دير حنا: الحاجة بهية (82 عاما) مسيرة نضال عبر الأجيال

، لتروي فصول النضال في مسيرة حياتها الوطنية، وهي لا تزال إلى يومنا هذا ترافق أحفادها في جميع المناسبات الوطنية.

دير حنا: الحاجة بهية (82 عاما) مسيرة نضال عبر الأجيال

الحاجة بهية عقود من المقاومة والنضال

تقاسمت المرأة الفلسطينية الدور في نضال الشعب الفلسطيني، وما زالت تثبت عبر الأجيال أنها تشكل حالةً نضالية متقدمة في تاريخ القضية الفلسطينية، ولم تتوانى المرأة الفلسطينية في تضحياتها لأجل قضايا وطنها.

 

والتقى 'عرب 48' بالحاجة بهية علي حسين (82 عاما) من دير حنا التي برز حضورها في مهرجان يوم الأرض، لتروي فصول النضال في مسيرة حياتها الوطنية، وهي لا تزال إلى يومنا هذا ترافق أحفادها في جميع المناسبات الوطنية، بهية التي واجهت ومنعت الشرطة من القبض على متظاهرين في أحداث عدة وأبرزها في يوم الأرض الأول، حين تصدت بجبروتها لقوات الشرطة وتصدت لهم ومنعتهم من تنفيذ الاعتقالات للعديد من المواطنين.

لم تتردد الحاجة بهية من التواجد في ميادين المهرجانات الوطنية والمسيرات التقليدية في ذكرى الأحداث النضالية، وذكرت: 'نشأت على حب الوطن وهذا ما ربيت أبنائي عليه، فلا يمنعني جيلي الكبير ولا كرسي العجلات من المشاركة في المناسبات الوطنية، حب الوطن لا علاقة له بالسن أو العجز، هو يكبر في قلبنا مع كل يوم يمر من عمرنا'.

وعن نشاطاتها الوطنية قالت: 'كنت نشيطة جدا شاركت في فترة الشباب في جميع المظاهرات، للتأكيد على حقنا بوطننا كفلسطينيين على هذه الأرض، لم أفوت على نفسي أية فرصة للمشاركات الوطنية، وكنت أحث الجيران والأقارب على أهمية النضال لأجل فلسطين، فالإيمان بحق الشعب الفلسطيني في استرداد وطنه وعودة اللاجئين دافع قوي لأن نحقق هذا الإيمان فعلا وليس فقط قولا'.

ومن أبرز الذكريات الوطنية التي ترويها الحاجة بهية علي حسين قالت: 'أذكر عندما اقتحم الجيش بيتنا في أحداث يوم الأرض كنت وقتها في سنوات الأربعين من عمري، واختبأ العديد من الشباب الذين شاركوا في مظاهرات يوم الأرض في بيتنا، وقفت أمام الجيش وحاولت خنق شرطي وأمرته بعدم دخول البيت وإلا سأخنقه، ووصل زوجي إلى البيت فتم تهديدي بقتل زوجي أو فتح الباب ودخولهم للبيت، وفر الشباب المختبئين في البيت من الشرطة، إلا أن الجيش قبض على البعض منهم'.  

التعليقات