شارك التجمّع الحيفاوي، وبدعوة من لجنة حي عباس، في مظاهرة أمام مبنى بلدية حيفا احتجاجًا على الاختناق السكاني والأزمة المرورية والبيئية والمجتمعية في الحي، الناتجة بسبب الإهمال المتراكم والتهميش المتواصل من قبل بلدية حيفا، حيث لم تقم البلدية بأي تخطيط للحي منذ 30 عاماً. بالإضافة إلى محاضرة قدّمها المدرب أشرف قرطام ونظّمها التجمّع الحيفاوي في مقر الحزب تحت عنوان ' فترة الامتحانات، فرصة للانجازات!'.
وقال التجمّع في بيانه إن انعدام التخطيط وإهمال البلدية أدى إلى اكتظاظ الحي وأزمات مواصلات وسير خانقة تحوّلت إلى هاجس يومي لقاطني الحي ورواده، وإلى تهديد ملموس على أمان 6000 نسمة تسكن الحي، هذا بالإضافة لـ2600 طالب يدرسون بالمدارس الأربعة المتواجدة فيه.
وحذّر التجمّع الحيفاوي، من الخطر المتمثل بانعدام إمكانية وصول سيارات الإسعاف والإطفاء والطوارئ، خلال ساعات طويلة في النهار، وفي الليل، لقلب الحي، والمخاطر المجتمعية للاكتظاظ السكاني وشبه انعدام المرافق العامة.
أنظر أيضاً >> تقرير عن أزمة حي عبّاس والمعاناة في ظل الاكتظاظ السكّاني
وأكد سكرتير التجمّع الحيفاوي، الصيدلي إبراهيم غطّاس، وبدعم وتأكيد من التمثيل البلدي للحزب، متمثلاً بعضو البلدية جمال خميس، على دعمه ووقوفه الكامل وراء ورقة المواقف التي وقّع عليها مع لجنة حي عباس الموجهة لرئيس البلدية يونا ياهف. والداعية لتبني برنامجا تخطيطيًا شاملًا للمشاكل التي يعاني منها الحي مع التأكيد على تجديد البنى التحتية للحي ووضع برامج شاملة لحل قضايا السير والمواصلات العامة ومواقف السيارات، وتطوير المرافق وتوسيع المساحات الخضراء التي يفتقر لها الحي. على أن يكون العمل بشكل شفاف وبالتعاون مع سكان الحي في الجانب التخطيطي.
ودعا غطّاس للتكاتف في هذه القضية ولجان الأحياء العربية الأخرى، وإلى التفاف جماهيري حيفاوي شامل لتدعيم النضال ضد سياسة التهميش في سبيل ايجاد حل لهذه الأزمة الحارقة.
وفي محاضرته، التي تصب في بحر تقوية وتنمية ابناء شعبنا والشباب خاصة، بإعطائهم الأدوات وأسرار النجاح، وتطرّق قرطام إلى أساليب وأدوات دراسية حديثة تعتمد على استعمال العقل الباطن أثناء الدراسة للامتحانات وأثناء استراجع المادة الدراسية يوم الامتحان.
ونظّم التجمّع الحيفاوي الندوة ضمن مشروع متكامل للتجمع الحيفاوي من سلسلة نشاطات ثقافية وتربوية هادفة لتشجيع التعليم والثقافة، وتدعيم المجتمع عامة والشباب خاصّة. كعماد للمجتمع.
التعليقات