قام وفد من قرية دهمش المتاخمة لمدينة اللد، خلال نهاية الأسبوع ، بزيارة إلى قريه العراقيب بالنقب للتشاور وإتمام الاستعدادات حول فعاليات يوم الأرض الذي يصادف في الثلاثين من الشهر الجاري .
وقد كان على رأس المستقبلين للوفد الشيخ صياح الطوري، الذي رحب بالوفد الذي ترأسه رئيس اللجنة الشعبية في قريه دهمش، عرفات إسماعيل وضم كل من عضو بلدية الرملة حسن أبو عبيّد والناشط علي القرم وبعض أهالي القرية، التي ترفض لجان التنظيم والبناء الإسرائيلية الاعتراف بها وتصر على هدم عشرات المنازل وتشريد المئات من سكانها.
وشكر إسماعيل والوفد المرافق المستقبلين على حسن استقبالهم وأكد المشاركون على ضرورة بقاء قضية العراقيب ودهمش قائمة وحية تنبض وناشد الجميع على الالتفاف حول القضيتين.
واتفق الطرفان على الاستمرار في التشاور والتعاون بين العراقيب ودهمش اللتان تعانيان من ظلم وجور السلطات.
لجان التنظيم ترفض الاعتراف بقرية دهمش
يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية أوصت بالأسبوع الماضي ضرورة إيجاد حل للتنظيم والبناء في قرية دهمش والسعي إلى الاعتراف بالقرية المتواجدة بين اللد والرملة.
وكانت المحكمة قد تداولت بالالتماس الذي قدمه المحامي قيس ناصر باسم أهالي قرية دهمش ضد وزارة الداخلية والحكومة من أجل بحث مطلب السكان بالاعتراف بالقرية في نطاق نفوذ المجلس الاقليمي 'عيمق لود' وتجميد الإجراءات القضائية ضد السكان.
إسرائيل تواصل هدم العراقيب وسكانها يصرون على البقاء
في سياق متصل، استمرارا لحملة الاقتلاع والتهجير، تواصل لجان التنظيم والبناء بإسناد من الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية،، بحملة هدم واسعة النطاق في النقب، تشمل هدم بيوت قرية العراقيب التي لا تعترف بها إسرائيل،
ونفذت جرافات وزارة الداخلية هدم المنازل والقرية للمرة الـ 79 ، وتأتي عملية هدم في أطار مخططات السلطات الإسرائيلية التي تسعى إلى إرغام الفلسطينيين بالنقب على التخلي عن أراضيهم والانتقال للسكن في قرى قائمة من أجل استخدام الأرض لأهداف استيطانية.
ورغم إعلان إسرائيل عن وقف بحث مخطط 'برافر' الذي يهدد بتهجير عشرات الألاف ومصادرة حوالي 850 ألف دنم من الأراضي، إلا أنها تعمل على تطبيقه على أرض الواقع، مطوعة القوانين لخدمة أهدافها.
التعليقات