نظمت الحركة الوطنية وحركة أبناء البلد مساء السبت، حفل استقبال للأسير المحرر، عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد، جميل أنيس صفوري، وذلك في قاعة بلدية شفاعمرو مسقط رأس الأسير المحرر، وبمشاركة ممثلين عن مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، بالإضافة لعشرات الناشطين السياسيين وأصدقاء ورفاق الأسير المحرر.
عنبتاوي: ذهب ظمأ الشوق بلقاء جميل
افتتح رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي، الحفل مرحبا بالحاضرين وقال:' شاءت الظروف أن يكون يوم إطلاق سراح جميل صفوري وتحرره من القيد الغاشم في أول أيام شهر رمضان المبارك، فكل عام وأنتم بخير. وأضاف: 'الحق يعلو ولا يُعلى عليه، ولأننا على حق يجب ألا نخشى لومة لائم، وبما أننا في شهر رمضان فنحن نقول ظهر الحق وزهق الباطل'.
جميل صفوري: ابني أنيس هو المثل الأعلى بالنسبة لي
وألقى الأسير المحرر جميل صفوري كلمة شكر خلالها المحاميين وكل من وقف لجانب المعتقلين في شفاعمرو بدون استثناء، وأكد أن الاحتفال الحقيقي يوم خروج جميع الأسرى من السجن'. وأشار صفوري إلى أنه يرى بابنه أنيس جميل صفوري المثل الأعلى'.
بدوره، ألقى رئيس رابطة أسرى الداخل، منير منصور كلمة أشاد فيها بالأسير المحرر ودوره البارز في الحركة الوطنية، وقال: 'نحن نحتفي بتحرر أحد أركان الحركة الوطنية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني وهو جميل صفوري، إذ نعتز ونفتخر به ونحتفي به كم يليق به وبنا'.
وتابع منصور: 'من ناحية أخرى عيوننا ترنو إلى تلك الزنزانة التي يقبع بها النصف الآخر لجميل وهو ولده وولدنا أنيس صفوري، تحياتنا لأنيس ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال، وتحية للشيخ المجاهد خضر عدنان الذي يخوض معركة من أجل الأسرى'.
عوض عبد الفتاح: شعب يصقل تجربته الكفاحية
كما ألقى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، كلمة توجه فيها لصفوري قائلا: 'لقد بقي العديد من أهالي شفاعمرو على قيد الحياة بفضلك يا جميل وبفضل رفاقك في شفاعمرو، فقد جسدت أنت ورفاقك وهذا البلد الطيب النموذج الكفاحي الذي نعرفه، لقد أضفت أساسا إلى بنيان التجربة السياسية الكفاحية لهذا الجزء من شعبنا الفلسطيني الذي لفترة طويلة شكك الكثيرون من شعبنا وأبناء امتنا بولائه، وإذا بهذا الشعب ينتفض ويصقل تجربته الكفاحية في وجه النظام الكولنيالي الصهيوني'.
بدوره، حيّا الشيخ إبراهيم حجازي عن الحركة الإسلامية الأسير المحرر صفوري، وقال:' أتخيل لو كان السلاح الذي استخدمه الإرهابي ناتان زادة أكثر فتكا، لقد أتى بسلاحه للقضاء على وجود شعب، يده امتدت لتقتل أبناء شعبنا، ويد جميل امتدت لتدافع، ونحن نعتز بهذه اليد ونعتز بكل هذه الأيادي التي أتت لتدافع عن كرامة الشعب، كذلك فإن تلك الأيادي التي تريد أن تمتد لتعتدي على وجود شعبنا، من يمد يده ضد الوجود الفلسطيني لن يُستقبل بالترحاب ولا بالورود'.
حداد: أنيس عميد أسرى شفاعمرو
ووجه عضو بلدية شفاعمرو مراد حداد والذي يتابع ملف المعتقلين الشفاعمريين، التحية للأسير أنيس صفوري، نجل الأسير المحرر جميل، وقال:' التحية الكبيرة لعميد أسرى شفاعمرو أنيس جميل صفوري الذي نأمل خروجه خلال السنوات القريبة'.
وتابع:' نحن في شفاعمرو ومنذ ثلاثة عشرا عاما قد شكلنا تحالفا بين حزب التجمع وحركة أبناء البلد ونأمل أن تنتقل هذه التجربة لباقي مدننا وقرانا العربية.
وأعلن حداد أنه سيستقيل قريبا من عضوية بلدية شفاعمرو ليتسلم مكانه جميل صفوري الذي يحل بعده في القائمة ليكون عضوا في البلدية'.
بدوره، قال القيادي في الحركة الإسلامية الشمالية، عبد الحكيم مفيد: 'نوجه في هذه المناسبة رسالة تهنئة لجميل صفوري ورفاقه الذين نابوا عنا، ولمحاميه ولكل من رافق وتابع هذا الملف، وتحية لكل الأسرى والسجناء في سجون الحرية وعلى رأسهم الشيخ خضر عدنان، وأخيرا أطلب من حضرتكم أن لا تنسوا في هذا اليوم المبارك أن هناك شعبا محاصرا في غزة'
وقال النائب السابق محمد بركة ابن مدينة شفاعمرو: 'أعتقد أن جميل يمثل ظاهرة وليس فردا، فهو مناضل وطني ملتزم وكان دائما مستعد لدفع الثمن، وهذه ليست أول مرة يُسجن بها، كما أن التهمة التي دخل بها جميل ورفاقه جميعا مشرفة، وقريبا سنحتفل بإطلاق سراح باسل خطيب ونعمان بحوث، نحن نفتخر بكم. ولجميل نقول أنت قلادة مدينة شفاعمرو'.
وألقى النائب أسامة السعدي كلمة نقل خلالها تحية الشيخ الأسير خضر عدنان إلى فلسطينيي الداخل عامة وحركة إبناء البلد خاصة، وذلك بعد أن سمع بالمظاهرات الأولى التي نظمت في شفاعمرو وعرعرة وذلك قبل بدء النشاطات الأخرى للتضامن مع الشيخ، وقال السعدي إنه سيزور غدا الشيخ عدنان في سجنه وسيبلغه تحيات الأهل في الداخل'.
يشار إلى أن عائلة الأسير المحرر جميل صفوري قد نظمت إفطار جماعيا لجميع المشاركين في حفل استقبال صفوري.
وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت عن صفوري بعد أن قضى 17 شهرا في السجن على خلفية مقتل الإرهابي نتان زادة مرتكب مجزرة شفاعمرو التي وقعت عام 2005 وأسفرت عن استشهاد أربعة من أهالي المدينة.
التعليقات