بعد إغلاق لسنوات: افتتاح شاطئ جسر الزرقاء للسباحة

تكشف معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأطفال أن عام 2014 سجل ارتفاعا ملحوظا بوفيات الأطفال نتيجة الغرق في أحواض السباحة والشواطئ العامة في البلاد.

 بعد إغلاق لسنوات: افتتاح شاطئ جسر الزرقاء للسباحة

في جسر الزرقاء الشاطئ العربي الوحيد في البلاد يعود للحياة مجددا بعد إغلاق لسنوات

افتتحت اليوم الاثنين عشرات شواطئ السباحة في مختلف البلدات اليهودية، ولأول مرة منذ سنوات من الإغلاق تم أيضا السماح بافتتاح شاطئ السباحة في قرية جسر الزرقاء خلال موسم السباحة الحالي.

وأعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية في بيان لها عن بدء موسم السباحة للعام الحالي اليوم الاثنين الموافق 20.12015 ليستمر حتى 12.10.2015، وذلك من خلال 140 شاطئا مرخصا  على طول البحر الأبيض المتوسط، وبحيرة طبريا، والبحر الميت والبحر الحمر في منطقة إيلات.

جسر الزرقاء... الشاطئ العربي الوحيد في البلاد

وبضمن الشواطئ التي أعلن عن افتتاحها ومنحت لها التراخيص شاطئ جسر الزرقاء الذي كان مغلفا لسنوات بسبب إهمال من قبل الوزارات الحكومية التي امتنعت عن رصد الميزانيات لتطوير وصيانة الشاطئ الذي يعتبر الشاطئ العربي الوحيد في البلاد.

وشهد شاطئ السباحة في القرية، مؤخرا أعمال صيانة وتطوير والمنشآت عدا عن خدمات الإنقاذ والإسعاف والحمامات، وذلك من أجل توفير كافة الخدمات وتهيئة الأجواء للمستجمعين والسياح الوافدين للشاطئ، وتوسيع موقف السيارات ليتسع لمئات المركبات، وتوفير مسارات معدة لذوي الاحتياجات الخاصة ليتسنى لهم الوصول للشاطئ، مع الاهتمام بتنظيف وصيانة الشاطئ والمسارات المتاخمة له.

تجدر الإشارة إلى أن الشاطئ في قرية جسر الزرقاء الذي يعتبر الشاطئ العربي الوحيد في البلاد، منح التراخيص في العام 1995 بيد ان اغلق لسنوات متعددة بسبب إهمال الوزارات الحكومية وعدم رصدها الميزانيات لصيانة وتطوير الشاطئ مثلما متبع في البلدات اليهودية، الأمر الذي أثقل على عاتق المجلس المحلي الذي سعى ومنذ افتتاح الشاطئ في العام 1995 على توفير الخدمات للزوار ورصد من ميزانية الخاصة الأموال دون أن يحصل على أي دعم حكومي.

 عام 2014 سجل ارتفاعا بحالات الوفاة للأطفال نتيجة الغرق

وتكشف معطيات مؤسسة 'بطيرم' لأمان الأطفال أن عام 2014 سجل ارتفاعا ملحوظا بوفيات الأطفال نتيجة الغرق في أحواض السباحة والشواطئ العامة في البلاد، حيث شهد العام المنصرم 21 حالة وفاة مقارنة بمعدل 14 حالة وفاه للعام الواحد في ست السنوات السابقة، أما نصيب المجتمع العربي من مجمل الوفيات في العام نفسه، فكانت 9 حالات وفاه لأطفال عرب نتيجة الغرق من أصل 21.

ويتبين من المعطيات أن معظم حالات الغرق قد حدثت في برك سباحة  خاصة أو عامة، أي حوالي 48% من مجمل حالات الغرق، وحوالي 33% من حالات الغرق حدثت في البحر، ويستدل من المعطيات أيضا أن غالبية حالات الغرق التي انتهت بالوفاة (أي 61%) حدثت بين شهر حزيران وحتى شهر آب.

ويتبين أيضا من خلال المعطيات أن في شهر نيسان بين السنوات 2008-2015 تم الإعلان عن حوالي 108 حالة غرق غالبيتها (72%) لأطفال ذكور، 79% منهم كانت لحالات غرق في البيوت للأطفال ما بين 0-4 سنوات و 22% لحالات غرق في الحيز العام.

وتؤكد معطيات مؤسسة 'بطيرم' بأن حالات الغرق تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للموت في العالم، فالغرق يحدث بسرعة وبهدوء وخلال ثواني معدودة.

 

وتتوجه مؤسسة 'بطيرم' لأمان الأطفال في البلاد بتوصيات لكافة الأهل وذوي الأطفال والأولاد لتفادي حالات غرق:

          أحيطوا حوض السباحة الخاص بجدار واقٍ وببوابة مقفلة.

•        عدم إدخال الأولاد المياه دون مرافقة بالغ والبقاء على مقربة منهم اثناء ممارستهم السباحة ومراقبتهم.

•        لا تبتعدوا عن الشاطئ خلال عملية السباحة.

•        السباحة تتم فقط في الشواطئ الرسمية المعدة لذلك وبوجود منقذ ووجود أشخاص آخرين حولكم.

•        استمعوا الى تعليمات المنقذ في الشاطئ او بركة السباحة.

•        التواجد مع الأطفال داخل حوض السباحة و/أو على مقربة منهم وعدم الانشغال بأمور أخرى.

•        مراقبة الأطفال دائما داخل المجمعات المائية: البحر، حوض السباحة أو في حوض الاستحمام الخاص بالأطفال.

•        إفراغ حوض السباحة الاصطناعي وحوض الاستحمام الخاص بالأطفال مباشرة بعد الانتهاء من استعماله.

•        عدم دخول البحر وممارسة السباحة في ساعات الليل.

التعليقات