الناصرة: معاناة سكان حي بلال تتواصل

استعرض سكان حي بلال في مدينة الناصرة المأساة التي يعيشونها والمعاناة الكاملة جراء التخبط بين بلدية الناصرة ومجلس محلي الرينة، حول لمن يتبع هذا الحي ومن يقوم بتقديم الخدمات البلدية للأهالي.

الناصرة: معاناة سكان حي بلال تتواصل

معاناة سكان حي بلال تتواصل.. من المسؤول؟!

استعرض سكان حي بلال في مدينة الناصرة المأساة التي يعيشونها والمعاناة الكاملة جراء التخبط بين بلدية الناصرة ومجلس محلي الرينة، حول لمن يتبع هذا الحي ومن يقوم بتقديم الخدمات البلدية للأهالي.

'الحي المنسي' هكذا يصفه سكانه، وعلى حد تعبيرهم فإنه 'أحد الأحياء غير المعترف بها من قبل بلدية الناصرة ومجلس الرينة المحلي، يسكن الحي قرابة خمسة آلاف نسمة وهو يعاني جراء عدم تحرك الجهات المختصة والمجالس المحلية لحل قضيته. بدأت قصة الحي باتفاق بين الجبهة الديمقراطية في الناصرة وجبهة الرينة عام 1989 ، وكان في وقتها المرحوم توفيق زياد رئيساً لبلدية الناصرة وحسن المحمود 'أبو أكرم' رئيساً لمجلس الرينة، وبدأت العملية في نفس العام خلال انتخابات السلطات المحلية وخاصة في مدينة الناصرة وتنافست قائمة في حينه تدعى قائمة 'يس' أمام الجبهة في المدينة، الأمر الذي أقلق جبهة الناصرة خاصة وأنه كان للقائمة تأييد كبير في حي الصفافرة بشكل عام وحي بلال بشكل خاص، وبدأت مأساة حي بلال حين تم ضم نصف الحي لقرية الرينة لكي تخسر قائمة 'يس' عددا من أصوات الناخبين'.

'عرب 48' سلط الضوء على قضية حي بلال وسبل إيجاد حل لمشكلة الحي وضمه لمدينة الناصرة كما كان في سابق عهده والتخبط الحاصل بين السلطتين المحليتين وعدم تلقي الخدمات منهما.

وقال نائب رئيس بلدية الناصرة، يوسف عياد، الذي سعى لحل مشكلة الحي في حينه من خلال نشاطات شعبية: 'أبشر أهالي حي بلال أنه وبعد جهود مكثفة قمت بها من خلال جلسات مع الوزارة في القدس، وآخر جلسة مع رئيس مجلس الرينة، خالد طاطور، اتفقنا أن تعقد جلسة أخرى بين بلدية الناصرة ومجلس الرينة بحضور مهندسين من كلا الطرفين من أجل بحث ضم حي بلال لمدينة الناصرة ووافق مجلس الرينة على هذا الطلب، وستعقد جلسة أخرى خلال الفترة المقبلة لإبرام اتفاق وسنتوجه إلى وزارة الداخلية لتقديم الاتفاقية لها'.

وتابع عياد حول ملكية شارع الناصرة شفاعمرو لمجلس الرينة قائلا إن 'الجهة اليمنى لهذا الشارع كلها تتبع لمدينة الناصرة، وما يفصل قرية الرينة عن حي بلال هو شارع يسمى 'شارع تركية' وهو الحد بينهما، ما يبقى هو أن جزء من الشارع الأسفل للحي الواقع بين مجمع عمر المختار من الجهة اليمنى يتبع للرينة، ولكن ما تبقى من الشارع والحي فهو لمدينة الناصرة، ونحن نعمل كل جهدنا لضم باقي أجزاء الحي لمدينة الناصرة وخاصة قسيمة 17111'.

وقال أحد سكان الحي، راجي إبراهيم، لـ'عرب 48' إن 'الحي عانى وما زال يعاني من النقص الكامل للخدمات ومن التقسيمة المرة التي جرت سابقا. نحن طالبنا ونطالب بأن تحل كل المسألة، أنا وأخوتي وأبناء عمي وعدد كبير مثلنا يعيشون بجانب بعضهم والمهزلة في الأمر أن البعض منا يدفع مستحقات الأرنونا لبلدية الناصرة والقسم الآخر لمجلس الرينة ومع كل هذا لا نتلقى الخدمة الكافية. إن وضع حينا يشبه وضع مخيمات اللاجئين التي تعاني من عدم الرعاية ويفتقر لمراكز شبابية. لا يعقل أنه في القرن الواحد والعشرين ما زال الوضع هكذا. نحن نعاني الأمرين، ولا يوجد من يسمع صوتنا، وكل هذا بسبب ألاعيب أحيكت لنا، كلي أمل أن تحل مشكلة الحي وأن يكون الموضوع واضح لنا دون التستر كما في كل مرة'.

وقال ساهر زيدان: 'لا يوجد من يهتم بحيينا وقضيتنا، وفي كل مرة يلقى اللوم على جهة أخرى، تارة على بلدية الناصرة وتارة أخرى على مجلس الرينة، ولا يوجد هناك أي اهتمام في الأمر رغم التوجهات العديدة. الأمر أصبح لا يطاق ونريد حل جذريا لمعاناة حي بلال'.

التعليقات