الطيبة: أهالي الطلاب ينتقدون البلدية بعد إغلاقها البستان

بناية هذا البستان كما يعلم جميع أهالي الطيبة مقامة منذ أكثر من 50 عاما، وكانت مركزا لرعاية الأم والطفل في الأساس، ولكن البلدية رممته وحولته إلى بستان، ولكنه آيل للسقوط. حل المشكلة لا يأتي عبر التعتيم على الموضوع أمام الأهالي.

الطيبة: أهالي الطلاب ينتقدون البلدية بعد إغلاقها البستان

بستان الرعاية بحاجة لرعاية..

أعرب عدد من الأهالي في بستان الرعاية الذي يقع قبالة مدرسة البخاري الابتدائية في مدينة الطيبة عن تذمرهم الشديد من 'تصرف البلدية إزاء المشكلة التي يعاني منها مبنى البستان منذ يوم أمس الأربعاء'.

وقال والد إحدى الطفلات في البستان، أمير مصاروة لـ'عرب 48' إنه 'كان من المقرر أن يخرج أطفال البستان صباح أمس إلى رحلة، وعندما أوصلت إبنتي إلى البستان لاحظت وجود حركات غير طبيعية على بوابة البستان، توجهت إلى هناك وحاولت الدخول لأرى ما السبب، فمنعتني مسؤولة البساتين في بلدية الطيبة رباب عويضة، هذا الأمر أثار الشكوك بداخلي وبداخل أهالي الاطفال'.

 

وأضاف: 'في الحقيقة قلقت جدا بسبب هذا الأمر، وبعد خروج الأطفال للرحلة مع معلماتهم، استمرت الأخت رباب بالوقوف على بوابة البستان حتى ساعات الظهر، بعد أن تركت المكان دخلت إلى البستان لأفحص ما الموضوع، فوجدت أن جزء من سقف البستان انهار على الأرضية، وبلطف من الله لم يحدث خلال دوام الأطفال، وإلا لكان من المحتمل أن يسقط على رأس أحد الأطفال'.

'الأجدر بالبلدية إشراكنا بالمشاكل والتطورات وعدم تجاهلنا'

ومضى يقول إن 'بناية هذا البستان كما يعلم جميع أهالي الطيبة مقامة منذ أكثر من 50 عاما، وكانت مركزا لرعاية الأم والطفل في الأساس، ولكن البلدية رممته وحولته إلى بستان، ولكنه آيل للسقوط. حل المشكلة لا يأتي عبر التعتيم على الموضوع أمام الأهالي، بل يأتي عبر إشراك وتعاون بين البلدية والأهالي، كان الأجدر بالبلدية أن تبلغنا بما جرى، وتعلمنا بالتطورات وليس أن تمنعنا من الدخول للبستان'.

وأردف قائلا: 'تفاجأت كثيرا، وأخبروني أن البلدية قررت إخراج الأطفال في هذا البستان إلى عطلة مبكرة ابتداء من اليوم أي بعد الرحلة، وجميعنا يعلم أن العطلة الرسمية تبدأ بعد أسبوع تقريبا، ولكن من يريد أن يرسل ابنه فليرسله إلى بستان البخاري، والكل يعلم أن بستان البخاري بالكاد يتسع للأطفال الذين يتعلمون فيه الآن، فكيف له أن يتحمل هذه الكثافة؟، والسبب عن إخراج الأطفال إلى عطلة مبكرة هي بسبب المشكلة التي يعاني منها المبنى، هذا الاستهتار بعينه والمهزلة التي تقوم بها بلدية الطيبة'.

وتابع قائلا: 'أوجه سؤالي لإدارة اللجنة المعينة، أين هي الـ151 مليون شيقل التي خصصتها الحكومة للطيبة ضمن ما يعرف بالخطة الوطنية بالنهوض بالطيبة؟. خزي وعار أن يتعلم الأطفال في مبنى بني قبل 50 عاما، من هنا أناشد كل أصحاب الضمير من أهالي الأطفال في هذا البستان أن يقفوا على حقهم، لأننا لو كنا مدينين للبلدية بمبلغ بسيط لضريبة الأرنونا، لاقتحمت شركة الجباية بيوتنا وحجزت سياراتنا واعتدت علينا، نحن أصحاب حق. أطلب أيضا من موظفي البلدية، أن يقفوا بمثل هذه النضالات مع أبناء بلدهم وليس مع إدارة اللجنة المعينة، عليهم أن يحكموا ضمائرهم، لأنهم يدركون تماما أن سياسة البلدية مع مواطني الطيبة هي اضطهاد، تماما كما كان في أيام الحكم العسكري'.

بلدية الطيبة: 'هذه المشكلة يمكن أن تحصل في أي مبنى، ونعالج الموضوع بالسرعة الممكنة'

وعقبت بلدية الطيبة على الموضوع قائلة: 'علينا عدم تضخيم الموضوع أكثر من اللازم والتعاون من أجل مصلحة الأطفال، المشكلة هي أن خزان المياه الموجود على سطح البستان انفجر، وتجمعت المياه على السطح الأمر الذي أدى لانهيار جزء بسيط من السقف، هذه الأمور قد تحصل بكل مؤسسة ومبنى، وبلدية الطيبة تقوم بمعالجة الموضوع منذ وقوعه ونأمل حله بأسرع وقت ممكن'.

أما عن العطلة المبكرة فقالت البلدية إن 'هذا الأمر لم يحدث أبدا، والتعلميات كانت واضحة جدا، إن الأطفال الذين يتعلمون بالبستان سيتم نقلهم بشكل مؤقت لحين معالجة المشكلة إلى البستان الأقرب على بيوتهم وهو بستان البخاري'.

التعليقات