النقب: هدم عمارة من طابقين وتشريد عائلة مؤلفة من 18 نفرا

قامت قوات الشرطة باقتحام منزل عائلة عبد الرازق السيد وتم إخلاء العائلة بالقوة وتشريدها ، ومن ثم أقدمت الجرافات على هدم المنزل.

النقب: هدم عمارة من طابقين وتشريد عائلة مؤلفة من 18 نفرا

إصرار السكان على التمسك بالأرض والتصدي للهدم

واصلت السلطات الإسرائيلية مسلسل الهدم والتشريد للعرب في النقب وصباح اليوم الثلاثاء، فقد تكرر مشهد الهدم في قرية السيد التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها، حيث أقدمت الجرافات على هدم عمارة سكنية مؤلفة من طابقين يقطنها نحو 18 نفرا.

وقامت قوات الشرطة باقتحام منزل عائلة عبد الرازق السيد وجرى إخلاء العائلة بالقوة وتشريدها، ومن ثم أقدمت الجرافات على هدمه.

ولوحظ أن الجرافات والمجنزرات التابعة للجان التنظيم والبناء ترافقها قوات كبيرة الشرطة والوحدات الخاصة تمركزت عند مفرق السقاطي في النقب، وواصلت طريقها نحو تخوم المزيد من القرى المهددة بالهدم، إذ أبدى الساكن في قرية عتير مخاوفهم من إقدام السلطات تنفيذ مخطط التشريد بعد أن تلقت العديد من العائلات اخطارات بالهدم.

ومنذ مطلع العام الحالي هدمت لجان التنظيم مئات المنازل بالنقب بذريعة انعدام التراخيص، فيما جرى هدم ألف منزل للعرب في النقب خلال عام 2014.

ومنذ مطلع العام الحالي، تواصل لجان التنظيم والبناء توزيع  أوامر لهدم المنازل العربية بالنقب بذريعة انعدام التراخيص، وجرى في غضون شهر آذار (مارس) الماضي إلصاق إخطارات الهدم لمئات المنازل في قرى طويل، وادي النعم، عوجان، اللقية، أبو جروال، السره والقرين.

 وفي سياق مخطط التهجير والتشريد، قامت الجرافات الإسرائيلية التابعة لما يسمى 'دائرة اراضي إسرائيل'،  منذ مطلع العام الحالي بتدمير وإبادة المحاصيل الزراعية للعرب في النقب، وواصلت الجرافات تساندها قوات كبيرة من الشرطة على حرث وتدمير آلاف الدونمات الزراعية التابعة للمواطنين العرب في العديد من القرى التي لا تعترف بها إسرائيل.

وتشير الدلائل والمعطيات إلى مزيد من الأذى الذي تلحقه المؤسسة الاسرائيلية بحق السكان الفلسطينيين في النقب من خلال اتساع دائرة هدم البيوت واستفحال سياسة التضييق على أهل في النقب في محاولة بائسة لثنيهم عن مواصلة صمودهم الأسطوري في بيوتهم وأرضهم وقراهم.

هدم ثلاثة منازل بقرية سعوة والإعتداء على الأطفال

وحطت جرافات الهدم في قرية سعوة وقامت بهدم ثلاثة منازل تعود ملكيتها لعائلتي الخواطرة والقصاصي، فيما اندلعت مواجهات ما بين الشرطة والعديد من السكان عقب قيام أفراد الشرطة الاعتداء على مجموعة من الأطفال وإلقاء قنبلة غاز صوب تجمهر الأطفال الذين هتفوا تنديدا بالهدم، إذ شهدت القرية منذ مطلع العام الحالي حملة هدم مسعورة طالت 18 منزلا.

التعليقات