عقدت في مبنى مجلس محلي كفركنا صباح اليوم الاثنين، جلسة طارئة للتباحث في سبل الرد على هدم منزل المواطن طارق خطيب، وذلك بمشاركة العديد من أعضاء الكنيست العرب وإدارة المجلس المحلي ولفيف من الشخصيات الحقوقية والفعاليات الشعبية والسياسية في القرية، كما وستعقد لجنة المتابعة العربية العليا في وقت لاحق جلسة من أجل تحديد الخطوات الاحتجاجية التي سيتم الشروع بها.
واستعرض رئيس المجلس، مجاهد عواودة ما قامت به الشرطة من عملية دهم للقرية بعد منتصف الليل ورافقت الجرافات التي قامت بهدم منزل مأهول للمواطن طارق خطيب وذلك تحت ذريعة تنفيذ قرار المحكمة الهدم لأن البناء غير المرخص .
وندد الحضور بعملية الهدم والتشريد واستنكروا ما قامت به الشرطة من عملية إخلاء بالقوة والاعتداء على المواطنين الذي حاولوا التصدي للجرافات، وشددوا على ضرورة إعادة بناء المنزل رافضين سياسة الهدم مع التأكيد على التشبث بالأرض وإيصال رسالة للحكومة الإسرائيلية بعدم التنازل أو الاستسلام وأن عمليات الهدم لن تردع المواطنين من مواصلة النضال في معركة الأرض والمسكن.
وعم الإضراب الشامل القرية منذ ساعات صباح اليوم الاثنين، فيما استنفرت الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة على تخوم القرية وتقوم بالتدقيق بهويات الداخلين إلى البلدة في أعقاب الهدم، وتتأهب لأي طارئ ولقمع أي حراك شعبي ومظاهرة تندد بالهدم وتشريد عائلة الخطيب.
واستنكر التجمع الوطني الديمقراطي في كفر كنا مداهمة قوات الأمن الإسرائيلية للقرية كـ'خفافيش الظلام'، فيما دعا إلى إعادة إعمار منزل طارق خطيب الذي هدمته السلطات الليلة الفائتة، معتبراً أن العقلية التي هدمت المنزل هي ذاتها التي قتلت الشاب الكناوي خير حمدان العام الماضي.
وقال الحراك الشبابي في كفركنا في بيان له إن 'في ليلة ظلماء، ليلة الثالث عشر من نيسان، وفي اعتداء غاشم وظالم، تم هدم بيت السيد طارق خطيب المهدد منذ حوالي أكثر من عامين بالهدم من قبل سلطة التنظيم'.
وتابع البيان :' نحن كحراك شبابي، كنا قد أخذنا على عاتقنا منذ أول يوم تم فيه تهديد بيت السيد طارق خطيب بأن نقف وقفة رجل واحد وأن نحمي البيت وأفراده والكفاح من أجل إلغاء القرار المُجحد الظالم بحق بيت السيد طارق خطيب '.
التعليقات