في أعقاب الكشف عن قضية سماسرة الأراضي في مدينة سخنين، وتلقي الدكتور سامي ميعاري التهديد بسبب نشاطه ضد السماسرة، زار وفد من اللجنة الشعبية في المدينة، مساء أمس السبت، بيت عائلة ميعاري للتضامن معه وإقناعه بالعدول عن استقالته وعودته لمواجهة قضية سماسرة الأرض في مدينة سخنين.
وكان د. ميعاري أعلن استقالته من اللجنة الشعبية بعد تلقيه تهديدات من جهات خارجية يبدو أنها متورطة بقضية السمسرة.
وخلال زيارة التضامن لبيت ميعاري تحدث الشيخ علي أبو ريا عن أهمية الاستفادة من خبرة الدكتور سامي ميعاري و قال إن مدينة سخنين تفتخر بوجود شخص لديه الصفات والكفاءات والعطاء وخاصة في قضية الأرض والمسكن، نحن كلجنة شعبية نفتخر بوجوده بيننا، وهو الذي أثار هذه القضية. نحن نستنكر التهديدات للدكتور سامي ميعاري، وسنستمر بالنضال من أجل الحفاظ على سمعة أهالي سخنين الوطنية بصرف النظر عن انتمائنا السياسي، كلنا كتلة واحدة من أجل مصلحة سخنين، وتهديد د. ميعاري هو تهديد للجنة الشعبية .
أما الحاج سعيد ميعاري فأكد أن قضية الأرض مهمة جدا لكل عربي موجود في هذه البلاد، وقال: نحن نرفض هذه التهديدات وسنواصل اهتمامنا بارضنا موحدين.
من جهته أكد الدكتور سامي ميعاري على أهمية دور اللجنة الشعبية في مكافحة قضية سماسرة الأرض في سخنين، وقال: 'يتوجب علينا رد الجميل لمجتمعنا، وهذه القاعدة السادسة من أسس النجاح، ورد الجميل لمجتمعنا يأتي في تصحيح أخطاء المجتمع، ويأتي هذا من خلال معالجة عدة أخطاء يرتكبها مجتمعنا العربي، ومن هذه الأخطاء قضية سماسرة الأرض في سخنين، ونسبة الفقر المتفشية في سخنين التي تقترب إلى 70%، وهذا يأتي في ظل الارتفاع الرهيب في أسعار قسائم البناء، والتي لا يمكن لأي شخص عادي في سخنين شراء قسيمة أرض نتيجة لأسعار سماسرة الأراضي الخيالية، حيث يصل سعر دونم الأرض الى مليون شيكل وهذا السعر موجود في مدينة برلين الألمانية' .
وأضاف د. ميعاري:'طرحنا قضية الأرض من أجل التغيير وهذا نتيجة سياسة الدولة التي هدفت إلى زرع السماسرة، واجبنا هو منع ذلك، بدأنا في المسار المهني ومن ثم المسار الشعبي من أجل مقاطعة سماسرة الارض، نتيجة لأهمية هذا الموضوع لن أترك اللجنة الشعبية، أنا لست حزبيا وأنا ابن أكبر حزب في سخنين وهو حزب مدينة سخنين، سوف استمر بعطائي من أجل جميع أهالي سخنين'.
وقال الناشط وعضو اللجنة الشعبية، المحامي إياد خلايلة، إن اللجنة الشعبية ستواجه التهديدات وتواصل العمل من أجل كشف السماسرة. وقال خلايلة لـ «عرب 48»: 'لا شك أن هذه التهديدات جاءت من جهات خارجية على خلفية مرتبطة بسماسرة الأرض التي اثيرت في الفترة الأخيرة في المدينة، ونحن كلجنة شعبية وأحزاب وأهالي سنواجهها، لأن هذا التهديد ليس لشخص دون غيره بل تهديد لنا جميعا، وتهديد للموقف الرافض والمواجه للسماسرة، وهناك إجماع من كل الفعاليات مدعوم بموقف شعبي واسع ضد السمسرة والسماسرة.
وأضاف خلايلة أن هذا التهديد أيضا يؤكد صحة موقفنا وتأثيره، وكذلك ضرورة الكشف عن المتورطين بهذا الملف الخطير. ونحن ندعو جميع المواطنين للوقوف وقفة رجل واحد ضد كل من تسول له نفسه التطاول على هذا البلد وتاريخه المشرف وإرادته الرافضة لهذا العبث بمقدراته وسمعته.
التعليقات