أم الفحم: دعوات للاعتصام بمنزل عائلة عبد الغني المهدد بالهدم

بظرت المحكمة بالاستئناف الذي تقدمت به عائلة عبد الغني ، لمنع أمر الهدم الصادر من المحكمة بحق بيت العائلة، وقضت بأنها بغضون 48 ساعة ستصدر قرارها النهائي.

 أم الفحم: دعوات للاعتصام بمنزل عائلة عبد الغني المهدد بالهدم

قضت المحكمة بأنها بغضون 48 ساعة ستصدر قرارها النهائي بخصوص المنزل

 دعت اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في منطقة وادي عارة عصر اليوم الأحد، إلى الاعتصام في منزل عائلة عبد الغني في أم الفحم الذي يتهدده الهدم، وأكدت أنها تدرس التوجه نحو تصعيد الاحتجاج والعودة إلى نصب خيمة اعتصام، في محاولة لمنع هدم المنزل.

وأتت هذه الدعوات في أعقاب الجلسة التي حددتها المحكمة المركزية في حيفا للنظر في الاستئناف الذي قدمته العائلة ضد هدم منزلها، حيث من المقرر أن يصدر الحكم خلال اليومين القادمين.

وعقدت المحكمة صباح اليوم الأحد، جلستها للنظر في الاستئناف الذي تقدمت به عائلة عبد الغني ممثلة بالمحامي محمود خالد محاجنة، لمنع أمر الهدم الصادر من المحكمة بحق بيت العائلة، وقضت بأنها بغضون 48 ساعة ستصدر قرارها النهائي.

وأسهب ممثل العائلة المحامي محمود محاجنة في تقديم الطعون وشرح الحجج القانونية والتنظيمية كاشفا نوايا السلطات في تعنتها على هدم البيت الواقع في عين الدالية ضمن حدود المدينة، حيث أن هذا البيت يدخل ضمن مناطق نفوذ مدينة أم الفحم وأنه يقع ضمن حدود الخارطة الهيكلية المقترحة للمدينة.

وشارك في الجلسة النائبان بوسف جبارين وأسامة سعدي ونائب رئيس بلدية أم الفحم المحامي وسام قحاوش، إلى جانب العديد من ممثلي الأطر الشعبية والحزبية معبرين عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب هذه القضية العادلة ومنهم ممثلو اللجنة الشعبية في أم الفحم ووادي عارة، الحاج عدنان عبد الهادي، وأحمد ملحم، رئيس اللجنة الشعبية عارة.

وتشير تصريحات اللجنة الشعبية إلى أن أجواء المحكمة ربما لا تعكس واقعا إيجابيا أو توجها إسرائيليا لمنع إجراءات هدم منزل عائلة عبد الغني وبيوتا مجاورة، مما يستدعي التصعيد الاحتجاجي.

وتأتي عملية التصعيد هذه مساندة لبلدية أم الفحم، وذلك حتى يتسنى لها تقديم مخطط هيكلي جديد، والذي من المتوقع المصادقة عليه أواخر الشهر الجاري.

وقضية عائلة عبد الغني هي قضية واحدة من ضمن آلاف القضايا في البلدات العربية التي تأبي السلطات الإسرائيلية التعاون مع السلطات المحلية العربية لحلها، من خلال المصادقة على مخططات هيكلية تفصيلية تضمن سلامتها وتنقذها من آليات الهدم.

وكانت لجان التنظيم والبناء قد أخطرت عائلة عبد الغني بهدم منزلها قبل عدة أشهر، بذريعة البناء غير المرخص، ما أثار ردود فعل غاضبة بأم الفحم والمنطقة التي شهدت احتجاجات على القرار.

ويأتي ذلك في ظل استفحال سياسة هدم المنازل العربية، ما استدعى تنظيم مظاهرات احتجاجية كبرى في مدنية تل أبيب الأسبوع الماضي بمشاركة الآلاف، إعلان الإضراب العام في المدن والقرى العربية.

التعليقات