المتابعة في كفر كنا: مظاهرة قطرية وعقد مؤتمر الأرض والمسكن

قررت لجنة المتابعة العليا لشؤون الداخل الفلسطيني، اليوم الاثنين، عقد مؤتمر الأرض والمسكن في أقرب وقت، كما قررت تنظيم مظاهرة قطرية احتجاجا على سياسة الهدم

المتابعة في كفر كنا: مظاهرة قطرية وعقد مؤتمر الأرض والمسكن

إعادة بناء بيت المواطن طارق خطيب بعد أن هدمته قوات الاحتلال

قررت لجنة المتابعة العليا لشؤون الداخل الفلسطيني، اليوم الاثنين، عقد مؤتمر الأرض والمسكن في أقرب وقت، كما قررت تنظيم مظاهرة قطرية احتجاجا على سياسة الهدم.

وكانت قد عقدت لجنة المتابعة، مساء اليوم، اجتماعا طارئا للتباحث حول عملية الهدم التي طاولت منزل طارق خطيب من قرية كفر كنا بذريعة البناء غير المرخص.

وبحثت المتابعة سبل مواجهة استمرار سياسة هدم المنازل العربية، وذلك بحضور صاحب المنزل طارق خطيب، واللجنة بكل مركباتها، وممثلين عن اللجنة الشعبية في كفر كنا، ورئيس اللجنة الشعبية في وادي عارة أحمد ملحم.

وأدار الاجتماع الناطق باسم اللجنة القطرية للسلطات المحلية، جريس مطر، في حين قدم المجتمعون مداخلاتهم التي بدا عليها لسان الإجماع، حيث تراوحت بين الإدانة والاستنكار وضرورة التوقف بحزم أمام هذه السياسات، واستحداث أدوات جديدة ومخطط إستراتيجي للمواجهة القانونية والبرلمانية والشعبية وكذلك التوجه للمؤسسات الدولية.

وتم التاكيد على أن المنزل سيكون جاهزا للسكن خلال الأيام القريبة جدا، وذلك بعد أن تم جمع التبرعات من الأهالي، كما عمل المئات من المتطوعين على إعادة بناء المنزل، مؤكدين أنه سينجز خلال ثلاثة أيام فقط.

كما تم الاتفاق على عقد 'مؤتمر الأرض والمسكن' في مدة لا تزيد عن شهرين، وتنظيم مظاهرة قطرية يتم الإعلان عن موعدها لاحقا، وكذلك إبراق رسالة تحذير لرئيس الحكومة بسبب إغلاق ملف التحقيق ضد الشرطي قاتل الشهيد خير حمدان من كفر كنا.

وقال صاحب المنزل طارق خطيب لموقع عرب 48: 'رغم المرارة والأسى، فأنا أشعر أنني أنتمي إلى بلد وشعب. وكما تشاهد فهم يعيدون لي ولأطفالي الأمل مرة أخرى'.

 ولفت خطيب إلى أنه وجد نفسه مضطرا للبناء على أرضه الخاصة التي ورثها أبا عن جد بملكية طابو لإيواء ابنائه بعد أن ضاق به السكن والحياة القاسية في بيت أهله وإخوته.

وأكد قائلا: 'لست هاوي مخالفات بل كنت مجبرا لأن السكن هو أبسط حق إنساني للبشر. كنت أتابع أمر الترخيص مع لجان التنظيم المحلية واللوائية، وكان هناك تقدم بهذا الملف حيث حصلنا على مباركة اللجنة المحلية، بحيث شعرنا بالاطمئنان، وكنا ننتظر قرار المحكمة المقرر في الخامس عشر من أيار (مايو) إلا أن قوات الشرطة والوحدات الخاصة داهمتنا، بعد منتصف ليل أمس، وسوّت البيت بالأرض بعد أن ألقت بنا، أنا وأطفالي، في العراء تحت البرد والأمطار'.

كما أشار خطيب إلى أنه عندما اقترب أهالي البلد لنجدته أمطرتهم قوات الشرطة بقنابل الغاز والدخان، ما أدى إلى إصابة رئيس المجلس وعشرة آخرين بإصابات طفيفة.

ولفت إلى أن أهالي كفركنا مصممون على إعادة بناء البيت خلال ثلاثة أيام.

أما الناشط ورئيس اللجنة الشعبية، بكر عواودة، فقال إنه 'من الظلم والاضطهاد أن يتزامن الإعلان عن إغلاق ملف الشرطي قاتل الشهيد خير حمدان، مع وصول قوات الهدم في نفس اليوم لهدم البيوت'.

ولفت عواودة إلى أن المنزل لايبعد سوى 12 مترا عن حدود الخارطة الهيكلية وكان بالإمكان أن يتم حل الأمر خلال أشهر إلا أن هذه الخطوة العنصرية تأتي لتضاف لسلسلة الجرائم الرسمية.

كما لفت عواودة إلى أن أهالي كفركنا قد توحدوا كعائلة واحدة لإعادة بناء البيت وتجهيزه للسكن مرة أخرى.

من جهته قال الناشط حسني طه إنهم 'يسعون من خلال هدم المنزل إلى هدم المعنويات وكسر نفسية المواطن العربي وفي هذا رسالة للعرب جميعا، وعلينا أن نتمسك برسالة الوحدة والتكاتف لأنه يستهدف الوجود الفلسطيني في الداخل'.

وأضاف أن 'أمثال الأخ طارق خطيب لم يقدموا على البناء غير المرخص إلا بعدما عاشوا أزمة خانقة، حيث سكن خطيب مع الأهل سنوات طويلة ليجد نفسه مضطرا وبأي ثمن إلى إسكان أسرته مع غياب توسعة المسطحات وإقرار الخرائط الهيكلية، ناهيك عن مصادرة الأرض أساسا'.

وكان المجلس المحلي في كفر كنا عقد صباح اليوم، الاثنين، اجتماعا لبحث سبل الرد على هدم منزل خطيب، وذلك بمشاركة العديد من النواب العرب وإدارة المجلس المحلي ولفيف من الشخصيات الحقوقية والفعاليات الشعبية والسياسية في القرية.

 وقد عم الإضراب العام اليوم بلدة كفر كنا احتجاجا على الهدم.

ولا تزال ترابط قوات الشرطة على مداخل البلدة، منذ ساعات الصباح، وتقوم بالتدقيق بهويات الداخلين إلى البلدة في أعقاب الهدم.

التعليقات