كيف صدرت صحيفة فصل المقال؟

واكبت صحيفة فصل المقال، نشوء الحزب ومحاطاته التاريخية منذ التأسيس عام 1996 حتى اليوم، مع أنها احتجبت عامين بسبب الصعوبات الماية، إلا أنها ما زالت حتى اليوم تصدر صباح كل جمعة وتوزع في الفروع والبلدات العربية وعلى المشتركين.

كيف صدرت صحيفة فصل المقال؟

صورة توضيحية لصحيفة فصل المقال

واكبت صحيفة فصل المقال، نشوء الحزب ومحاطاته التاريخية منذ التأسيس  عام 1996 حتى اليوم، مع أنها احتجبت عامين بسبب الصعوبات الماية، إلا أنها ما زالت حتى اليوم تصدر صباح كل جمعة وتوزع في الفروع والبلدات العربية وعلى المشتركين.

كان لنا في هذه المناسبة، حديث مع د.رائد غطاس، أول رئيس ادارة للصحيفة، الذي استعاد بعضًا من بدايات الصحيفة.

"فصل المقال واكبت تأسيس الحزب، وضعنا نصب أعيننا أهمية الاعلام عندما أسسنا التجمع، خصوصًا وأن لوسيلة الاعلام في يومها ضرورة قصوى بأي حزب في زمن يختلف عن زماننا اليوم، حيث لم يكن شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت، وكانت الجريدة هي سيدة الموقف" يقول غطاس ويضيف "جاءت الفكرة من الدكتور عزمي بشارة مؤسس الحزب، وطرح الموضوع ومن هنا بدأت الفكرة، وطرحنا قضية أن يكون تمويل الجريدة برأس مال محلي، وكانت الفكرة أن الجريدة هي وسيلة اعلام اولى ومن ثم موقع، فأسسنا شركة أسميناها الشركة العربية للاتصالات كي تشمل أكثر من مشروع إعلامي، وبدأنا برأس مال محلي من مساهمين، وبدأنا بأنفسنا كل مساهمة ألف شيكل وبدأنا بجمع المساهمات حتى وصلنا 100 ألف شيكل".

يضيف غطاس "انتخبت الشركة في أول اجتماع لها، الدكتور عزمي بشارة كرئيس للادارة، ثم اضطر أن يستقيل بعد دخوله الكنيست، وانتخبت أنا مكانه  وواكبت هذا المنصب حتى حلت الشركة، بعد 7 سنوات بسبب وضع اقتصادي صعب واحتجبت لمدة عامين، وتم تأسيس شركة فصل المقال فيما بعد".

وتطرق غطاس لأهمية تلك الفترة التاريخية  والدور الذي لعبته فصل المقال في المشهد الإعلامي، خصوصًا أنها تميزت عن باقي الصحف العربية، وكان العديد من القراء ينتظرون يوم الجمعة لقراءة المقالات، وتكمن أهميتها أنها أسست في فترة كان خطاب الأسرلة في أوجه بعد أوسلو، لذلك كان يجب أن يكون منبر اعلامي وطني".

وتحدث غطاس عن الصحيفة ووصفها بالذراع للحزب فهي واكبت فروع الحزب، في كل اجتماع فرع كان موضوع جلب اشتراكات فصل المقال حاضرًا كمهمة حزبية للفرع، ووصل عدد الاشتراكات فيها الى آلاف.

وأشار غطاس إلى الصعوبات المالية التي واجهت الجريدة دائمًا، فمكتب الإعلانات الحكومي كان مقاطعًا للصحيفة، كما كانت بعض مكاتب الإعلان العربية أيضًا تقاطع فصل المقال بسبب الموقف السياسي، الذي لا تتنازل عنه مقابل اعلانات خصوصًا القضايا الوطنية.

وخلص الى القول "كانت فترة جميلة رغم كل الصعوبات المادية، وعمل في الصحيفة وتدرب وتطور العديد من الأسماء الصحافيين المعروفين اليوم".

 

التعليقات