التخنيون: طرد طالب وسكب مشروب ساخن عليه لتحدثه بالعربية

باسل شليوط: الحديث باللغة العربية هو حق لنا كسكّان أصليين في هذه البلاد، وهي مركّب أساسي في هويتنا العربية الفلسطينية التي لن نسمح بأن يتم المساس بها، فهذه لغتنا وهويتنا ووجودنا

التخنيون: طرد طالب وسكب مشروب ساخن عليه لتحدثه بالعربية

بعد أن قامت المراقبة بطرد الطالب في التخنيون، باسل شليوط من قاعة الامتحان بسبب تحدّثه باللغة العربية، سكبت طالبة يهودية شرابا ساخنا عليه أثناء مغادرته القاعة، ممّا تسبب له بحروق من الدرجة الثانية.

ودخل شليوط صباح اليوم الأربعاء، إلى قاعة الامتحان في التخنيون، وبعد ذلك بوقت قصير حضر صديق له وتحدثا معا باللغة العربية، فاعترضت المراقبة على ذلك قائلة إن “اللغات الوحيدة المسموح بالحديث فيها داخل القاعة هي العبرية والإنجليزية”.

فأجابها شليوط أن “اللغة العربية هي لغتنا الأم، وهي لغة رسمية معترف بها في الدولة، ومن حقّي أن أتحدث بلغتي وليس لك الحق بمنعي من ذلك”. فلم يكن من المراقبة إلّا أن طالبته بالخروج من القاعة.

وفيما كان بطريقه إلى خارج القاعة ولدى وصوله إلى بابها، سكبت طالبة يهودية مشروبها الساخن عليه، ممّا تسبب له بحروق من الدرجة الثانية على أكتافه ويديه وأماكن مختلفة من جسده.

وقال شليوط لـ”عرب ٤٨” إن “الحديث باللغة العربية هو حق لنا كسكّان أصليين في هذه البلاد، وهي مركّب أساسي في هويتنا العربية الفلسطينية التي لن نسمح بأن يتم المساس بها، فهذه لغتنا وهويتنا ووجودنا”.

وعن الاعتداء، قال شليوط إن “الاعتداء عليّ جاء من دوافع قومية، وهو نتاج التحريض المستمر علينا كعرب في هذه البلاد من قبل السياسيين. فالعنصرية متفشيّة في كل مكان والاعتداء علي جاء بسبب العنصرية تجاهنا كعرب، في الجامعات والشوارع والعمل، وهذا الاعتداء هو دليل آخر على ما نعانيه كطلّاب فلسطينيين في المؤسسات العنصرية”.

وقدّم شليوط شكوى في مركز الشرطة، بواسطة المحامي ربيع هنداوي، ويتابع القضية النائب عن القائمة المشتركة، د. جمال زجالقة. ويدرس شليوط في كلية الحاسوب، فرع برمجة حواسيب في التخنيون سنة أولى.    

التعليقات