهم على الأسرة المتنقلة التابعة لسيارات الإسعاف، الأمر يتطلب حكمة وحنكة بالتعامل وعدم إهمال أي حالة حتى وان كانت بسيطة'.

التعليقات