يسعى رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي لتجنيد أغلبية أعضاء المجلس البلدي للمصادقة على ميزانية البلدية للعام 2015، ومن المقرر أن تعقد جلسة، مساء اليوم الأحد لعرضالميزانية للتصويت عليها من قبل أعضاء البلدية الـ16 بما فيهم رئيس البلدية الذي يجد صعوبة في تجنيد أغلبية للمصادقة على الميزانية، وعليه ليس من المستبعد أن يتم تأجيل الجلسة المقررة اليوم إلى حين ضمان أغلبية تصوت إلى جانب مقترح الميزانية.
قشوع: الميزانية لا تلبي إحتياجات المواطنين ومعدة للمعاشات دون المشاريع
وقال رئيس المعارضة عن قائمة الحق والاصلاح، عبد السلام قشوع، لـ'عرب 48' 'إن سبب معارضتنا لهذه الميزانية كونها لا تلبي احتياجات المواطنين في الطيرة، فهي ليست سوى نسخة جديدة عن سابقاتها من الميزانيات في السنوات الماضية. هذه الميزانية مبنية بشكل أساسي على المعاشات، ولا يوجد أي ذكر لأي مشروع سيقام في الطيرة. اعتقد أن على إدارة البلدية مراجعة نفسها في هذا المجال'.
وأضاف: 'توقعت أن تكون حصة الأسد من الميزانية للتعليم، ولكن غالبيتها تعود للموظفين، واعتقد أن ما يهم المواطن الطيراوي في هذه الأيام هو التعليم والبنية التحتية، وهناك حاجة لزيادة النسب المخصصة لهذه الأمور في هذه الميزانية. آمل أن يكون تعديل عليها بأسرع وقت ممكن، مع نظرة لشريحة الشبيبة الذين ينتظرون رعاية البلدية لهم عبر افتتاح النوادي من أجل تقليل نسبة العنف في المدينة'.
سلطان:' بحال لم تقبل إقتراحاتنا انا وحسني سلطاني فلن نؤيد الميزانية'
أما عضو البلدية حسام سلطان عن قائمة 'ي أ' الشريكة في الائتلاف البلدي، فقال:' كعضو منتخب في إدارة المجلس البلدي، أرى أن الميزانية كسابقاتها، لا تلبي متطلبات السكان من خدمات أساسية وحيوية وجوهرية. أبديت ملاحظاتي وتحفظاتي على بعض البنود، وعليه فقد قمنا أنا وزميلي في الائتلاف ونائب الرئيس حسني سلطاني بتقديم رسالة خطية إلى محاسب البلدية طالبنا من خلالها تعديل بعض المحاور والبنود وإضافة اقتراحات لبلورتها وإضافتها إلى الميزانية'.
وتابع سلطان: 'موقفنا يأتي من منطلق نظرتنا أن هذه الميزانية لا تلبي احتياجات السكان وفيها القليل من المشاريع الخدماتية وخصوصا في السلك التعليمي، والموظفين الذين دخلوا في خطة الاشفاء قبل أكثر من 10 سنوات، وأيضا في البنية التحتية للبلد من ترميم الشوارع وتصليح الأرصفة وخدمات أخرى. في حال تم التعديل وإضافة مقترحاتنا فإننا أول من سيؤيد ويبارك هذه الميزانية، وبحال لم يكن ذلك فإننا لن نؤيدها'.
عبد الحي:'النقاش الذي يجري بين الاعضاء طبيعي وشرعي'
وعقب رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي على هذه الأقوال والادعاءات من قبل أعضاء البلدية وكتلة المعارضة قائلا: 'لا أخفي وجود نقاش حول الميزانية بين أعضاء المجلس البلدية، فهذا النقاش شرعي وطبيعي ويحصل في كل المجالس وحصل في السابق في بلدية الطيرة، لكن بالنهاية أنا على قناعة إننا سنتخطى هذه العقبة وسيتم المصادقة على الميزانية'.
وردا على سؤال لمراسلنا حول إمكانية تأجيل الجلسة قال: 'هذا الاحتمال وارد، لكننا لم نبت حتى الآن بهذا الأمر، وبحال استلزم الأمر تأجيلها فسنأجلها، وبحال كانت لنا أغلبية سنقيمها اليوم في البلدية، ويجب ألا ننسى أن التصويت على الميزانية والمواقف منها يكون عادة على أساس سياسي وليس على أساس مهني ومن دافع معارضة البنود بشكل حقيقي'.
'الحديث يدور حول الميزانية العادية التي لا تشمل الميزانيات المخصصة للمشاريع'
وأوضح عبد الحي 'أن هذه الميزانية هي ميزانية عادية قائمة بشكل أساسي من جباية الضرائب، أي لمصاريف البلدية الأساسية مثل صيانة المؤسسات، إنارة الشوارع، تقديم الخدمات للمدارس والمؤسسات، معاشات الموظفين، دفع الكهرباء عن المؤسسات التابعة للبلدية، وغيره من الأمور الأساسية. فهذه الميزانية لا تشمل الأموال المخصصة للمشاريع، والتي تأتي ضمن الميزانية غير العادية التي عادة ما نأخذ قسم منها عن طريق الهبات من الوزارات المختلفة، إذ ستقوم البلدية بمشاريع عديدة في العام الجاري بقيمة ما يقارب 70 مليون شيكل'.
وحول موقف عضوي الائتلاف حسني سلطاني وحسام سلطان ضد الميزانية، قال عبد الحي: 'وصلتنا اقتراحاتهما، وهي حاليا قيد المعالجة في لجنة المالية، سنقوم بفحص هذه الأقتراحات والآراء ومناقشتها، وبحال كانت جيدة فسنأخذها بالحسبان، ومن هنا أوجه رسالة لكل أعضاء البلدية معارضة كانوا أو إئتلاف أن يقدموا اقتراحاتهم لبنود الميزانية وسنقوم بمناقشتها سوية وتعديل الميزانية لما فيه مصلحة أهالي الطيرة'.
التعليقات