دير الأسد: زراعة كبد تنقذ حياة الطفلة دانا أسدي

دعت الوالدة ولاء أسدي إلى التبرع بالأعضاء لإنقاذ مرضى، وقالت "علينا العمل معا كمجتمع من أجل زيادة الوعي للتبرع بالأعضاء البشرية وتشجيع التبرع بالأعضاء بهدف إنقاذ حياة أكبر عدد من المرضى المحتاجين لزراعة أعضاء بشرية".

دير الأسد: زراعة كبد تنقذ حياة الطفلة دانا أسدي

أعلن الأطباء أن جسد الطفلة دانا تلقى بإيجاب الكبد وهي تتماثل للشفاء

بشرت أسرة الطفلة دانا طارق أسدي (7 أعوام)، من قرية دير الأسد، قبل أيام بتبرع بالكبد، تلقته من جسد طفل من مركز البلاد، بعد أن وافقت عائلته على التبرع بأعضائه استجابة لطلب الأخصائيين في مركز زراعة الأعضاء البشرية بالبلاد.

وتعاني الطفلة منذ ولادتها من 'تشمع في الكبد' والذي يؤثر سلبا على وظيفة الكبد في الجسد ويتسبب بأضرار صحية قد تصل حد الخطورة على حياتها، وكشف المرض عند الطفلة وهي رضيعة في الشهر الأول من عمرها.

وقال الأطباء في إحدى الفحوصات العلاجية بالمركز الطبي 'شنايدر' إنه اتضح تفاقم المرض لدى الطفلة وأقروا أن هناك حاجة لأجراء عملية زراعة كبد ليتسنى لها العيش بصحة جيدة.

وأعربت الوالدة ولاء أسدي عن استعدادها التبرع بكبدها لطفلتها، وأجرت الفحوصات اللازمة لتنسيق عملية استئصال كبدها لزرعه في جسد طفلتها دانا، وأقر تاريخ إجراء العملية الجراحية يوم الثلاثاء الموافق 30 حزيران، إلا أن البشرى جاءت إذ وجد تناسق بين جسد دانا وجسد طفل من منطقة المركز توفي في المركز الطبي 'إيخيلوف' ووافقت عائلته على التبرع بأعضائه لمرضى محتاجين.

واستدعى المركز الطبي أسرة الطفلة أسدي على وجهة السرعة وأجرت الفحوصات والتحليلات اللازمة وأدخلت إلى غرفة العمليات حيث أجريت لها عملية زراعة الكبد خلال الأسبوع الجاري. وأعلن الأطباء أن جسد الطفلة تلقى بإيجاب الكبد وهي تتماثل للشفاء.

وشكر الوالدان طارق وولاء أسدي أسرة الطفل الفقيد على موقفهم الإنساني وما قدموه من أجل إنقاذ حياة مرضى، والطاقم الطبي ومنسقة زراعة الأعضاء على ما قدموه من عناية خاصة واهتمام بصحة طفلتهما دانا.

ودعت الوالدة ولاء أسدي إلى التبرع بالأعضاء لإنقاذ مرضى، وقالت 'علينا العمل معا كمجتمع من أجل زيادة الوعي للتبرع بالأعضاء البشرية وتشجيع التبرع بالأعضاء بهدف إنقاذ حياة أكبر عدد من المرضى المحتاجين لزراعة أعضاء بشرية'.

وأشارت إلى أنه 'ما حصل مع طفلتنا معجزة لم نكن نتوقعها، ونحمد الله على ذلك'.

التعليقات