الأمطار المتوقعة لن تكون عائقاً في مسيرة الحدثة

أحوال الطقس والمتوقعة أن تكون ماطرة لن تكون عائقاً في مسيرة ومهرجان العودة إلى قرية الحدثة المهجرة.

الأمطار المتوقعة لن تكون عائقاً في مسيرة الحدثة

صوة لمنزل في الحدثة إلتقطت عام 1948

قال المحامي واكيم واكيم لـ'عرب 48' إن جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين تتوقع حضور الآلاف من فلسطينيي الداخل للمشاركة في مسيرة العودة الـ18 في قرية الحدثة المهجرة في قضاء طبريا '.

وأضاف: 'نعمل على تأمين مسارات للقادمين وللسيارات ونخشى من تردي حالة الطقس وتأثيرها على الشارع، وأعددنا عدة سيناريوهات لضمان وصول الجميع بأمان وإقامة الفعاليات الثقافية والفنية الملتزمة تحت أي ظرف كان'.

وحول أحوال الطقس والمتوقعة أن تكون ماطرة قال إن 'الأمطار لن تكون عائقاً في مسيرة ومهرجان العودة إلى قرية الحدثة المهجرة'.

وأصدرت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين نداء أخيرا، ما قبل مسيرة العودة ذكرت فيه 'أربعون ساعة تفصلنا عن مسيرة العودة الثامنة عشرة على أراضي قرية الحدثة المهجّرة، تسبقها في ساعات الصباح الباكر من يوم غد الخميس، العشرات من الجولات والزيارات التي ستقوم بها الجمعيات واللجان المحليّة للمهجرين على أراضي قراهم المهجرة، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب من وطننا الغالي لتزحف، بعدها، الجماهير بعشرات آلافها صوب الحدثة للمشاركة في المسيرة الحاشدة والمهرجان المركزي في ذكرى النكبة الفلسطينية السابعة والستّين في ظروف مأساوية يمرّ بها شعبنا في الشتات وتحديدا أهلنا في مخيّم اليرموك'.

نداء للمشاركة في نشاطات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية

ووجهت الجمعية 'نداء من القلب إلى كل أبناء شعبنا ومختلف شرائحه الاجتماعية، للمشاركة في نشاطات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية يوم الخميس القادم، بدء من ساعات الصباح الأولى في القرى المهجرة المختلفة، حيث سيتمّ تنظيم جولات للتعريف بأحوال قرانا المهجرة ما قبل وما بعد النكبة ومن ثمّ المشاركة في النشاطات المركزية، المسيرة والمهرجان الذي ستتخلله العديد من النشاطات الثقافية والتربوية الفنيّة الملتزمة وخاصّة للأطفال، وأخرى للشبيبة وكذلك فقرات مختلفة من إبداعات الفنانين والأدباء والإعلاميين، مناصري اللاجئين والمهجرين'.

وأضافت الجمعية بالقول إن 'مشاركتكم لنشاطات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية أصبحت ومنذ سنوات تقليدا وطنيا فيه تذوب كل خلافاتنا الحزبية والفئوية الضيّقة في بوتقة وحدتنا الوطنية وتحديدا في ذكرى النكبة الفلسطينية، وعليه فإنّه الحدث الأهمّ في وجدان ووعي جماهيرنا الفلسطينية في الداخل وروايتنا بأسطع تجلّياتها وليوم كامل فيه نؤكّد على كوننا أبناء للشعب الفلسطيني ونؤكّد على أننا حاضرون ولسنا بغائبين وأنه يستحيل أن يكون هناك سلام عادل ودائم دون عودة كل اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم، وعليه فهناك أهمية قصوى للجانب الكمّي في هذه المسيرة ليكون صوتنا أقوى وليشعر المهجرون بالقوّة الإسنادية للجماهير الفلسطينيه لحقّهم المقدس وغير القابل للتصرّف والإنابة'.

لا تتخوفوا من إمكانيّة تردّي الأحوال الجويّة

وتابعت: 'نُدرك أن البعض متخوّف من إمكانيّة تردّي الأحوال الجويّة وإمكانية سقوط الأمطار، ولكننا قد قمنا بوضع كل السيناريوهات المحتملة بهدف تفادي الأزمات التي قد تنجم لحركة السير من وإلى أرض الحدثة، كما وقمنا باستبيان مسبق لحالات الطقس المتوقعة في يوم الخميس وأغلبها تؤكّد أن الحديث، في أسوأ الأحوال يدور حول إمكانيّة لزخّات من المطر هنا وهناك وقد تكون خفيفة جدا وربما لن تطال منطقة الحدثة بتاتا، ولكن حتى ولو افترضنا إمكانيّة سقوط الأمطار، فهل حقا يجب أن يحول ذلك دون المشاركة الفعّالة في المسيرة والمهرجان؟. هي ساعات وقد يكون سقوط الأمطار خفيفا جدا، ألا يستحق أن نتحمل ما بمقدورنا أن نتحمله وشعبنا في الشتات عاش في ظروف أقسى وأصعب أضعاف أضعاف ولفترة سنوات طويلة؟؟. لقد ناقشنا الأمر برمّته في هيئات جمعية المهجرين وقرارنا بالإجماع كان الاستمرار بالبرنامج المخطط له، لا بل والدعوة لتكثيف أعداد المشاركين.. ماضون نحو إنجاح أمّ المسيرات وبقلب مؤمن وإرادة صلبة لإسماع صوتنا عاليا أن لا عودة عن حق العودة وأن نجدد العهد والقسم بالتمسّك بحقوقنا ورفض كل البدائل من تبديل أو تعويض أو توطين'.

الامتناع عن أيّة مظاهر حزبية أو فئوية وضرورة احترام توجيهات المنظّمين

وأكدت الجمعية بالقول: 'نعود ونؤكّد على ضرورة الامتناع عن أيّة مظاهر حزبية أو فئوية وضرورة احترام توجيهات المنظّمين وحتى انتهاء النشاطات كافّة، كما وندعو الأهالي لإحضار أطفالهم، فلذات أكبادهم، لينهلوا في هذه الذكرى وعلى أرض الحدثة، حب الأرض والوطن تحت الراية الواحدة والهتاف الواحد والشعار الواحد. منذ وقت طويل أصبحت مسيرة العودة حدثا وطنيا وهي ملكٌ لكل أبناء شعبنا وعلامة فارقة في تاريخ شعبنا من أجل رفعة وعزّة ومجد شعبنا وصيانة لحقوقه الوطنية والإنسانية التي كفلتها الشرعية الدولية وعلى رأسها حق عودة كل اللاجئين والمهجرين إلى ديارهم. لن نرضى، بعد اليوم، أن نقرأ التاريخ كما يكتبه الآخرون لنا.. إنّنا مصمّمون على المساهمة بصناعة وكتابة التاريخ.. معكم، سنحوّل حلم العودة إلى مشروعنا الوطني'. 

التعليقات