المثلث: مطالبات بتوسيع مناطق نفوذ البلدات العربية

غالبية البلدات العربية قامت بتقديم ملاحظاتها على المخطط القطري، لأنه يحمل في طياته كما هي العادة المشاريع الحكومية التي تمر على حساب الأراضي العربية وعدم تخصيص قسائم أرض كافية للبناء.

المثلث: مطالبات بتوسيع مناطق نفوذ البلدات العربية

مطالبات بتوسيع مناطق نفوذ البلدات العربية

من المتوقع أن يغلق في الفترة القليلة القادمة المجال أمام السلطات المحلية لتقديم ملاحظاتها على المخطط القطري للبلاد المعروف بمخطط 'تاما 35'، والذي يحدد ملامح كل المناطق في البلاد ويضع الخطوط والعناوين العريضة لوضعية الأراضي والمخططات الحكومية وغيرها.

وحسب المعلومات المتوفرة فإن غالبية البلدات العربية قامت بتقديم ملاحظاتها على المخطط القطري، لأنه يحمل في طياته كما هي العادة المشاريع الحكومية التي تمر على حساب الأراضي العربية وعدم تخصيص قسائم أرض كافية للبناء.

 



'فرصة ذهبية لإجراء تغييرات على تاما 35'

وقال رئيس اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة، الدكتور زهير الطيبي، في حديثه لـ'عرب 48' إن 'هذا المخطط هام لأنه يرصد المخططات القطرية لكافة الأماكن في كل المناطق بالبلاد، وهو يقرر جغرافية البلدات والشوارع وسكة الحديد والمناطق الطبيعية والمناطق الخضراء وكل الأمور التي تهم كل الناس، ولذلك فإن هذا المخطط مهم جدا وأغلب المعوقات التي كانت أمام تطور الطيبة نتجت بفعل العوائق الناجمة عن مخطط تاما 35'.

وأضاف: 'قبل عدة أشهر فتح مخطط تاما 35 للتغييرات، ولذلك هذه فرصة ذهبية لإجراء تغييرات على تاما 35 بما يمنح السلطات المحلية والبلدات العربية إمكانية للتطور، ففي منطقتنا (الطيبة وقلنسوة) العائق الأساسي أمام التطور منطقة الوادي، غربي شارع 6 والمنطقة الطبيعية في المناطق الشرقية والجنوبية، وهناك فرصة ذهبية لتغيير الوضعية لهذه الأماكن عن طريق إبداء الاعتراضات في المراكز الخاصة، ولذلك توجهت للجنة التنظيم في بلدية الطيبة وطلبت أن يقوموا بهذا الواجب ويتوجهوا إلى المركز العربي للتخطيط البديل وهو المركز الذي لديه المهنية للقيام بذلك حتى يقدموا الاعتراضات والتغييرات في الوقت المناسب لخدمة مدينة الطيبة'.

وتابع: 'آمل أن يقوموا بذلك في الوقت المحدد، فمن ناحية الزمن نحن نعرف أنه كان عليهم أن يقدموا أولا مسودة التغييرات حتى نهاية شهر نيسان الماضي، وبعد ذلك اللجنة اللوائية سوف ترد على هذه التغييرات، ومعهم حتى بداية شهر حزيران لتقديم الاعتراضات، وهذه الفترة الزمنية هي فرصة ذهبية لتقديم الاعتراضات، وإذا نجحنا بتغيير وضعية المنطقة غربي شارع 6 فسنكون خدمنا بلدنا بشكل مهم جدا، لأن هذا يعتبر الاحتياط الأساسي لمدينة الطيبة للتطور العمراني المستقبلي، ونحن نعرف الأزمة التي تمر بها البيوت المهددة بالهدم في المنطقة الغربية والتي تسكنها عائلات من قلنسوة، فحوالي 50 بيتا مهددة بالهدم، والحجة بالأساس أن هذه البيوت مبنية في منطقة الوادي، وإذا استطعنا أن نغير وضعية هذه المنطقة فسنحمي هذه البيوت ونرسم الطريق والتطور لمدينة الطيبة والمنطقة كلها'.

'نطالب بأخذ طلباتنا بمنتهى الجدية'

وقال رئيس بلدية الطيرة، المحامي مأمون عبد الحي، لـ'عرب 48' إن 'بلدية الطيرة قدمت مسودة للملاحظات، وهي عبارة عن اقتراح لتعديل وضعية الأراضي الواقعة شمالي المدينة وغربها، مع العلم أننا قدمناه بشكل مباشر، وأيضا قدمنا اقتراحا ثانيا عبر المركز العربي للتخطيط البديل. أعتقد أن هذه هي فرصة لتغيير الوضعية في المناطق الشمالية والغربية بالطيرة، وتحويلها من أراض زراعية لأراض يسمح للبناء، خاصة لأن المدينة تعاني من أزمة سكنية ظاهرة للعيان'.

وتابع إنه 'من المفروض أن تؤخذ ملاحظاتنا بعين الاعتبار، فقد تحدث مع المسؤولين في اللواء والذين وعدوني بأخذ هذه الملاحظات على محمل الجد، ونحن متفائلون من إمكانية تغيير وضعية الأراضي المذكورة، والتي ستوسع مسطحات البناء في الطيرة بشكل ملحوظ، وبحال لم يستجيبوا لمطالبنا، فأننا سنتوجه للقضاء وسنتابع نضالنا حتى ننجز أهدافنا'.

وأضاف: 'لن نوفر أي وسيلة للنضال من منطلق حرصنا على القيام بواجبنا تجاه مسؤولياتنا، وسنكون سعداء إذا صودق على طلباتنا المهمة، ونحن باتصال مع كل الجهات المختصة في سبيل الضغط عليهم من أجل الموافقة على ما قدمناه. هذا هو الطلب المركزي لنا، وهناك بعض الأمور الأخرى، لكنها جانبية وهامشية'.
 

وقال رئيس بلدية كفر قاسم، المحامي عادل بدير: 'نحن الآن في مرحلة دراسة مخطط تاما 35، وحتى الآن لم ندخل المشاورات مع الجهات المختصة في هذا الملف، وبحال رأينا من الأولى أن نقدم الاعتراضات فلن نتهاون بذلك، مع أنني أتوقع بأننا لن نقدم أي اعتراض لأن الخارطة الهيكلية لدينا صودقت من قبل لجنة التخطيط والبناء اللوائية للواء المركز في الرملة'.

وقال مهندس لجنة التنظيم والبناء في بلدية قلنسوة، نادي تايه، إن 'البلدية قامت بتقديم ملاحظاتها على المخطط القطري تاما 35، وذلك بعد عدة مشاورات قامت بها مع وزارة الإسكان والمركز العربي للتخطيط البديل'.

وأضاف: 'نحن لم نغفل عن هذه القضية، بل أعددنا ملاحظاتنا منذ سنة تقريبا، ملاحظاتنا على بندين أساسيين، وهما تغيير وضعية حوالي 1180 دونما في منطقة غربي قلنسوة من أراض زراعية لأراضي بناء، وإضافة حوالي 3500 دونم بالجهة الشمالي لمنطقة نفوذنا'.

التعليقات