نجحت عائلة عساف من قرية دهمش بمنع السلطات الإسرائيلية من هدم بيوتها قبل ساعات معدودة قبل تنفيذ الهدم التي عينتها اللجنة اللوائية في الرملة والقوات المرافقة لها، وتمكن المحامي قيس ناصر الموكل من قبل العائلة، من الحصول يوم أمس الأول الثلاثاء على أمر منع مؤقت حل دون تنفيذ هدم بيوت العائلة الثلاثة والتي خططت اللجنة اللوئية للتنظيم والبناء في الرملة هدمها أمس الأربعاء، مما أدى إلى إلغاء كل مهمة الهدم حتى إشعار آخر.
وقال المحامي ناصر إن القضية تدور حول ثلاثة بيوت لعائلة عساف من قرية دهمش والتي أصدرت اللجنة اللوائية بحقها أوامر هدم إدارية بحجة بنائها دون ترخيص. وكانت العائلة قد التمست لمحكمة الصلح وللمحكمة المركزية لإلغاء أوامر الهدم ولم تقبل، وكان على الدولة تنفيذ أوامر الهدم حتى نهاية الأسبوع القادم، وخلال الأسبوع تخوفت العائلة من إمكانية تنفيذ الهدم، ولذلك قدمت لمحكمة الصلح في الرملة طلبا مستعجلا لتأجيل موعد أوامر الهدم.
وأستندت بالأساس إلى ان المحكمة العليا التي ستبحث يوم 16.3.15 الالتماس الذي قدمته بإسم أهالي دهمش لإلزام الحكومة لبحث مطلب السكان الاعتراف بقرية دهمش وفتح المجال أمام تنظيم القرية.
وبعد طلب مستعجل بإصدار أمر تجميد فوري لأوامر الهدم أمس الأول الثلاثاء، أصدرت محكمة الصلح أمرا يجمّد الهدم وتعيين جلسة مستعجلة في الملف أمس بحضور كل الأطراف. وفي الجلسة التي عقدت في المحكمة كشف محامي اللجنة اللوائية وهو من نيابة الدولة أن تنفيذ الهدم خطط له أمس، ولكن أمر التجميد الفوري الذي حصلت عليه أحبط مخطط الهدم، ولولا هذا الأمر لتمت عملية الهدم أمس الأربعاء.
وعبّرت عائلة عساف ورئيس اللجنة الشعبية في قرية دهمش، عرفات إسماعيل، عن ارتياحهم لإلغاء عملية الهدم آملين أن تغيّر السلطات الإسرائيلية سياستها العنصرية تجاه قرية دهمش بشكل عام والتي يناضل أهلها منذ سنوات طويلة للاعتراف بالقرية كبلدة مستقلة داخل المجلس الإقليمي 'عيمق لود'.
التعليقات