إطلاق مبادرات للتطوع والعطاء والتنمية المجتمعية بكفرقاسم

نحو البناء وتعزيز قيم التطوع والعطاء في سبيل معالجة المظاهر السلبية والحد منها بتشجيع المبادرات والأفكار الإيجابية.

إطلاق مبادرات للتطوع والعطاء والتنمية المجتمعية بكفرقاسم

القيام بأعمال خيرية تطوعية لخدمة أهالي كفرقاسم

يلاحظ أهالي مدينة كفر قاسم في هذه الأيام نشاط لمجموعة من الشبان الذين يقومون بأعمال تطوعية خيرية في مناطق مختلفة من المدينة، والتي يكون هدفها خدمة الأهالي والتنمية المجتمعية عبر مختلف المجالات، فمثل هذه المبادرات باتت تأخذ مناحي مختلفة بالمجتمع العربي نحو البناء وتعزيز قيم التطوع والعطاء في سبيل معالجة المظاهر السلبية والحد منها بتشجيع المبادرات والأفكار الإيجابية.

 أنطلق الشاب عايد عيسى نحو تأسيس لمشاريع التطوع والعطاء في المدينة وأنضم إليه العديد من الشبان، وسرعان ما حظيت مبادرته بإقبال لدى قطاعات واسعة بالمجتمع المحلي، وتحدث عيسى عن هذه التجربة بالقول: 'نحن مجموعة شبان مستقلين من عائلة عيسى قمنا بإيجاد إطار لنتمكن من خلاله القيام بأعمال خيرية تطوعية لتخدم مدينتنا كفر قاسم بجميع عائلاتها وشرائحها الاجتماعية'.

تطوع وعطاء

وركز عيسى وأفراد المجموعة على القضايا الاجتماعية كانطلاقة للمشروع ليشمل مختلف المجالات الحياتية، ويأمل أن ينضم إلى أعمال التطوع مختلف الشبان من المدينة وكل من لديه الإمكانية للطعاء والعمل من أجل النهوض بالمجتمع، إذ يسعى لتعميم هذه التجربة من خلال توجيه الدعوات للجميع  للانضمام للمشاريع الخيرية التطوعية والتي كانت فكرة  أولية لشباب من عائلة عيسى.

ويرى عيسى من خلال هذه المشاريع خطوة أولى نحو رص الصفوف وإعادة اللحمة للمجتمع المحلي تمهيدا لتوحيد البلد، إذ يشدد على أن جميع الأعمال خيرية وتطوعية دون أن يتم تحقيق أي مكاسب سياسية أو مصالح شخصية، ومن هذا المنطلق كانت أولى المشاريع تزيين جدران المدرسة الابتدائية برسومات فنية تحمل معاني ودلالات من تاريخ القرية منذ النكبة مرورا بالمجزرة والحقب الزمنية التي عايشتها القرية إلى الآن، وفي المستقبل يتطلع أفراد المجموعة بطلاء الأرصفة وأعمال تنظيف عامة وزراعة أشجار وصيانة طرقات.

 ويعتقد أن كفر قاسم بحاجة لمثل هذا الإطار الذي يتطلع ليكون نموذجا بمختلف البلدات في المجتمع العربي، وذلك كون مشاريع التطوع والعطاء والمبادرات التنموية ما زالت قليلة وبحاجة لتذويت هذه الأعمال وتحويلها إلى ثقافة ونهج متواصل على مدار العام.

مشاكل وتحديات

ولفت إلى أن كفر قاسم بحاجة لمثل هذه المشاريع لسد الفراغ وإيجاد الطر لجميع الفئات المجتمعية للخدمة والتطوع والمساهمة في بناء المجتمع، مؤكدا أن العديد من الجمعيات والأحزاب والحركات أطلق في السابق مثل هذه المشاريع وحققت نجاحات هنا وهناك وتتواصل في بعض المناطق، إلا أن هذه الأعمال والمشاريع توقفت وأصبحت في طي النسيان دون استمرارية وتطوير، وعليه يتطلع عيسى لتكون تجربة المجموعة في كفر قاسم حجر أساس للتطوع والعطاء.

 الكثير هي المشاكل والتحديات التي واجهت عيسى وأفراد مجموعته خلال الانطلاقة الأولى لمشاريع التطوع، بيد أنهم نجحوا في تجاوز هذه العقبات وتذليلها نحو مواصلة الأعمال، قائلا: 'واجهتنا بعض المشاكل الصغيرة لكننا تغلبنا عليها، في كل مشروع تعترضك المشاكل لكن يتم تجاوزها وتواصل بالمشاريع وذلك على الرغم من قلة الدعم والتبرع المالي لتنفيذ المشاريع والذي يقتصر حتى الآن على تبرع خاص من قبل أفراد المجموعة الذين يقومون بتمويل جميع المشاريع التي يتم تنفيذها'.

وأثنى عيسى على الدعم المعنوي الذي يحصل عليه أفراد المجموعة من قبل أهل المدينة خلال تنفيذ المشاريع، إذ تتوالي عليهم عبارات الشكر والتقدير لمثل هذه العمال والدعوات لتوسيع النشاطات واستعداد البعض الانضمام للمشاريع، داعيا رجال الأعمال للتجند عبر التبرع المالي لهذه المشاريع، ومطالبا جميع السكان في المدينة كل من موقعه المساهم في طرح مبادرات التطوع والعطاء.

التعليقات