أفرجت محكمة الصلح في مدينة الناصرة قبل ظهر اليوم، الأربعاء، عن ثلاثة معتقلين من قرية كفركنا، كانوا قد اعتقلوا في أعقاب جريمة الهدم التي نفذتها السلطات الإسرائيلية في القرية قبل يومين.
وجاء أنه تم الإفراج عن هيثم طه وفتى قاصر اللذين اعتقلا في أعقاب جريمة هدم منزل طارق خطيب، وأفرجت المحكمة عن الاثنين بشروط مقيدة، منها كفالة مالية، في حين أبقت على عزمي خطيب رهن الاعتقال لغاية يوم غد الخميس.
هذا وأصدرت المحكمة قرارها بالإفراج عن صاحب المنزل طارق خطيب بالحبس المنزلي والإبعاد عن بلدته إلى قرية الرينة لعدة أسابيع، كما تم تقديم لائحة اتهام بحقه وبحق قاصر آخر تم إبعاده أيضا إلى الرينة مع حبس منزلي لمدة خمسة أيام، بينما أفرج عن هيثم خطيب بشروط الحبس المنزلي.
وترافع عن المعتقلين المحامي أحمد خطيب الذي اعتبر أن لا مبرر لهذا الاعتقال إلا للردع ومنع إعادة بناء المنزل مرة ثالثة.
وقال المحامي خطيب لعرب 48: "إننا استطعنا بهذه المرحلة إطلاق سراحهم رغم محاولة النيابة إقناع المحكمة بتمديد الاعتقال، واستمرار الملاحقة لموكلي".
وأضاف أنه "رغم القرارات المجحفة إلا أننا سنعمل لاحقا على تفنيد لائحة الاتهام ودحض التهم الواهية والملفقة، وسنعمل على تبرئة ساحتهم في الجلسات القادمة".
وكانت جرافات الهدم الإسرائيلية معززة بقوات كبيرة من الشرطة قد أقدمت على هدم منزل طارق خطيب فجر أمس الاول وتسويته بالأرض للمرة الثانية، خلال أقل من خمسة أشهر، وذلك بذريعة البناء غير المرخص وإلقاء العائلة في العراء.
وقامت الشرطة بالاعتداء على المحتجين على جريمة الهدم، فاعتقلت سبعة شبان بادعاء "الشغب وعرقلة عمل الشرطة"، بمن فيهم صاحب المنزل طارق خطيب ونجله القاصر.
التعليقات