حيفا: التزام محدود بإضراب "يوم البيت"

هذه ليست المرة الأولى التي لا تلتزم فيها المحال التجارية في مدينة حيفا بإضراب عام تقرّه لجنة المتابعة العليا.

حيفا: التزام محدود بإضراب

افتتحت كافة المحال التجارية في السوق العربي، وادي النسناس أبوابها

لم تلتزم غالبية المحال التجارية في مدينة حيفا، اليوم الثلاثاء، بالإضراب الذي أقرّته لجنة المتابعة العليا تحت عنوان 'إضراب البيت' احتجاجاً على هدم البيوت والهجمة الشرسة التي تشنّها المؤسسة على المواطنين العرب في البلاد.

وهذه ليست المرة الأولى التي لا تلتزم فيها المحال التجارية في مدينة حيفا بإضراب عام تقرّه لجنة المتابعة العليا، ففي وقت سابق لم تلتزم غالبية المحال التجارية بالإضراب الذي أقرّته المتابعة مطلع العام الجاري تنديداً بإعدام الشهيدين سامي الجعّار وسامي الزيادنة في النقب.

وافتتحت كافة المحال التجارية في السوق العربي، وادي النسناس أبوابها منذ ساعات الصباح، أمّا المقاهي، وباستثناء مقهى 'راي' و 'إليكا' افتتحت كافة المقاهي أبوابها اليوم كالمعتاد في المدينة.

وردا على سؤال لماذا لم تلتزم المحال التجارية في وادي النسناس بالإضراب، قالت سميحة سبيت، صاحبة مطعم في السوق، لـ 'عرب 48' إن 'وادي النسناس حي عربي يهودي فيه طابع حياة مشترك نريد الحفاظ عليه'.

أمّا الياس أيوب، وهو صاحب محل بيع خضار، فقال إن 'عمدة التجّار في وادي النسناس هي على الزبون اليهودي، فالزبائن العرب لا يأتون إلى الواد بهدف الشراء، وبالتالي لا يلتزم التاجر العربي بالإضراب خوفاً من مقاطعة الزبون اليهودي له'.

وأضاف الياس أن 'التجّار أصبحوا يخافون من كل صدام مع المجتمع اليهودي كونه الشريحة الأكبر من الزبائن'.

وعن سؤال لماذا أصبحت المجتمع اليهودي هو الشريحة الأكبر من الزبائن، قال أيوب إن 'الأفكار المسبقة عن الواد وعن أسعار الواد المرتفعة قياساً بسوق 'تل بيوت' أبعدت الزبون العربي شيئاً  فشيئا عن الواد وسوقه، هذا بالإضافة إلى أن التاجر في الواد لا يستطيع اعتماد ذات الأسعار في أسواق أخرى'.

وفي المقابل، ادّعى بعض التجّار أن أحداً لم يتوجّه إليهم طالباً منهم الالتزام بالإضراب أو التوعية بأسباب الإضراب.

التعليقات