نظمت المكتبة العامة التابعة لبلدية باقة الغربية في مقهى ومتنزه ضوء القمر، مساء أمس الثلاثاء، أمسية أدبية استضافت فيها الأديب سلمان ناطور، وهي إحدى أمسيات شهر القراءة والأدب.
افتتحت الأمسية عريفتها أمينة المكتبة، مديحة أبو عبيد، مرحبة بالضيوف ومؤكدة على أن هذه الأمسيات تنظمها المكتبة العامة لتغيير الصورة النمطية المأخوذة عن المقاهي، فهي لا تقتصر على تمضية أوقات الفراغ فقط وإنما يمكن تحويلها لقضاء أوقات تعمها الفائدة والمتعة في آن واحد. ومن خلالها نسعى أيضاً لجذب الجماهيرِ الذواقةِ للأدبِ وللشعر، للثقافةِ وللفن وللقراءةِ بكل تفاصيلها للمكتبة العامة، وقد رأينا وما زلنا نرى ثمرة هذه الجهود وهذه الفعاليات بتشريف الحضور الكريم لكل محافلنا.
تلتها كلمة مديرة المكتبة العامة، فاتنة مجادلة، ورحبت فيها بالحضور وبضيف الأمسية الأديب سلمان ناطور، شاكرة طاقم المكتبة على الجهود التي يقوم بها.
وقدمت الطفلتان المبدعتان منى ولنا نهاد أبو حسين فقرة موسيقية.
قام بعدها الشاعر والباحث في الدراسات العربية والإسلامية، علي نصوح مواسي، بإلقاء بعض قصائده الشعرية التي نالت استحسان الجمهور.
أما الأديب سلمان ناطور، فأتحف الضيوف بروايته لذاكرته الفلسطينية التي نسجها من الواقع الفلسطيني الذي عاشه وكابد وقائعه، وتألق في تعبيره عن الإنسان الفلسطيني بكل قضاياه، داعياً إلى التمسك بالجذور مع تأكيده الشديد أنه لا يكتب عن ذاكرة الموت، بل عن ذاكرة الحياة والإنتاج والإبداع، قائلاً أن 'الكتابة عن ذاكرة الموت تقود إما إلى الجريمة أو الانتحار'.
وحيا رئيس البلدية، المحامي مرسي أبو مخ، الأديب والضيوف الكرام، مؤكداً على تماسك ووحدة شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه في الداخل وفي كل مكان.
التعليقات