عقدت صباح اليوم الأحد، الجلسة الأولى في محكمة الصلح في عكا، للنظر في الدعوى القضائية التي قدّمها كاهن التجنيد، جبرائيل ندّاف ضد عضو المكتب السياسي للتجمّع الوطني الديمقراطي، وعضو بلدية شفاعمرو مراد حدّاد.
وكان ندّاف قد قدّم دعوى قضائية ضد حدّاد يدّعي فيها أن حدّاد حرض عليه وعرّض حياته للخطر بالإضافة إلى مطالبته بتعويض مالي.
وقال موكل حدّاد، المحامي وسام قحاوش، لـ”عرب ٤٨” في أعقاب الجلسة إن “المحكمة اقترحت جلسة توفيق بين الطرفين، ومحامي ندّاف وافق على الجلسة إلّا أننا رفضنا الاقتراح وسنستمر بالمسار القضائي حتى النهاية، وقلنا إن دخول رجل الدين إلى عالم السياسة يفرض عليه أن يحتمل النقد”.
وأضاف أن “سؤال ماذا يفعل الجنود التي يجنّدها ندّاف للجيش الإسرائيلي في غزة ليس تحريضاً، بل هو سؤال شرعي والجميع يعلم ماذا يفعلون في غزة. والقضية ليست سؤال أو نشر قام به حدّاد، بل الهدف منها إسكات الصوت الفلسطيني الرافض لممارسات ندّاف والذي يحاول التصدّي لأي مشروع يهدف إلى تقسيم أبناء شعبنا”.
أمّا حدّاد، فقال لـ”عرب ٤٨” إن “هذه القضية هي ملاحقة سياسية وليست غرامات مالية أو تحريض على ندّاف، بل إن الهدف الأساسي منها هي محاولة إسكات الصوت الفلسطيني الوطني الرافض لكافة مشاريع تقسيم أبناء الشعب الواحد”.
وأضاف حدّاد أن “معركتنا بدأت ضد ندّاف منذ اليوم الأول، وسنستمر في هذه المعركة حتى نهايتها وهي ليست بالبعيدة، فالانتخابات الأخيرة أثبتت أن ندّاف لا يملك أي رصيد، فالقائمة المشتركة حصلت على أغلبية أصوات العرب في كافة البلدات ومنها المسيحية، ممّا يعني أن مشاريع سلخ المسيحيين عن أبناء شعبهم من خلال القوميات المصطنعة والجيش فشلت وستفشل”.
واختتم حديثه وقال: “سنتصدّى لهذا المشروع كتجمّع وطني ديمقراطي، وكشباب وطني ولن نسكت عنه وعن أي مشروع آخر يستهدف أبناء الشعب الواحد ويحاول تفتيتهم”.
التعليقات