عنصرية مستفحلة: نصف السجناء الأحداث هم عرب

تعكس هوية نزلاء السجون حال العنصرية المستفحلة والتمييز القومي البالغ في إسرائيل. إذ قال تقرير لسلطة السجون، إن 60 فتى من أصل 135 فتى في سجن 'أوفيك' وهو السجن الوحيد في إسرائيل للأحداث دون سن 18 عاما، هم فتية عرب.

وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم الجمعة، أن هذه المعطيات استعرضتها سلطة السجون أمام أعضاء الكنيست ميخال روزين (ميرتس) ومائير كوهين ('ييش عتيد') وميراف بن أري ('كولانو') الذين زاروا سجن 'أوفيك'.

وتعني هذه المعطيات أن 45% من السجناء الأحداث هم عرب، علما أن نسبة العرب بين السكان لا تتجاوز 16%. كذلك أظهرت المعطيات أن 27% من السجناء الأحداث هم من الأثيوبيين، علما أن نسبتهم بين السكان هي 1.7%. ويعني ذلك أيضا أن 72% من السجناء الأحداث هم عرب وأثيوبيون، رغم أن العرب والأثيوبيين بالكاد يشكلون سوية 18% من السكان.  

وفيما تجاهلت 'يديعوت أحرونوت' المعطيات حول السجناء الأحداث العرب، وركزت على الأثيوبيين فقط، قالت روزين إن المعطيات يجب أن تشكل 'جرس إيقاظ' للحكومة وأن 'الفتية الذين يصلون إلى السجن ينتمون إلى الشرائح السكانية الأكثر تمييزا ضدها من حيث الموارد والبنية التحتية، وهم ذوو الأصول الأثيوبية والوسط العربي'.

وحول نسبة السجناء الأحداث الأثيوبيين، قالت هدار تبغة، الناشطة في جمعية تدعم الفتية في خطر، إن 'هذا تمييز وعنصرية، إذ يعتقلون الفتى الأثيوبي وفقا للون بشرته. وقد دمغوهم قبل أن يرتكبوا مخالفة. ولا أحد يستمع إليهم ولا لا يمنحونهم الحق بالكلام'.