مسيرة رهط: تأكيد على التمسّك بالأرض

تظاهر اليوم الأربعاء، المئات من النقب والجليل والثلث في مظاهرة إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد الـ٣٩، في مدينة رهط في النقب وسط هتافات ولافتات تعبّر عن وحدة الشعب الفلسطيني وتؤكّد على التمسّك بالأرض والوفاء لدماء الشهداء.

مسيرة رهط: تأكيد على التمسّك بالأرض

تظاهر اليوم الأربعاء، المئات من النقب والجليل والثلث في مظاهرة إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد الـ٣٩، في مدينة رهط في النقب، وسط هتافات ولافتات تعبّر عن وحدة الشعب الفلسطيني وتؤكّد على التمسّك بالأرض والوفاء لدماء الشهداء. 

وانطلقت المسيرة من مسجد الإخاء في رهط، باتجاه المتنزّه البلدي، يتقّدمها قيادات سياسية ودينية واجتماعية رفّعوا يافطة كُتب عليها 'عشية يوم الأرض الخالد، يوم وحدة الشعب والأرض'. 

وهتف المتظاهرون العديد من الهتافات، كـ 'من النقب طلع القرار، انتفاضة وانتصار'، و 'مطالبنا شرعية، اعتراف وملكية'، و 'من النقب للجليل، شعبي حر وما بيهين'. 

ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التي تعبّر عن التمسّك بالأرض، ورفض المساومة على الأرض والاستمرار بالنضال لتحصيل الحقوق، كـ'المجد والخلود لشهدائنا الأبرار'، و 'يوم الأرض، ثورة شعب'، و 'عاش يوم الأرض الخالد'. 

الزبارقة: نضالنا مستمر منذ ٦٦ عاماً وسيستمر

وقال عضو المكتب السياسي في التجمّع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، لـ'عرب ٤٨' إن 'المنطقة المنكوبة والملتهبة أكثر من غيرها في هذه الإيام هي النقب، ونضالنا مستمر منذ ٦٦ عاماً وسيستمر، يهدمون المنزل ونبني خيمة مكانه ونسكن متمسّكين بالأرض'. 

عوايشة: يوم يهديه أبناء شعبنا لسامي وسامي

أمّا الشاب رأفت عوايشة، من قرية اللقية، فقال لـ'عرب ٤٨'، إن 'يوم الأرض في رهط هو يوم في غاية الأهمية، وهو اليوم الذي يهديه شعبنا لسامي وسامي، شهيدي رهط والنقب'. 

وأضاف أن 'يوم الأرض يوم تاريخي بالنسبة لشعبنا، وجرائم القتل التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية كانت قبل يوم الأرض واستمرت بعده، رهط كأكبر مدينة عربية في النقب والجنوب عموماً، تحتاج ليس ليوم أرض واحد، بل لأيام غضب تساندها ونضالها، ولتقوية الطابع الفلسطيني والوعي الوطني فيها وفي النقب عموماً'.

أبو قويدر: النقب هو احتياطي الأراضي الوحيد المتبقّي لنا كعرب

وقال الناشط السياسي، ابن قرية الزرنوب غير المعترف فيها في النقب، إن 'يوم الأرض في النقب يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف التي يمر فيها النقب تحديداً بعد تجميد مخطّط برافر واللجوء إلى طرق غير مباشرة من هدم بيوت ومصادرة أراضي مستمرة وسياسة التهجير'. 

وأضاف أبو قويدر أن 'الحكومة الجديدة ستكون أكثر يمينية، وتستمر في سياستها الهادفة إلى تهويد النقب، لذلك فالنقب هو احتياطي الأراضي الوحيد المتبقّي لنا كعرب وعمق إستراتيجي بالنسبة لنا'. 

وتابع أن 'على كافة القوى والتيارات السياسية أن تتجنّد لنصرة النقب فهو بحاجة لكثير من العمل على المستوى التنظيمي والحشدي، وكما نرى الحضور ليس كثيراً، وهذا ما يدل على أن الحاجة للعمل والاستثمار في النقب من قبل الجميع'. 

القريناوي: الجميع مطالب، وخاصة في النقب، بالتصدّي لكافة مخطّطات مصادرة الأراضي

واختتمت المسيرة في المنتزه البلدي لمدينة رهط، وألقى رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي كلمة ورحّب بالجمهور، وقال إن 'مطالبنا نحن في النقب اليوم، هي الحفاظ على الوحدة والقائمة المشتركة التي نعلّق عليها كل آمالنا'. 

وأضاف أن 'الجميع مطالب، وخاصة في النقب بالتصدّي لكافة مخطّطات مصادرة الأراضي، والمطالبة بالاعتراف بكافة القرى غير المعترف بها في النقب، وعلينا التمسّك بالأرض وعدم المساومة عليها تحت أي ظرف كان'. 

واختتم حديثه وقال: 'أدعو من هنا، وفي ذكرى يوم الأرض ال ٣٩، لإحياء المسيرة المركزية ليوم الأرض ال ٤٠ في النقب لتكون تأكيداً على تمسّكنا بالأرض'. 

الأعسم: الاعتراف والتصدّي

واختتمت المسيرة بكلمة لرئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف فيها في النقب، عطية الأعسم، وقال إن 'قضية القرى غير المعترف بها هي قضية مركزية، ومطالبنا هي الاعتراف بكافة القرى وإلغاء كافة مخطّطات مصادرة الأراضي في النقب'.

ودعا الأعسم في ختام كلمته للتمسّك في الأرض وعدم المساومة عليها، وأكد على أهمية توحيد الجهود من قبل كافة القوى الوطنية والإسلامية للدفاع عن النقب أمام الهجمة الشرسة من قبل المؤسسة الإسرائيلية.  

 

التعليقات