عبرت عائلة الشهيد سامي الجعار، من مدينة رهط، اليوم الأربعاء، عن غضبها واحتجاجها على ترقية الشرطي المشتبه بقتل ابنها، قبل نحو شهرين، في أعقاب قرار قائد شرطة إسرائيل في منطقة الجنوب، يورام هليفي، بتعيينه ضمن طاقم مكتبه.
وقال المحامي شموئيل زيلبرمان، الذي يمثل عائلة الشهيد الجعار، إن "هذا التمييز ليس واضحا لنا، إذ أنه يتم فصل ضباط كبار اتهموا بمخالفات صغيرة نسبيا، وأفراد شرطة ارتكبوا مخالفات قتل متعمد أو غير متعمد موجودون في مكتب قائد المنطقة الجنوبية. كما أن أفراد شرطة الذين ضربوا وكسروا أيدي معتقلين مقيدي اليدين يستمرون في العمل كالمعتاد. هذا أمر خطير جدا أن يستمر أفراد شرطة كهؤلاء بالعمل في الشرطة".
وقال موقع "واللا" الالكتروني إن المحامي تطرق إلى رسالة أرسلت قبل أيام إلى خالد الجعار، والد الشهيد، وموقعة من وزارة الأمن الداخلي ووزارة الداخلية ويبلغون الوالد فيها بأنه تم سحب رخصة حمل السلاح منه في أعقاب الاشتباه بأنه ضالع في مخالفات مخدرات.
وقال زيلبرمان إن الشرطة "قررت فجأة أنه توجد ضده شبهات بارتكاب مخالفات مخدرات. إنه شخص بدون ماض جنائي، وخدم في حرس الحدود".
بدوره قال والد الجعار إن "قائد المنطقة يلاحقني وينكل بي بشكل شخصي، وهو كاذب ولا يقدم أي دليل. وجاء في الرسالة التي تلقيتها أني عملت بالمتاجرة في المخدرات، وأن ابني عمل في ذلك. هذا كذب سافر. لقد حولونا إلى مجرمين". وشدد على أن عائلته هي التي حذرت من وجود نشاط غير قانوني في منطقة سكناهم.
وعاد الشرطي المشتبه بقتل الجعار إلى عمله بعد شهر خضع خلاله للتحقيق والاعتقال المنزلي، ولم يعد إلى وظيفته في مركز الشرطة في رهط وإنما إلى تم تعيينه قبل أسبوع في مكتب قائد الشرطة في منطقة الجنوب، وذلك إلى حين انتهاء التحقيق الذي يجريه قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة.
ونقل "واللا" عن ضابط الشرطة في الجنوب قوله إن "الخطوة التي أقدم عليها يورام هليفي تمرر رسالة حادة وواضحة إلى جميع أفراد الشرطة بأنهم ليسوا وحدهم. وأظهر قائد المنطقة والضباط الكبار لأفراد الشرطة أنهم إلى جانبهم في المعركة وأنهم موجودون هناك من أجل الحفاظ عليهم وحمايتهم".
التعليقات