الناصرة: الكنيسة الروسية تخلي محال تجارية في محيط بيت الصداقة

قضت المحكمة العليا بإخلاء مطعم مشاوي الزعيم في الناصرة، وردت بذلك الاستئناف الذي قدمه صحاب المطعم سعيد الزعيم على أمر الهدم الصادر بحق المطعم.

 الناصرة: الكنيسة الروسية تخلي محال تجارية في محيط بيت الصداقة

المصلحة قائمة منذ أكثر من 60 عاماً وتعتاش منها 8 عائلات

قضت المحكمة العليا بإخلاء مطعم مشاوي الزعيم في الناصرة، وردت بذلك الاستئناف الذي قدمه صحاب المطعم سعيد الزعيم على أمر الهدم الصادر بحق المطعم، وعليه فقد دخل أمر الهدم حيز التنفيذ، اليوم الاثنين، ومن المتوقع أن تقوم لجان التنظيم والبناء بحراسة الشرطة تنفيذ الهدم في أي لحظة.

وبعد قرار المحكمة العليا سلمت سلطة الضرائب سعيد الزعيم قراراً ينص على إخلاء محل ' مشاوي الزعيم ' المتواجد في منطقة العين في المدينة، وتأتي هذه الخطوة بعد أن قدم المسكوب الروسي راعي الرعية في إسرائيل طلبا من أجل استرجاع الأرض التي بني عليها بيت الصداقة وذلك من أجل إقامة مراكزً للحجاج الروس القادمين للمدينة.

وتبدأ القصة بأن محل الزعيم لم يكن مستأجراً في بيت الصداقة بل كان حسني حمدان 'الزعيم' ابن السابعة عشر عاماً يبيع المشاوي على ' بسطة ' صغيرة أمام بيت الصداقة ، في عهد رئيس البلدية سيف الدين الزعبي الذي بدوره قال للزعيم بأن ينقل ' بسطته ' الى بيت الصداقة لكي تتاح له الفرصة في كسب مكان أوسع لاستقبال الزبائن.

المصلحة قائمة منذ أكثر من 60 عاماً وتعتاش منها 8 عائلات

وفي حديث مع  سعيد الزعيم صاحب المطعم: 'بعد صراع لمدة أكثر من سنتين مع المسكوب الروسي في المحاكم، وبعد عدة محاولات قمنا بها من أجل أن نكسب القضية في البقاء في محلنا، للأسف الشديد خسرنا القضية والمحكمة ردت الاستئناف قررت إخلاء المطعم، وقد تم تسليمنا قبل ثلاثة أيم أمر  من أجل إخلاء المحل وهدمه، القرار ليس عادلاُ أبداً ، وخاصة أن المصلحة قائمة منذ أكثر من 60 عاماً، حيث قام الوالد حسني حمدان وهو في عمر 17 عاماً،  وفي حال تم الهدم فان 8 عائلات التي تعتاش من المطعم ستفقد مصدر رزقها'.

وأضاف الزعيم : ' تعب 60 عاماً يذهب خلال ساعات، فهذا  أمر غير منصف وغير عادل، لقد توجهنا لعدة مسؤولين وعدة جهات رسمية من أجل منع الإخلاء والهدم، بدورهم وعدونا بأن يهتموا في الأمر ، هذا وقد توجنا لرئيس بلدية الناصرة علي السلام وقد قال لنا أن نفتح المحل ونستمر في العمل وهو سيهتم بالأمر شخصياً ونأمل أن يكون هناك تجاوب شعبي أيضاً'.

قامت الكنيسة الروسية منح  الأرض التابعة لها لجمعية الصداقة

ويعود أصل القضية الأراضي والمحال التجارية في المنطقة لسنوات السبعين، حيث قامت الكنيسة الروسية منح  الأرض التابعة لها لجمعية الصداقة  وشركة الصداقة لاحقا حيث بنيت العمارة في منطقة العين بهدف بناء مركز ثقافي ودار سينما، ولكن الجمعية حولت المشروع من ثقافي إلى تجاري، حيث تم توزيع المحال والمكاتب على المعنيين بواسطة اتفاقية 'المفتاحية' ولقاء مبالغ طائلة دخلت لحساب جمعية الصداقة التي تحولت لشركة الصداقة.

ويستدل من فحص أجريناه أن الجمعية والشركة المذكورتين قد أنتهى عقدهما وهما مسجلتان في مسجل الجمعيات ومسجل الشركات كجمعية - شركة لاغية ولكن موازنتهما غير معروفة، مثلما لا أحد يعلم كم بلغ مدخولها وكيف صرفت الأموال التي جبيت منها.

التعليقات