إخطارات هدم وتدمير محاصيل زراعية للعرب بالنقب

تأتي حملة إخطارات الهدم الجديدة في أجواء إصرار الحكومة الاسرائيلية على تنفيذ مخطط "برافر" الذي يقضي بمصادرة زهاء 800 الف دونم من أراضي النقب.

 إخطارات هدم وتدمير محاصيل زراعية للعرب بالنقب

إبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب حلقة أخرى في سياسة المؤسسة الإسرائيلية

تواصل لجان التنظيم والبناء توزيع  أوامر لهدم المنازل العربية بالنقب بذريعة انعدام التراخيص، وتم بغضون الأيام الأخيرة إلصاق إخطارات الهدم لمئات المنازل في قرى طويل، وادي النعم، عوجان، اللقية، أبو جروال، السره والقرين.

وتلقى أهالي قرية سعوة مطلع الأسبوع إخطارات هدم جديدة، حيث قامت قامت أذرع المؤسسة الإسرائيلية معززة بقوات كبيرة من الشرطة، بالأسبوع الماضي، بعملية دهم في قرية سعوه بالنقب وهدمت 6 منازل،  وسبق ذلك تم توزيع اخطارات بهدم عشرات المنازل في القرية التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها.

وتأتي حملة  إخطارات الهدم الجديدة في أجواء إصرار الحكومة الاسرائيلية على تنفيذ مخطط ' برافر' الذي يقضي بمصادرة زهاء 800 الف دونم من أراضي النقب، وتهجير نحو 30 ألف مواطن فلسطيني من قراهم في النقب وتجميعهم في القرى والبلدات القائمة.

 الجرافات الإسرائيلية تواصل تدمير المحاصيل الزراعية للعرب بالنقب    

 وفي سياق مخطط التهجير والتشريد، قامت الجرافات الإسرائيلية التابعة لما يسمى 'دائرة اراضي إسرائيل'، اليوم الاثنين، في تدمير وإبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب، حيث واصلت الجرافات تساندها قوات كبيرة من الشرطة ولليوم الثاني على التوالي على حرث وتدمير آلاف الدونمات الزراعية التابعة للمواطنين العرب في العديد من القرى التي لا تعترف بها إسرائيل.

وتشكل إبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب حلقة أخرى في سياسة المؤسسة الإسرائيلية وملاحقتها لعرب النقب في إطار سعيها الحميم للسيطرة على الأرض والهيمنة عليها، وفي كل عام وقبيل الحصاد وبعد أن تتزين الأرض باللون الأخضر   تتقدم جرافات عملاقة تابعة لما يسمى بدائرة الأراضي لتحدث خرابا ودمارا واهلاكا وإبادة للمحاصيل الزراعية لتتحول الأرض من خضراء يافعة إلى صفراء قاحلة في مشهد مؤلم يدمي القلب.

والحديث يدور عن إلحاق الأذى بعشرات آلاف الدونمات في كل عام في كافة أرجاء النقب،  بحجة أن الأرض التي تم زرعها ليست ملكا لأصحابها حتى وأن ملكوها من الآباء والأجداد منذ عقود طويلة من الزمن، ويبدو المشهد مؤثرا للغاية في نفوس أصحاب الأرض وهم يرون آليات الدمار والخراب تعيث في أرضهم فسادا بعد أن كانوا ينتظرون بفارغ الصبر حصاد زرعهم وتوفير الاعلاف لمواشيهم وما هي إلا سويعات قليلة حتى تبدو حال الأرض جرداء.

 دعوات لتصعيد النضال

 وفي ظل حملة التعصيد، عقدت لجنة التوجيه المعنية بشؤون النقب، اجتماعا حضره العديد من الشخصيات والقيادات من مختلف الأحزاب والقوى والحركات السياسية والإسلامية والوطنية، وتم التشديد على ضرورة التصدي لهذه الهجمة بكافة الوسائل المتاحة، وذلك من خلال تحشيد الجماهير في النقب والانطلاق بمظاهرات عارمة تعبيراً عن سخط أهل النقب من الحالة المأساوية التي وصل إليها الناس بسبب استفحال الظلم الذي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية ضدهم.

يذكر أن الجرافات التابعة للجان التنظيم والبناء تساندها قواتها كبيرة من الشرطة الإسرائيلية،  قامت بالأسبوع الماضي، في اقتحام العديد من القرى العربية في النقب، وتم هدم العديد من المنازل بذريعة البناء غير المرخص.

وطال الهدم العديد من المنازل، في تل السبع وقرية الزرنوق غير المعترف بها، التي هدمت فيها أربعة منازل، فيما يتصدى أهالي تل السبع للجرافات وأكدوا أن المنازل المستهدفة تتواجد داخل مسطح البناء إلا أن لجان التنظيم تمتنع عن منح المنازل التراخيص.

 هدم ألف منزل للعرب في النقب خلال عام 2014

هدم ألف بيت في النقب كان حصاد عام 2014  من  الظلم والاذى الذي الحقته وزارة الداخلية الإسرائيلية وأذرعها بحق العرب  في النقب، وعادة ما تتباهى الشعوب والمؤسسات بسرد انجازاتها وفعالياتها خلال العام غير أن الأمر في النقب مختلف تماما.

إذ تشير الدلائل والمعطيات إلى مزيد من الأذى الذي تلحقه المؤسسة الاسرائيلية بحق السكان الفلسطينيين في النقب من خلال اتساع دائرة هدم البيوت واستفحال سياسة التضييق على أهل في النقب في محاولة بائسة لثنيهم عن مواصلة صمودهم الأسطوري في بيوتهم وأرضهم وقراهم.

التعليقات