المشتركة: المقاطعة هي عقاب الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي

جلسة النقاش كانت دليلاً على العمى السياسي لدى السياسيين الإسرائيليين، إذ لم يتطرّق النقاش لا لحقيقة وجود الاحتلال ولا الحصار والمعاناة الفلسطينية، بل اعتبر السبب وراء المقاطعة هو معاداة السامية.

المشتركة: المقاطعة هي عقاب الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي

شدّد نواب القائمة المشتركة اليوم، وبعد جلسة لجنة التربية والتعليم في الكنيست لنقاش المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل على أن جلسة النقاش كانت دليلاً على العمى السياسي لدى السياسيين الإسرائيليين، إذ لم يتطرّق النقاش لا لحقيقة وجود الاحتلال ولا الحصار والمعاناة الفلسطينية، بل اعتبر السبب وراء المقاطعة هو معاداة السامية.

وناقشت لجنة التربية والتعليم في الكنيست، اليوم الأربعاء، المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل. وتفاوتت خلال الجلسة تقييمات المنظمات الطلابية وتلك التي تعمل في مجال الدعاية بشكل مستقل أو بتعاون مع الخارجية الإسرائيلية، لحجم حملة المقاطعة وخطرها وأبعادها، لكن جميعها أجمع على أن الطلاب في الجامعات الأوروبية والأمريكية هم الأنشط في حملات المقاطعة الأكاديمية.

وتميز النقاش بإنكار كامل لحقيقة الاحتلال والحصار والمعاناة الفلسطينية، ودعت معظم المنظمات الإسرائيلية إلى تعزيز مواردها البشرية والاقتصادية "للدفاع عن إسرائيل"، أما السبب الوحيد الذي ذكر كأساس لعمليات المقاطعة هذه فكانت " كره إسرائيل" و"اللاسامية".

وشارك في الجلسة نواب القائمة المشتركة، مسعود غنايم، حنين زعبي، وباسل غطاس وشددوا على أن النقاش دليل على عمى سياسي.

وقال النائب مسعود غنايم إن "المقاطعة بأنواعها أداة سياسية شرعية تستخدم للضغط من أجل تغيير سياسة معينة، وهذا هو هدف الدعوات لمقاطعة إسرائيل. لكن من المريح لحكومة إسرائيل وأحزابها الصهيونية الهروب من الواقع ومن المسؤولية ومواجهة حقيقة سياسة إسرائيل الاحتلالية والقمعية ضد الفلسطينيين، والادعاء بأن المقاطعة هي "لا سامية" و"عنصرية" وهدفها تدمير دولة إسرائيل واليهود، هي محاولة لتحويل إسرائيل إلى ضحية مسكينة أمام الرأي العام العالمي".

وتساءل النائب غنايم: "ألم يحن الوقت لتسأل إسرائيل نفسها: لماذا وصلتم إلى هنا؟ لماذا جرى ويجري تحوّل الرأي العام وخاصة في أوروبا ضد إسرائيل؟ إن السبب الرئيس للمقاطعة هو سياسة القمع والاحتلال والتنكيل اليومي بالفلسطينيين".

أما النائبة حنين زعبي، فأكدت على أنه لا يمكن الفصل بين العقاب وبين الجريمة، وأن ما لا تراه إسرائيل، ولا تعترف به، يراه كل العالم، وقالت: "العالم يرى جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، ويرى الجرائم ضد الإنسانية، لكنه لا ينطلق من منطلقات "كراهية" لأحد، بل من منطلقات دعمه للضحية، والضحية هنا هي الفلسطيني".

وأوضحت زعبي أن "العالم لم يعد يؤمن بأن إسرائيل تريد السلام، وهو بات مقتنعا الآن، وإن كان متأخرا، أن الطريق الوحيد للسلام، هي العدالة، والطريق الوحيدة للعدالة، هي عقاب من يرتكب جرائم بحق الفلسطينيين، حتى تتوقف الجريمة، وهي الاحتلال والحصار ونظام عنصري يتمثل في التعامل مع الأصلانيين كغزاة.

من جهته أكد النائب باسل غطاس أنه "من السهل استخدام ذرائع مترهلة وواهية كـ "اللاسامية" و خلل في "ترويج اسرائيل" وقال إنه "هناك تجارب كثيرة في العالم تتطرّق لقضية مقاطعة أنظمة قمعية وكولونيالية والشهيرة من بينها تجربة المقاطعة في جنوب أفريقيا، التي انطلقت بداية من الداخل، وكل من دعا للمقاطعة كان بطلا، وهذه التجربة لن تحدث في إسرائيل إلا في حال خروج أناس من الشعب اليهودي حريصين على المصلحة الحقيقية لشعبهم ويدعون لفرض مقاطعة وعقاب على إسرائيل".

وأشار غطاس إلى أنه من وقع على وثيقة رسمية عالمية تشمل شرعنة مقاطعة المستوطنات هي حكومة إسرائيل التي وقعت على اتفاق "هوريزون 200" من أجل منع مقاطعة أوسع وضررا أكبر.

 

التعليقات