النقب: شرطي يعترف بإطلاق النار على الشهيد سامي الجعار

"الشرطة تتعامل مع أهالي النقب باستعلاء وعداء وبشكل فوقي، وكأننا لسنا أبناء هذه الأرض المقدسة وأبناء هذا الوطن الأصلانيين والمتأصلين في هذه الأرض المباركة"

النقب: شرطي يعترف بإطلاق النار على الشهيد سامي الجعار

الشهيد سامي الجعار

عقب عضو اللجنة الشعبية في مدينة رهط بالنقب، الشيخ يوسف أبو جامع، على اعتقال الشرطي الإسرائيلي الذي أطلق النار بشكل غير قانوني على  الشهيد سامي الجعار من رهط في النقب منتصف الشهر الماضي، قائلا: 'نأمل على القضاء والمحاكم الإسرائيلية أن تكون نزيهة وتعاقب هذا المجرم قاتل ابن مدينة رهط، بالرغم من توقعاتنا عكس ذلك لأن التجارب السابقة أكدت أن القضاء الإسرائيلي لا يتعامل بنزاهة حين يتعلق الأمر بقتل مواطن عربي من الداخل الفلسطيني'.

وأضاف: 'إن الشرطة والمخابرات الإسرائيلية والمكاتب الشرطية تتعامل مع أهل النقب بقسوة وبتصرفات صبيانية عبر الاعتداء على أهالي النقب، ويصل الأمر إلى أنه يتم رفض منحنا تصاريح للمظاهرات، وعندما يتم تنظيم مظاهرات تتعامل معنا الشرطة بعنجهية وكأننا نعيش في قطب آخر وقانون مختلف، لا نثق بالشرطة التي تكيل بمكيالين في منطقة النقب، بحيث تعلن عن اعتقال الشرطي القاتل ومن ناحية أخرى فقد قامت باعتقال ستة مواطنين من رهط فقط مساء الأمس'.

وأكد بأن 'هناك تصرفات شرطية عدائية مستمرة وقبضة شديدة على النقب'، وقال إن 'الحضور الجماهيري واجب ويوجد إلتفاف من لجنة الحريات، وأهل النقب جميعا يجتمعون على موقف وصوت واحد، خاصة وأننا لا نستبشر خيرا من مدى تعامل القضاء مع قضية شهداء ومعتقلي النقب، ذلك لأن القضاء يتعامل معنا بأننا الجناة بالرغم من كوننا وندفع ثمن تصرفات الشرطة الصبيانية والعصابات الشرطية في النقب'.

واختتم بالقول إن 'الشرطة تتعامل مع أهالي النقب باستعلاء وعداء وبشكل فوقي، وكأننا لسنا أبناء هذه الأرض المقدسة وأبناء هذا الوطن الأصلانيين والمتأصلين في هذه الأرض المباركة، ونحن هنا من قبل أن نرى تلك الوجوه الكالحة'.

وتم الليلة الماضية استدعاء للتحقيق الشرطي المشتبه بإطلاق النار والذي كان قد أنكر الشبهات الموجهة إليه، إلا أنه وبعد تحقيقات مستمرة فقد اعترف بجريمة اطلاق النار على الشاب سامي الجعار بشكل غير قانوني ودون مبرر، وفي نهاية التحقيق تقرر اعتقاله على ذمة التحقيق.

يذكر أن الشهيد سامي الجعار، ويبلغ من العمر 22 عاما، كان قد أصيب منتصف الشهر الماضي بإصابات خطيرة برصاص أفراد الشرطة، وتم نقله إلى مستشفى 'سوروكا' في بئر السبع، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته.

وأكد ذوو الشاب الشهيد على أنه كان أعزل حين تعرض لإطلاق النار، ولم يشكل أي خطر على أفراد الشرطة. وأصيب في الجريمة ذاتها اثنان من أفراد عائلة الشهيد.

وزعمت الشرطة في حينه أنها وصلت حي "25" في رهط في إطار نشاط لمكافحة المخدرات، وأن أفرادها تعرضوا للرشق بالحجارة. كما زعمت في حينه أن الشهيد الجعار قد أصيب بعيارات نارية مصدرها غير واضح.

كما تجدر الإشارة إلى أنه خلال تشييع جثمان الشهيد الجعار وقعت مواجهات مع قوات الشرطة، استشهد خلالها شاب ثان، سامي الزيادنة.

التعليقات