عثر متنزهون في مغارة في الجليل، قبل أسبوعين، على كنز من قطع نقدية فضية وبرونزية يعود تاريخه إلى الفترة الهيلينية، أي قبل 2300 عام، وعثر في المكان على آثار يعود تاريخها إلى 5 – 6 آلاف عام، وذلك بعد أسبوعين من عثور غواصين على كنز من الذهب، هو الأكبر منذ العام 1948، على شاطئ البحر في قيسارية.
وبحسب صحيفة 'هآرتس' فإن ثلاثة متنزهين دخلوا إلى مغارة في الجليل، بقي مكانها طي الكتمان، وقاموا بجولة في داخلها لعدة ساعات، وعندها عثر أحدهم على عملتين معدنيتين يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، أي في عهد الإسكندر المكدوني.
وبعد إبلاغ سلطة الآثار، أجرت الأخيرة حفريات في المكان، وعثر على عملات أخرى وأساور وأقراط مصنوعة من الفضة، كانت مخفية داخل جيب من القماش.
وبحسب مختصين فإن هذه الآثار يعود تاريخها إلى فترة الصراع بين الورثة المختلفين للأسكندر المكدوني بعد وفاته. وأنه من المرجح أنه تم إخفاء هذه الأغراض في المغارة من قبل سكان المنطقة الذين لجأوا إليها في تلك الفترة بسبب حالة عدم الاستقرار في حينه، ويبدو أنهم لم يتمكنوا من العودة إلى المكان.
كما عثر الباحثون في المغارة ذاتها على آثار تعود إلى الفترة التي يطلق عليها 'الكلكوليتية'، أي قبل 6 آلاف عام، وإلى العصر البرونزي القديم، أي قبل 5 آلاف عام، أول ظهور عالم التعدين.
وعثر في المغارة أيضا على أدوات مصنوعة من الفخار.
وقررت سلطة الآثار الحفاظ على موقع المغارة قيد الأسرار، بذريعة الخشية من تعرضها للسطو، إضافة إلى وجود آبار وتجاويف يمكن أن تشكل خطرا على من يدخلها.
التعليقات